كشفت منظمة "The Bridge Initiative" الأمريكية في تقرير خاص تورط الإمارات في دعم حملة تحريضية تحمل اسم "أوقفوا التطرف"، والتي تنشط في دعم التشريعات المناهضة للمسلمين في أوروبا وتركز على ربطهم بالتطرف. 

وسجلت المبادرة الأوروبية ضد التطرف رسميا من قبل المفوضية الأوروبية في حزيران /يونيو 2017. وفي بيان صحفي صدر عنها حينها ذكرت أن "هدفها هو تحقيق توجيهات الاتحاد الأوروبي التي تسد الثغرات في الحرب ضد التطرف وتمنعه".



ووفقا للتقرير، أسست المبادرة الأوروبية من قبل المحامي النمساوي سيباستيان رايمر، والمحامي والكاتب الألماني سيران أتيش، والعضو السابق في المجلس الوطني النمساوي، إفجاني دونميز.

وظاهريا، تم تمويل المبادرة في البداية من الألماني سيران أتيش، والنمساوي إفجاني دونميز، اللذان ساهما بمبلغ 10 آلاف يورو.

وفي أكتوبر 2017، خلال الانتخابات الوطنية النمساوية، ذكرت صحيفة "دير ستاندرد" أنه بينما أدرج دونميز الميزانية الرسمية للمبادرة بمبلغ 20 ألف يورو، أكدت تسريبات أن الأموال الفعلية المتداولة كانت أعلى بكثير من ذلك.

وفقا للنمساوي دونميز، كان الرجل المسؤول عن الشؤون المالية للمبادرات هو "إنغو ف"، عالم سياسي أسس الجمعية النمساوية لتحليل السياسات، في عام 2013. كما عمل سابقا في جامعة أبو ظبي، واليوم يقدم المشورة لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي 17 تموز /يوليو 2017، وقعت الجمعية النمساوية عقدا مع وكالة العلاقات العامة التابعة لبيتر بولر مقابل أكثر من 180 ألف يورو. لم يتم تنفيذ الاتفاق أبدا، ونص العقد على أن بولر يجب أن ينسق حملة ضد الإسلام السياسي، لكن الرسوم الشهرية البالغة حوالي 15000 يورو لم يتم تغطيتها ، كما لم تعوض شركة بولر عن ثمانية أسابيع من العمل، بحسب ما ذكرته صحيفة "دير ستاندرد".

بعد هذه التسريبات، أعلنت منظمة "أوقفوا التطرف" أنها تلقت مبلغا قدره 117 ألف يورو من الجمعية النمساوية لتحليل السياسات، من إجمالي ميزانيتها البالغة 241 ألف يورو.

بحسب التقرير، تدعم هذه العلاقات المالية الادعاءات التي قدمها رئيس تحرير المجلة الأسبوعية "بروفيل"، بأن الإمارات العربية المتحدة من المحتمل أن تكون متورطة في تمويل منظمة "أوقفوا التطرف".

إلى ذلك، لخصت صحيفة "دي بريس" اليومية بعد تسرب اتصالات داخلية، أن المبادرة الأوروبية "انخرطت في علاقات عامة واسعة النطاق ضد تركيا، والإخوان المسلمين، وقطر، وفقا لرسائل البريد الإلكتروني وسجلات المحادثات الداخلية المسربة".

على سبيل المثال، وعد دونميز مرارا وتكرارا بالإساءة إلى تركيا وقطر في المقابلات. كما وعد أيضا باستخدام اتصالاته السياسية لمحاولة تقديم احتجاجات إلى الوزارات نيابة عن المبادرة. وفي مرحلة ما، لخص دونميز مهمته على النحو التالي: "تركيا - سيئة، قطر - سيئة، السعودية - جيدة".



وفي مواجهة أسئلة حول هذا الموضوع، قال دونميز إن "هذه مجرد مزحة"، زاعما "أن السعوديين لم يدفعوا لأحد، وشدد على أنه من منتقدي السعودية".

