محيي الدين:أسواق الكربون الأفريقية مهمة لتمويل العمل المناخي والتنموي
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كتب- أحمد مسعد:
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مبادرة أسواق الكربون الأفريقية تعد من أهم الآليات لتمويل العمل المناخي في أفريقيا والتي تتماشى مع النهج الابتكاري للقارة في التعامل مع تغير المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة عن أسواق الكربون في الدول النامية مع تسليط الضوء على مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، وذلك ضمن فعاليات قمة أفريقيا للمناخ المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك بمشاركة دكتور أندرو ستير، الرئيس والمدير التنفيذي لصندوق Bezos Earth، ولامين مانجانج، نائب رئيس مؤسسة "ستاندرد تشارترد" لأفريقيا، وأنجيلا تشوري كالهوج، نائبة الرئيس التنفيذي لصندوق الدفاع عن البيئة.
وقال محيي الدين إن إطلاق مبادرة أسواق الكربون الأفريقية خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ جاء بعد محادثات ونقاشات مكثفة قبل المؤتمر وخلاله بين جميع الأطراف الفاعلة والرعاة المحتملين بشأن أفضل الآليات المبتكرة لتمويل العمل المناخي والتنموي في أفريقيا.
وأفاد بأن المبادرة حظيت منذ يومها الأول بدعم رسمي من القادة والحكومات في أفريقيا وكذلك بعض مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية، فضلًا عن المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص والمجتمع المدني والجمعيات الخيرية، مضيفًا أن هذا الدعم أوجد آليات لتسريع العمل من أجل تفعيل المبادرة.
ونوه محيي الدين عن حاجة المبادرة للتعامل مع التحديات التي تواجه إنشاء أسواق الكربون بشكل عام مثل الهدف الرئيسي لها والتكنولوجيا الخاصة بها وتحديد نوعية السوق وما إذا كانت إلزامية أو طوعية ومدى إسهامها في تحقيق التحول في قطاع الطاقة ومن ثم تخفيف الانبعاثات، فضلًا عن التحدي الخاص بالكربون العابر للحدود والمعايير التي وضعتها بعض الجهات مثل الاتحاد الأوروبي بشأن تجارة الكربون.
وطالب محيي الدين، جميع الأطراف الفاعلة على تكثيف العمل من أجل إيجاد سوق مستدامة للكربون في أفريقيا على المدى الطويل تناسب أولويات القارة واقتصاداتها وأهدافها من العمل البيئي والمناخي، مع مراعاة البعد الاقتصادي والاجتماعي لدول القارة، مع ضرورة وضع معايير لسوق الكربون الأفريقية تحقق أهداف القارة وتتماشى مع معايير السوق العالمية.
كما شدد محيي الدين على ضرورة العمل من أجل تحفيز الاستثمار في مشروعات المناخ في أفريقيا بشكل عام ومبادرة أسواق الكربون الأفريقية ومشروعات الكربون بشكل خاص.
في سياق متصل، أكد محيي الدين أهمية محاربة الفقر في أفريقيا من خلال تحقيق التنمية المستدامة وتوفير التمويل والتكنولوجيا للمشروعات التنموية والمناخية وتطوير البنية التحتية، وهي أمور تتطلب توافر المعلومات والبيانات وكذلك الإطار التشريعي لصناعة القرارات.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "الاستثمار في العلم والابتكار من أجل إطار تمويل عادل وكافي للعمل المناخي في الدول النامية" ضمن فعاليات أسبوع افريقي للمناخ.
وأوضح محيي الدين، علي أهمية تحديد التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات المناخية، مشددًا على ضرورة استغلال مصادر التمويل المحلية على النحو الأمثل في الدول النامية بشكل عام والدول الأفريقية على وجه الخصوص، وعدم الاعتماد على مصادر التمويل الخارجية وحدها، مع ضرورة تحفيز مشاركة القطاع الخاص في تمويل وتنفيذ العمل المناخي والتنموي في القارة.
وأكد رائد المناخ، علي أهمية البحوث العلمية والدراسات ودور الجامعات ومراكز الأبحاث في هذا الصدد من أجل إيجاد حلول علمية لأزمة المناخ، مشيرًا إلى أن مبادرات ومشروعات المناخ في أفريقيا، ومنها مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، تحتاج إلى الدعم من الباحثين مع ضرورة التعاون فيما يتعلق بمشاركة المعلومات على المستويات الإقليمية والدولية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة التغير المناخي محمود محيي الدين أسواق الكربون العمل المناخی فی أفریقیا محیی الدین من أجل
إقرأ أيضاً:
الأرصاد العالمية: استمرار التغير المناخي قد يؤدي إلى دمار العالم
أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية في عام 2024، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة العالم إلى أن "يحيد عن هذا الطريق المؤدي إلى الدمار".
ومن المتوقع أن يكون 2024 العام الأكثر دفئًا على الإطلاق، بحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، وشهدت هذه السنة أيضًا نسبة قياسية من انبعاثات غازات الدفيئة.
أخبار متعلقة "الفروة".. قطعة تراثية تُجسد دفء الشتاء وأصالة الماضيمعرض للانقراض.. "صقر الغروب" يجد ملاذه في محمية الملك سلمانتواتر الظواهر المناخية القصوىقالت الأمين العام للمنظمة سيليستي ساولو إن "التغير المناخي يحدث أمام أعيننا بشكل شبه يومي مع ازدياد تواتر الظواهر المناخية القصوى وأثرها".
وأضافت: "شهدنا هذا العام تساقطات وفيضانات قياسية وخسائر فادحة في الأرواح في بلدان عدة، ما أثار الحزن في نفوس مجتمعات كثيرة عبر القارات".
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن "الأعاصير المدارية خلفت حصيلة بشرية واقتصادية هائلة، آخرها في إقليم مايوت التابع لفرنسا في المحيط الهندي".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زيادة درجات الحرارة بسبب التغير المناخي - وكالات
وذكّرت بـ"الحرارة القصوى التي طالت عشرات البلدان، متخطية 50 درجة مئوية مرات عدة والأضرار التي ألحقتها حرائق الغابات".
انهيار المناخقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة العام الجديد: "نشهد انهيار المناخ أمام أعيننا مباشرة، لكن علينا أن نحيد عن هذا الطريق المؤدي إلى الدمار، وليس لدينا أي وقت لنضيعه".
وشدد على أنه في عام 2025، يتحتم على البلدان أن تضع العالم على مسار أكثر أمانًا من خلال تقليص حجم الانبعاثات بدرجة كبيرة، ودعم الانتقال نحو مستقبل متجدد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تغير المناخ يتسبب في تزايد شدة الحرائق وتكرارها - موقع CNN
واضاف غوتيريش: "ليست هناك ضمانات لما سيكون عليه عام 2025، بيد أنني أتعهد الوقوف إلى جانب كل من يعمل على تهيئة مستقبل أكثر سلامًا ومساواة واستقرارًا وصحة لصالح جميع الناس".
اتفاق باريس للمناخيقضي الهدف الطويل الأمد من اتفاق باريس للمناخ المبرم سنة 2015 باحتواء الاحترار المناخي وحصر ارتفاع معدل درجات الحرارة على الكوكب بما دون درجتين مئويتين أو 1,5 درجة إن تسنى ذلك، مقارنة بالمعدل الذي كان سائدًا قبل الثورة الصناعية.
وأعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في نوفمبر، أن معدل حرارة الهواء السطحي بين يناير وسبتمبر كان أعلى بـ1,54 درجة مئوية مقارنة بالمتوسط الذي كان سائدًا بين العامين 1850 و1900.