جدد معلمو المناطق المحررة في محافظة الحديدة، غربي البلاد، مطالباتهم للجهات الحكومية بصرف مرتباتهم بانتظام مع الزيادة المستحقة أسوة بزملائهم في المحافظات المحررة.

وأعلن المعلمون عن تنفيذ إضراب شامل عن التدريس في كافة مدارس المناطق المحررة، لإيصال مطالبهم الحقوقية والضغط على الجهات الحكومية لسرعة تنفيذ مطالبهم بانتظام صرف المرتبات والزيادة المستحقة.

محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، سارع إلى عقد اجتماع مع نقابة المهن التعليمية بمديريتي حيس والخوخة، لمحاولة إثناء المعلمين عن إضرابهم واستمرار العملية التعليمية التي سيحرم توقفها آلاف الطلاب من حق التعليم في ظل الظروف الاستثنائية والصعبة.

وأكدت القيادات التربوية أن الإضراب الشامل جاء نتيجة تأخر رواتب المعلمين والمعلمات الزهيدة التي لا تتوافق مع غلاء المعيشة في الوقت الراهن. وعدم صرف الزيادة 30% للراتب والعلاوات السنوية المتوقفة منذ سنوات.

واستهجن المجتمعون الانتقائية التي تنتهجها الحكومة ضد معلمي المناطق المحررة بالحديدة، والانتقاص من حقهم في الوقت الذي يؤدي المعلمون مهام صعبة لتطبيع العملية التعليمية. 

وأوضحوا أن طلاب المناطق المحررة بالحديدة حصدوا مراتب متقدمة ومن أوائل الجمهورية ضمن كشوف وزارة التربية والتعليم، وبالمقابل يتم حرمان المعلمين من حقوقهم.

.

وطالبت القيادات التربوية خلال اللقاء مع محافظ الحديدة بسرعة صرف كافة مستحقاتهم والعلاوات السنوية اسوةً بالمناطق والمحافظات المحررة وعدم التعامل معهم كنازحين وإدراجهم في كشوفات موظفي الدولة.

وأوضح رئيس اللجنة التربوية للمطالبة بحقوق المعلم بحيس، عبدالجبار باجل لـ"نيوزيمن" أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع مع محافظ الحديدة على الاستمرار في عملية التعليم وإعطاء مهلة لمدة شهر قبل التصعيد والإضراب الشامل. موضحا أن تعليق العملية التعليمية سيكون شامل في مختلف المناطق المحررة بالحديدة وتتحمله وزارة المالية ورئاسة الوزراء المسؤولية عن ذلك.

بدوره أكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، في حديثه لـ "نيوزيمن" أن الموظفين عموماً في الحديدة يعانون الكثير من المشاكل والقضايا، والمعلم يأتي بالدرجة الأولى. لافتا إلى أن المعلم مطلوب منه الإنتاج في التعليم والالتزام بالدوام وتخريج الأجيال المتعلمة، وللأسف مرتباتهم تتأخر شهور متعددة.

 وأضاف: " الزيادة30% من الراتب لم تصرف، رغم إني استكملت كل الإجراءات، ووجه معالي وزير المالية بصرفها، لكن إلى الآن لم نرى شيء.

وحول ما تقوم به الحكومة من تمييز بين المحافظات المحررة أوضح محافظ الحديدة أن الموظفين في الحديدة يعاملون على أساس نازحين وهذا أمرٌ غريبٌ وعجيب، أن يتم التعامل مع محافظة الحديدة ومناطقها المحررة كنازحين. 

وقال المحافظ: لا نعرف من أفتى بهذا الفتوى ؟ ومن سنَّ هذا القانون؟ نحن مناطق محررة يجب أن نعامل كما يعامل بقية مناطق المحافظات المحررة.

وناشد المحافظ طاهر، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، بضورة التوجيه للحكومة وإعطاء موظفي الحديدة حقوقهم وخصوصاً المعلمين وصرف مرتباتهم بانتظام شهرياً. مضيفا: " الراتب  قيمته ضئيلة، فلا يزيدوا الطين بله ويؤخروه أربعة أو خمسة أشهر، ولابد أن نعامل كما يعامل الأخرون في المناطق المحررة.”

