فروض يُستحب إطالة الصلاة فيها وأخرى يُفضل التقصير.. امين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
ردا على سؤال «هل يُسن في صلاة الصبح الإطالة أم التقصير؟»، أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنَّ السنة عن النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه، أنه كان يطيل القراءة في صلاتي الصبح والظهر، ويُقصرها في صلاتي العصر والمغرب، فيما يقرأ قراءة متوسطة في صلاة العشاء.
حكمة إطالة القراءة في الصبح والظهروأضاف «كمال»، خلال حواره مع الإعلامي مهند السادات ببرنامج «فتاوي الناس» المُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الحكمة مما فعله النبي – صلى الله عليه وسلم، لما كان يطيل القراءة في صلاة الصبح، لأنها ركعتين ويستحب إطالة القراءة ليستشعر من يصلي بحلاوة الصلاة، كما أنه وقت غفلة، وإطالة القراءة تعطي الفرصة للمتأخر عن صلاة الفجر ليدركها، ونعين بذلك إخواننا على العبادة، تاليا قول الله تعالى: «وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا»، أي تشهده ملائكة الليل والنهار وكان النبي محمد يطيل القراءة لهذا السبب.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن وقت صلاة الظهر هو وقت نشاط لا راحة وتعب ويصلي الإنسان في كامل قوته البدنية ويطيل القراءة ولو «سرية»، فيما أن وقت صلاة العصر فيه عناء وتعب بنهاية اليوم والعودة من العمل ومشاغل الحياة، فبالتالي التخفيف من سنة النبي وصلاة المغرب عدم الإطالة بسبب ضيق وقتها والبعض يصوم سنة ويحتاج لأن يفطر ولا يصاب بتعب بعدم إدراكه الطعام، وصلاة العشاء وقتها الممتد يساعد على التوسط في القراءة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصر الصلاة سنن النبي
إقرأ أيضاً:
كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» فما كيفية هذا الإحسان؟ وهل يجب الالتزام بالوارد فقط ؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: أن الشرع أمر بإحسان الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه موقوفًا ومرفوعًا: «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فَأَحْسِنُوا الصَّلاَةَ عَلَيْه» رواه ابن ماجه في "السنن"، وعبد بن حميد وأبو يعلى في "المسند"، وابن أبي خيثمة في "التاريخ"، وغيرهم، وحسّنه جمعٌ من الحفّاظ؛ كالمنذري، وابن حجر، وصححه الحافظ مغلطاي.
وإحسان الصلاة: يحصل بكل ما يؤكد مقاصدها، ويبلغ مرادها، ويفصح عن الشرف النبوي، ويبين مظاهر الكمال المحمدي؛ اعتناءً واقتداءً، وتمجيدًا وثناءً. وفي ذلك إذنٌ بالصلاة عليه بكل ما يمكن ذكره به من صيغ حسان، وأوصافٍ ومعان، وإذنٌ باستحداث ما يُسْتَطَاعُ من الصيغِ الفصيحة المعبرة عن ذلك؛ على وسع ما تصل إليه بلاغة المرء في التعبير اللائق عن خير الخلائق صلى الله عليه وآله وسلم من غير تقيد بالوارد؛ كما قرره المحققون ودرج عليه العلماء والصالحون سلفًا وخلفًا من غير نكير؛ حتى فعل ذلك الصحابة والتابعون، وتتابع عليه العلماء والأولياء والعارفون عبر العصور والقرون، وتفنَّن علماء الأمة وأولياؤها وعارفوها في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم نثرًا ونظمًا بما لم تبلغه أمة من الأمم في حق نبي من الأنبياء صلى الله عليهم وسلم.
قال الحافظ جمال الدين بن مُسْدِي [ت: 663هـ] -فيما نقله عنه الحافظ السخاوي في "القول البديع" (ص: 146، ط. الريان)-: [ وذهب جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم: إلى أن هذا الباب لا يوقف فيه مع المنصوص، وأن مَنْ رزقه الله بيانًا فأبان عن المعاني بالألفاظ الفصيحة المباني، الصريحة المعاني، مما يُعرِب عن كمال شرفه صلى الله عليه وآله وسلم وعظيم حرمته، كان ذلك واسعًا، واحتجّوا بقول ابن مسعود رضي الله عنه: "أحسنوا الصلاة على نبيكم؛ فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرَض عليه"] اهـ.