مصرع المُرتزق الكولومبي "أليخاندرو هيريرا" في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
لقي المُرتزق الكولومبي، "أليخاندرو هيريرا"، الذي شارك في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية، مصرعه في كييف، حسبما أفادت صحيفة "تيمبو" الكولومبية، مساء اليوم الاثنين.
القوات الأوكرانية تتقدم على نظيرتها الروسية في إطار هجومها المُضاد القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة.. روسيا تُعلن التفاصيلوكما تُشير الصحيفة، حزم هيريرا أمتعته في ديسمبر 2022، على الرغم من إلحاح العائلة على تخليه عن رغبته تلك، وذهب إلى أوكرانيا.
وقالت الصحيفة: "في أوائل سبتمبر، تلقت الأسرة مكالمة هاتفية وأبلغت بوفاته".
وزارة الدفاع الروسيةوسبق أن أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن نظام كييف يستخدم المرتزقة الأجانب "كوقود للمدافع"، وأن الجيش الروسي سيواصل القضاء عليهم في جميع أنحاء أوكرانيا.
وأشارت الوزارة، إلى أن الذين جاؤوا للقتال من أجل المال، اعترفوا في العديد من المقابلات بأن الجيش الأوكراني ينسق أعماله بشكل سيئ، وأن فرصة البقاء على قيد الحياة في المعارك ضئيلة، لأن شدة النزاع غير معتادة.
من ناحية أخرى، استعادت "القوات الأوكرانية"، مزيدًا من الأراضي على الجبهة الشرقية وتتقدم جنوبًا في إطار هجومها المُضاد على القوات الروسية، في وقت أعلنت روسيا إحباط هجوم شنته كييف بطائرات مُسيّرة على أراضيها، حسبما أفادت شبكة "سكاي نيوز"، مساء اليوم الاثنين.
وذكرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع أن القوات الأوكرانية استعادت الأسبوع الماضي نحو 3 كيلومترات مربعة من الأراضي حول مدينة باخموت الشرقية التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو بعد أشهر من القتال الضاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اوكرانيا هيريرا أليخاندرو هيريرا كييف وزارة الدفاع الروسية القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
5 سيناريوهات متوقعة للحرب الروسية الأوكرانية في 2025
كييف- مع نهاية سنة 2024 وبداية 2025، تقترب حرب روسيا على أوكرانيا من دخول عامها الرابع، وفي حين يرى مسؤولون ومراقبون فيه أفقا لنهاية الحرب، يتوقع آخرون تصعيدا كبيرا تكون فيه السنوات الماضية "مجرد لا شيء".
وتعتمد الآراء والتوقعات على حقيقة أن 2024 كان لصالح موسكو بامتياز على الأرض حيث تقدمت بوتيرة ملحوظة، وسيطرت خلاله على نحو 2800 كيلومتر مربع، لا سيما في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا.
وفشلت كييف في تحرير أي من أراضيها أو حتى شن عمليات مضادة على غرار عامي 2022 و2023، رغم أنها كثفت استخدام المسيّرات الهجومية، وحصلت على طائرات "إف-16"، وعلى ضوء أخضر لضرب العمق الروسي بصواريخ غربية بعيدة المدى.
سيناريوهات الحربوتحت الضغط الروسي ومطالب "الحلفاء الغربيين"، باتت أوكرانيا تبعث -بين الحين والآخر- رسائل الموافقة على وقف الحرب بالمفاوضات، واستعدادها لتقديم تنازلات على الأرض مقابل ضمانات أمنية.
واقع يضع الحرب في أوكرانيا أمام 5 سيناريوهات رئيسية في سنة 2025، منها ما يخص شكل وموعد نهاية الحرب، ومنها ما يُعتبر "مجرد عام جديد" فيها:
السيناريو الأول: السيطرة على كامل دونباس:يتضمن استمرار روسيا بالتقدم، وصولا إلى الاستحواذ على كامل إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا (بمقاطعتيه دونيتسك ولوهانسك)، وكذلك السعي لضم أراضٍ جديدة في مقاطعتي زابوريجا وخيرسون، قبل ربيع العام المقبل.
إعلانوبحسب موقع "ديب ستيت" لخرائط العمليات العسكرية، تسيطر موسكو حاليا على نحو 60% من مساحة دونيتسك، ونحو 98% من مساحة لوهانسك.
في السياق، تقول الكاتبة في الشأن العسكري، أوليانا بيزبالكو، للجزيرة نت: "دونباس هدف روسيا الرئيسي، لكنها تحشد اليوم لعمليات هجومية واسعة في الجنوب، والشتاء أفضل فترة بالنسبة لها لتحقيق هذا الغرض، ولن نشهد قبل الربيع أي جديد، والكلمة ستكون للقوة العسكرية".
