اجتماع موسع برئاسة محافظ إب يناقش ترتيبات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الثورة نت|
ناقش اجتماع موسع برئاسة محافظ إب عبدالواحد صلاح، اليوم الترتيبات للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف.
وتناول الاجتماع الذي ضم عددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادتي السلطة القضائية وجامعة إب ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات آلية عمل اللجان المركزية والفرعية ولجنة الحشد للمناسبة على مستوى المحافظة والمديريات والعزل، وكذا مهام المكاتب التنفيذية في تنظيم الفعاليات بما يليق بأهمية المناسبة.
وأكد محافظ إب أهمية الإعداد الجيد للاحتفاء بالمناسبة بما يعكس ارتباط الشعب اليمني بالرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله، وعظمة الرسالة التي جاء بها، وحجم المؤامرات التي تُحاك ضد الأمة.
وحث على استغلال هذه الذكرى لتعزيز روح التكافل والتعاون بين أبناء المجتمع والتقرب إلى الله من خلال الأعمال الخيرية التي تخفف من معاناة الفقراء، وكذا حلحلة القضايا والخلافات.
وأشار المحافظ صلاح إلى ضرورة المشاركة الواسعة في فعاليات ذكرى المولد النبوي بالمديريات والفعالية المركزية للمحافظة، بما يجسد مدى ارتباط اليمنيين برسول الأمة.
ووجه المكاتب الخدمية بمضاعفة الجهود لتحسين وإنارة الشوارع والأحياء، وإبراز مظاهر الابتهاج بقدوم هذه المناسبة
من جانبه أكد أمين عام محلي المحافظة أمين الورافي أن احتفاء اليمنيين بهذه المناسبة يقدم نموذجا بالمكانة التي يحتلها الرسول الكريم في وجدانهم.. مشددًا على أهمية مشاركة كافة القطاعات في إحياء هذه الذكرى.
بدوره أكد مسؤول التعبئة يحيى اليوسفي أن الاحتفاء بالمولد النبوي يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بالتحديات التي تستهدف الأمة في دينها وعقيدتها وفضح التوجهات التي تسعى لفصل الأمة عن رسولها، وإحياء مبدأ الإحسان والتكافل والاهتمام بأسر الشهداء والمفقودين والأسرى والفقراء والمحتاجين.
فيما استعرض مدير المراجعة الداخلية محمد المضواحي خطة المحافظة للاحتفاء بذكرى المولد النبوي ودور اللجان والمكاتب في إقامة الفعاليات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
ذكرى وفاة الشيخ أحمد هارون.. وكيل الأزهر الشريف وعالم مصر الكبير
في مثل هذا اليوم، السادس عشر من يناير عام 1930م، الموافق السادس عشر من شعبان 1348هـ، رحل عن عالمنا الشيخ العلامة أحمد بن هارون البنجاوي المالكي الحنفي، أحد أبرز علماء الأزهر الشريف، ووكيلاً له في فترة عصيبة من تاريخه، تاركًا خلفه إرثًا علميًا وإداريًا قلَّ نظيره.
نشأته وتعليمهوُلد الشيخ أحمد هارون عام 1289هـ/1873م في قرية بنجا بمحافظة سوهاج، لأسرة عريقة في العلم؛ فوالده الشيخ هارون عبد الرازق كان عضوًا في هيئة كبار العلماء.
نشأ الشيخ أحمد في بيت علم وفضل، وأتم حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، قبل أن يلتحق بالأزهر الشريف وهو في الرابعة عشرة من عمره. تلقى العلم على يد كبار علماء عصره مثل الشيخ الشمس الأنبابي، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، ووالده الشيخ هارون.
تميز الشيخ أحمد بالتفوق والنبوغ، فحصل على شهادة العالمية من الدرجة الأولى بعد اجتياز امتحانها أمام لجنة كان من أعضائها الإمام محمد عبده، الذي أثنى عليه بشدة.
محطات في مسيرته العلمية والوظيفيةبدأ الشيخ أحمد مسيرته المهنية مدرسًا بالأزهر، ثم جمع بين القضاء والتدريس، حيث عُيّن قاضيًا لمركز الجيزة بإشارة من الإمام محمد عبده. ومن هناك، تنقل بين مناصب عدة في القضاء، حيث تولى رئاسة محاكم قنا والزقازيق والقاهرة، وتميز بإصلاحاته الإدارية التي يسَّرت عمل المحاكم وقللت من الشكاوى.
وكالة الأزهر وإصلاحاتهفي عام 1921م، عُيّن الشيخ أحمد وكيلًا للأزهر الشريف، وهو المنصب الذي استمر فيه حتى عام 1929م. خلال هذه الفترة، وضع الشيخ أحمد بصمته على إدارة الأزهر والمعاهد الأزهرية، حيث نظم المناهج الدراسية وطور نظام التعليم، مما عزز مكانة الأزهر كمؤسسة تعليمية ودينية رائدة.
كما كان للشيخ دور بارز في إدارة قسم التخصص بالجامع الأزهر عام 1923م، مما ساهم في تأهيل نخبة من العلماء لخدمة المجتمع المصري والإسلامي.
عضويته في هيئة كبار العلماءفي عام 1926م، اختير الشيخ أحمد هارون عضوًا بهيئة كبار العلماء بعد إجماع الآراء على كفاءته وعلمه الغزير. ومنذ انضمامه، كان له دور فاعل في مناقشة القضايا الشرعية وتقديم الفتاوى التي أثرت الحياة الدينية والاجتماعية في مصر.
وفاته وإرثهبعد حياة حافلة بالعطاء امتدت لما يقارب ستين عامًا، توفي الشيخ أحمد هارون في السادس عشر من شعبان 1348هـ/1930م، تاركًا إرثًا من العلم والإصلاح الإداري، الذي لا يزال محل تقدير واعتزاز في تاريخ الأزهر الشريف.