وذكر التقرير أن عدد من الشخصيات العامة والسياسيين الذين لديهم تاريخ في الإدلاء بتصريحات عامة ومتحيزة عن المسلمين، دعموا مبادرة "أوقفوا التطرف" منذ تأسيسها.

ومن بين هؤلاء مهند خورشيد رئيس المجلس الأكاديمي للمستشارين في مركز توثيق الإسلام السياسي النمساوي، وسعيدة كيلر مساحلي، وعبد الحكيم أورغي، ورالف غضبان، ونكلا كيليك.

ويتضمن الموقع الإلكتروني لمنظمة "أوقفوا التطرف" عددا من الاقتباسات للأشخاص المذكورين، كلها تجعل من المسلمين النقطة المحورية في الحرب ضد التطرف، وبذلك تزيد من الانطباع الرائج بأن التطرف يقتصر على المسلمين فقط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات الإمارات ابو ظبي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ألف یورو

إقرأ أيضاً:

قادة أوروبا يتطلعون للعمل مع رئيس الحكومة البريطانية الجديد ويثنون على فوزه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثنى قادة أوروبا اليوم الجمعة على فوز زعيم حزب العمال كير ستارمر، بالانتخابات التشريعية البريطانية، وتكليفه برئاسة الحكومة، وأعربوا عن تطلعهم للعمل مع حكومته الجديدة.

ووصف رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة الوزراء الإستونية كاجا كالاس، الذي تم ترشيحها لتكون كبيرة الدبلوماسيين المقبلين في الاتحاد الأوروبي، انتصار ستارمر في الانتخابات بأنه "تاريخي".

وفق ما نقلته مجلة "بولتيكو" الأوروبية. وقال ميشيل - الذي سيترك منصبه في نوفمبر، عبر وسائل التواصل الاجتماعي - "أتطلع إلى العمل معكم ومع حكومتكم في هذه المرحلة الجديدة للمملكة المتحدة.

نراكم قريبا في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في 18 يوليو في المملكة المتحدة حيث سنناقش التحديات المشتركة، بما في ذلك الاستقرار والأمن والطاقة والهجرة".

وقالت كلاس: "أنا متأكدة من أن تعاوننا الممتاز سيستمر في الازدهار".

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها تتوقع "شراكة بناءة لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن الأوروبي".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا "ستواصل العمل الذي بدأته مع المملكة المتحدة من أجل التعاون الثنائي، ومن أجل السلام والأمن في أوروبا، ومن أجل المناخ والذكاء الاصطناعي".

من جانبه قال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس إن ستارمر "حقق لحزب العمال نصرا شاملا"، مبديا أمله في تعزيز العلاقات "الأنجلو إيرلندية".

وهنأت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، "ستارمر"، وقالت إن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي متحدان من خلال "القيم المشتركة والصداقة طويلة الأمد".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده والمملكة المتحدة "كانتا وستظلان حليفتين موثوقتين في السراء والضراء، مضيفا "سنواصل الدفاع عن قيمنا المشتركة المتمثلة في الحياة والحرية والنظام الدولي القائم على القواعد وتعزيزها".

مقالات مشابهة

  • فيديو | بقيادة الإمارات.. ضربة قاصمة للجرائم البيئية العابرة للحدود
  • الصين تكشف عن أولى خطواتها في التصعيد الجمركي ضد أوروبا
  • يورو 2024.. موعد مباراة إنجلترا وسويسرا
  • تغيير وحيد.. تشكيل إنجلترا أمام سويسرا في ربع نهائي كأس أمم أوروبا
  • تشكيل سويسرا أمام إنجلترا في ربع نهائي كأس أمم أوروبا
  • قادة أوروبا يتطلعون للعمل مع رئيس الحكومة البريطانية الجديد ويثنون على فوزه
  • عقاب جماعي.. جيهان جادو تكشف سر صعود اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة نقاش بشأن خيارات أوروبا بمنطقة الشرق الأوسط
  • العدسة المكبرة والصابون.. أهم اختراعات المسلمين خلال العصر الذهبي
  • العودة الأوروبية إلى المنطقة