وبرأيها، فإن أوكرانيا غير قادرة على وقف تقدم الروس أو أخذ زمام المبادرة على الجبهات، وتراجعت السلطات عن هدف تحرير كل الأراضي "كما لا يؤمن القادة الغربيون بإمكانية ذلك ويريدون دفع كييف نحو سلام ما".
السيناريو الثاني: انتظار مفاوضات ملغومة:يتعلق السيناريو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، فكل الأطراف باتت ترى نهاية الحرب في هذه الوسيلة، مع اختلاف في وجهات النظر حول الموعد والأهداف.
وتُعلق الكاتبة بيزبالكو: "الحرب ربما أقرب من أي وقت مضى إلى ذروتها، ثم ستؤول إلى النهاية. المهم في هذه النهاية هو شكلها. أوكرانيا لا تريد تجميد الصراع بل وقفه بوعود وضمانات أمنية مع انسحاب روسيا من أراضٍ لم تكن تسيطر عليها قبل 2014، وموسكو تريد ضمانات أخرى تتعلق بأمنها ووضعها العام في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أو الانتساب له".
لهذا الغرض ترى بيزبالكو أن الولايات المتحدة تملك وسيلة "العصا والجزرة" لدفع كل من موسكو وكييف والضغط عليهما، لكن فشلها يعني استمرار الحرب بتكاليف أكبر على الجانبين مع استمرار أفضلية التقدم لصالح روسيا.
وبحسب مسؤولين أوكرانيين، فإن موسكو تسيطر حاليا على نحو 18% من مساحة أوكرانيا البالغة 603.6 آلاف كيلومتر مربع.
تفاوض هش السيناريو الثالث: روسيا لن تفاوض:يرى مسؤولون آخرون أن هذا السيناريو -الذي تعد له روسيا- بعيد كل البعد عن التفاوض الجاد، بدلالة ما تفعله وتحشد له على الأرض، حتى وإن لمحت إلى غير ذلك.
إعلانيقول أوليغ جدانوف، وهو خبير عسكري وعقيد في قوات الاحتياط، "لا أصدق الروس مهما قالوا. موسكو جندت 430 ألفا خلال 2024، وخطة 2025 تتضمن تجنيد 450 ألفا آخرين. كما أنها تحشد لعمليات هجومية واسعة جديدة في جنوب البلاد. هذا يعني أنها تجهز للمزيد، وليس أي شيء آخر".
ووفقا له، لا يستطيع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إجبار الكرملين على التفاوض، لكن واشنطن قد تزيد بشكل كبير حجم مساعداتها لتحويل أوكرانيا من الدفاع إلى الهجوم، ولكن ليس قبل منتصف العام.
السيناريو الرابع: نهاية الحرب بعد عام:على أساس هذا الرأي، يرسم الخبير أوليغ جدانوف هذا السيناريو، متوقعا أن تكون نهاية الحرب بالتفاوض فعلا، ولكن ليس قبل عام كامل.
ويقول: "أعتقد أن جهود التفاوض ستكون شكلية خلال العام إن حدثت. نحن أمام فرص تصعيد كبير يستمر حتى ترجح كفة القوة في التفاوض لصالح أوكرانيا. لا أعتقد أن ذلك ممكن قبل نهاية 2025 أو حتى بداية 2026".
تجميد مؤقت السيناريو الخامس: وقف النار وتجميد الصراع:هذا السيناريو لا يحدد نهاية للحرب، بل يجمدها مؤقتا ريثما تتفق الأطراف مع الوسطاء على اتفاقية ومعايير سلام ما.
في حديث للجزيرة نت، يقول فولوديمير فيسينكو، رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية (بنتا)، "يدعم هذا السيناريو حقيقة أن فريق ترامب يصر على وقف مؤقت لإطلاق النار في حال بدء مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. تجميد الحرب ممكن أكثر، وسيكون أسرع من وقفها".
ويرى أن روسيا لم تحقق أهدافها، لكنها قد تكون معنية فعلا بتجميد الحرب لا وقفها، وإنها تعاني مشاكل داخلية تدفعها إلى ذلك. وأن "المجتمع الروسي (كالأوكراني) تعب من الحرب، وحتى الإنجازات العسكرية الضئيلة التي تحققت، كلفت موسكو خسائر فادحة في البشر والموارد والاقتصاد".
يُذكر أن روسيا بدأت في فبراير/شباط 2022 حربا واسعة على 9 مقاطعات أوكرانية تحاذي أراضيها، من بينها كييف في الشمال، قبل أن تنسحب كليا أو جزئيا من 5 مقاطعات، وتعلن في سبتمبر/أيلول من العام نفسه تعديلا دستوريا ضمت بموجبه لوهانسك ودونيتسك وزابوريجا وخيرسون في الشرق والجنوب.
إعلانوبحسب الناتو، حصدت الحرب حتى أواخر العام 2024 نحو مليون جندي بين قتيل وجريح، من بينهم 400 ألف أوكراني.