وللسنة الثالثة على التوالي ودون إي استجابة حكومية، يواصل المعلمين في مدارس الحديدة توجيه الرسائل والمناشدات بضرورة وضع حد للمعاناة التي يقاسونها جراء انقطاع المرتبات وعدم انتظام صرفها في ظل الظروف المعيشية الصعبة؛ خصوصا مع انقطاع العلاوات التي كان المعلمين يتلقونها قبل انقلاب ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن.

تساؤلات عديدة يوجه المعلمين في الحديدة ويحتاجون إلى إجابات شافية في ظل ما يعانونه من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.

المعلم عبدالله حساني استغرب عن سبب تجاهل الحكومة الحقوق المشروعة لمعلمي الحديدة بالرغم من أن المناطق محررة وغير خاضعة لسيطرة الحوثي. موضحا: "يتم معاملتنا كنازحين ونحن في محافظتنا نؤدي واجبنا كبقية المحافظات المحررة".

وأشار إلى أن وزير المالية يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو إضراب شامل في الحديدة وحرمان الطلاب من حقهم في التعليم.

زميله المعلم علي احمد محيي الدين طالب الحكومة براتب يتناسب مع الوضع المعيشي إلى جانب بدل غلاء المعيشة، حسب قانون الأجور والمرتبات. مطالباً الحكومة الشرعية بالمصداقية وإعطاء المعلمين ومدارس المناطق المحررة في الحديدة إذا كانت فعلاً تريد دعم التعليم والنهوض بالبلد.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المحافظات المحررة المناطق المحررة محافظ الحدیدة فی الحدیدة

إقرأ أيضاً:

تجديد ولاية بعثة "أونمها" في الحديدة على جدول أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري

يصوّت مجلس الأمن الدولي (UNSC)، في الثاني عشر من الشهر الجاري، على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في اليمن، وذلك قبل يومين من انتهاء ولايتها.

 

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن يوم الجمعة 12 يوليو/تموز الجاري، جلسة صباحية للتصويت على تجديد تفويض البعثة الأممية لفترة إضافية، والتي من المقرر أن تنتهي ولايتها الحالية في الـ14 من الشهر نفسه، حسب لائحة المجلس.

 

ومن المرجح أن يجدد المجلس تفويضه للبعثة التي تتولى مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بحسب ما نص عليه "اتفاق ستوكهولم" الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2018.

 

وكان مجلس الأمن قد عقد في 11 يونيو/حزيران الماضي، جلسة خاصة لمناقشة عمل ومهام بعثة "اونمها"، قبل شهر من انتهاء ولايتها.

 

ومن المتوقع أن يكرر مجلس الأمن، من خلال تمديد التفويض، التأكيد على ضرورة التزام كافة الأطراف بضمان وصول "اونمها" دون عوائق، بما في ذلك تسيير دوريات في موانئ الحديدة وخطوط المواجهة الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها.


مقالات مشابهة

  • تطوير مهارات المعلمين.. وزير التعليم يكشف أهم الملفات خلال الفترة القادمة - فيديو
  • وزير التعليم: سنعمل على تنمية وتطوير مهارات المعلمين
  • تعيين المعلمين أبرزها.. ملفات هامة تنتظر وزير التعليم الجديد
  • أبرز الملفات على طاولة وزير التعليم.. تطوير الثانوية العامة وتعيين المعلمين
  • حركة عبدالواحد: 5 ملايين مواطن ونازح بأراضينا معرضين للموت جوعًا
  • تجديد ولاية بعثة "أونمها" في الحديدة على جدول أعمال مجلس الأمن للشهر الجاري
  • معلمو الأقصر يناشدون وزير التعليم بإرجاء الإعلان عن مسابقة الوظائف الإشرافية
  • تأهيل المدارس وتدريب المعلمين محور لقاء التربية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • المعلمون اليمنيون يرفضون التدريس بمناطق الحوثي يؤكدون على إضرابهم الشامل
  • رئيس اتحاد المعلمين العرب يواصل لقاءاته بقيادات التربية والتعليم في سوريا