توقع فرار حوالي مليوني شخص من السودان بحلول نهاية العام
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أسفرت الحرب حتى الآن عن نزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
أعلنت الأمم المتحدة الاثنين (الرابع من أيلول/سبتمبر 2023) أنها بحاجة إلى مليار دولار لمساعدة الفارين من السودان الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى 1.8 مليون شخص هذا العام، هرباً من القتال العنيف الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
مختارات السودان - 25 قتيلا في الخرطوم وأم درمان خلال يومين نقص الأدوية والرعاية الطبية يفاقم أوجاع اللاجئين السودانيين في تشادتتواصل معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد والذين فروا من الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ من الوضع "الإنساني الطارئ" في السودان، محذرة من أن النزاع بات يهدد بـ"تدمير" البلد بالكامل، و "قد يدفع المنطقة بأكملها إلى كارثة إنسانية"، مؤكدة أن مئات آلاف الأطفال يواجهون خطر الموت.
البرهان في مصر في أول زيارة خارجية له منذ بدء الصراع بالسودانوصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى مصر لإجراء مباحثات مع الرئيس المصري السيسي في أول زيارة خارجية له منذ بدء الصراع في السودان.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذا الرقم يشكل "ضعف" الأموال التي طلبتها في أيار/مايو الماضي، بينما تجد الأمم المتحدة صعوبة في جمع الأموال التي تعهد المجتمع الدولي دفعها قبل بضعة أشهر لمساعدة السودان.
وبحسب بيان صادر عن المفوضية فإن أكثر من مليون شخص- بينهم لاجئون- فروا من السودان إلى البلدان المجاورة.
وبدأت المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأسفرت حتى الآن عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص ونزوح 4.6 ملايين سواء داخل البلاد أو خارجها.
وقال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية الأممية العليا للاجئين في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي والبحيرات الكبرى، في بيان إن "الأزمة أدت إلى طلب ملح على المساعدات الإنسانية، أولئك الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية يجدون أنفسهم في ظروف يائسة بسبب عدم كفاية الخدمات وضعف البنية التحتية ومحدودية الوصول".
وأضاف المسؤول الاممي قائلا: "يبذل الشركاء النشطون في هذه الاستجابة قصارى جهدهم لدعم الوافدين ومضيفيهم، ولكن بدون موارد كافية من الجهات المانحة، سيتم تقليص هذه الجهود بشدة".
وبحسب المفوضية فإن البلدان التي تستقبل اللاجئين - جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان - كانت تستضيف بالفعل مئات آلاف النازحين قبل هذه الأزمة.
وتابع بالدي "من المحزن للغاية أن نتلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالكامل، إذا كان لدى الشركاء الموارد الكافية". وقال أيضاَ: "يتعين على المجتمع الدولي أن يتضامن مع الحكومات والمجتمعات المضيفة وأن يعالج النقص المستمر في تمويل العمليات الإنسانية".
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: السودان تشاد مصر جنوب السودان جمهورية إفريقيا الوسطى إثيوبيا اللجوء النزوح محمد حمدان دقلو حميدتي الجوع المرض المساعدات الإنسانية قتلى جرحى السودان تشاد مصر جنوب السودان جمهورية إفريقيا الوسطى إثيوبيا اللجوء النزوح محمد حمدان دقلو حميدتي الجوع المرض المساعدات الإنسانية قتلى جرحى الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
الثورة / وكالات
حذّر رئيس “مجلس السيادة الانتقالي” في السودان عبدالفتاح البرهان، من أن “المُـؤامرة كبيرة جداً على الدولة السودانية في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها”، وأن هناك “حصاراً مفروضاً على السلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني السوداني”.
وأشار البرهان إلى أن هناك “عمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة”، مؤكداً أن “النصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، وتعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، لن تُمكِّنهم من افتراس الدولة، وابتلاع خيراتها، وتجيير سُلطتها لملكية أسرة مُحدّدة، وإخضاع ثرواتها لصالح دول بعينها”.
وأضاف أن “الجيش السوداني يرفض أي اتفاق لا يسبقه انسحاب قوات الدعم السريع”، وأن “الحرب لن تنتهي إلا من خلال تطهير السودان” من تلك القوات.
كما كشف رئيس المجلس السيادي عن وجود مسلحين من تنظيم “داعش” يقاتلون في صفوف قوات “الدعم السريع”، وأوضح أن “الدعم السريع استهدفت مقار اعتقال لعناصر تنظيم داعش ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها”.
وأشار إلى أن السلطات السودانية اعتقلت عدداً من المسلحين بعدما رصدت تحركات لخلايا تابعة لـ”داعش” وأخرى وافدة من الخارج خلال الفترة الأخيرة.
كذلك، أشاد البرهان بالدعم الشعبي الذي لم يقتصر على المشاركة في الحرب، إذ شارك أيضاً في تخفيف أعباء التكفل بملايين النازحين.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنّ قوات “الدعم السريع منعت وصول شحنات من البذور وفّرتها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو للمزارعين بولاية سنار للموسم الزراعي المطري”.
وأوضح بيان الناطق باسم الخارجية السودانية، أن “ما قامت به المليشيا الإرهابية يأتي امتداداً لاستهداف المناطق ووسائل الإنتاج الزراعي بغرض إحداث مجاعة في البلاد، وإفراغ الأقاليم المنتجة من سكانها الأصليين بغرض توطين مرتزقتها وعناصرها الأجنبية”.
وأضاف البيان أن “المخطط الإجرامي للمليشيا شمل نهب أكبر مخازن برنامج الغذاء العالمي في ود مدني في ديسمبر الماضي، وتعطيل الموسم الزراعي الشتوي في مشروع الجزيرة بعد نهب الآليات الزراعية والأصول المتحركة وإغلاق الترع، ونهب المحاصيل التي تم حصادها والبذور المعدة للزراعة”.