الإندبندنت: لغم المدارس المتداعية ينفجر بوجه رئيس الوزراء سوناك
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تفجر "لغم" جديد في وجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بعد اتهامه بتجاهل تحذيرات سابقة من مخاطر انهيار أجزاء إسمنتية بمئات المدارس، بينما نفى هو تلك الاتهامات، وقال إنه من الخطأ تماما تحميله مسؤولية إخفاق تمويل إعادة بناء المدارس الآيلة للانهيار.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن هذه المعطيات سرّبها مصدر مسؤول بوزارة التعليم، أكد أن سوناك أسهم -عندما كان مسؤولا عن الخزانة- في إقرار خفض الإنفاق على إصلاح أبنية المدارس، كما ألغى خططا لترميم المدارس حتى بعد أن أُخبر بأن "حياة التلاميذ الصغار في خطر شديد".
وعين سوناك سكرتيرا أول للخزانة ما بين 24 يوليو/تموز 2019 و13 فبراير/شباط 2020، ثم اختير مستشارا للخزانة في 2020 وبقي في هذا المنصب حتى يوليو/تموز 2022.
الحكومة كانت تعلمونقلت الإندبندنت عن جوناثان سلاتر، السكرتير الدائم السابق بوزارة التعليم، قوله إن المسؤولين كانوا على علم بالحاجة إلى إعادة بناء ما بين 300 و400 مدرسة، وذلك عندما كان سوناك مسؤولا بوزارة الخزانة ما بين 2019 و2022.
وأضاف سلاتر بأن الخزانة أكدت في 2021 أنها تستطيع توفير المال الضروري لإعادة البناء أو الترميم لـ100 مدرسة فقط، وفي الوقت الذي طالبت فيه وزارة التعليم بمضاعفة الرقم ليشمل 200 مدرسة، خفض الرقم إلى النصف (50 مدرسة) عندما كان سوناك مسؤولا عن الخزانة، في إطار سياسة التقشف التي انتهجها حزب المحافظين.
وعبّر سلاتر عن غضبه من رد فعل المسؤولين على طلبات مسؤولي التعليم، وقال إن الأمر كان "محبطا"، خاصة وأن مسؤولي التعليم أكدوا للجميع أن الخطر محدق، وأن حياة الأطفال مهددة في أي وقت، وأنه تم تسجيل بعض حوادث سقوط قطع إسمنتية ببعض المدارس.
رفضوحسب الإندبندنت، رفض المسؤولون الحكوميون الكشف عن العدد الحقيقي للمدارس المتضررة، كما رفضوا الاتهامات بأن قرارات التخفيض الحكومية هي السبب في ما يحدث.
ووجهت المعارضة العمالية انتقادات لاذعة لريشي سوناك وحزب المحافظين، وقالت إن جلوس أطفال تحت عوارض فولاذية لتفادي التضرر من سقوط قطع إسمنتية، هي صورة تعكس واقع التعليم في عهد المحافظين الذين يديرون الملف منذ 13 عاما.
وحمّلت وزيرة التعليم في حكومة الظل بريجيت فيلبسون، رئيس الوزراء المسؤولية عن "هذه الكارثة"، وطالبت الحكومة بالكشف عن الأعداد الحقيقية للمدارس المتضررة.
ويخشى البريطانيون أن تكون المادة الإسمنتية التي استخدمت في بناء العديد من المدارس -وكذلك مؤسسات حكومية أخرى- بها عيب تقني؛ إذ تفقد صلابتها مع مرور الوقت، ما يهدد بأخطار أخرى قادمة لا محالة مستقبلا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جولة مفاجئة لوزير التربية والتعليم بمحافظة الغربية (تفاصيل)
أجرى محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، جولة تفقدية مفاجئة لعدد من المدارس بمحافظة الغربية لمتابعة سير العملية التعليمية والتأكد من انتظامها. رافق الوزير في هذه الجولة وفد من محرري ملف التعليم بالصحف والمواقع، بالإضافة إلى الدكتور أحمد المحمدي، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة. وشملت الجولة زيارة مدارس مختلفة، حيث اطلع الوزير على الكثافات الطلابية، آليات التقييم، مستوى تحصيل الطلاب، والجهود المبذولة من قبل المعلمين.
زيارة مدرسة «عبدالله شنيشن الإعدادية بنات»بدأ الوزير جولته بزيارة مدرسة «عبدالله شنيشن الإعدادية بنات» بإدارة قطور التعليمية، التي تضم 413 طالبة. اطلع الوزير على طبيعة الكثافات الطلابية بالمدرسة وتابع تفعيل آليات التقييم الأسبوعي للمواد المختلفة. كما حرص على متابعة كراسات الحصة والواجبات المدرسية للطالبات.
تحدث الوزير مع الطالبات حول تطلعاتهن المستقبلية ومدى استيعابهن للمواد الدراسية واستفادتهن من التقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية. وأكد الوزير على أهمية انتظام الدراسة وتمنى للطالبات التوفيق والنجاح، موجهًا بضرورة بذل المزيد من الجهد والعطاء في تحصيل دروسهن والتسلح بالعلم.
زيارة مدرسة «سجين الابتدائية الحديثة»وتوجه الوزير بعد ذلك لتفقد مدرسة «سجين الابتدائية الحديثة» بإدارة قطور التعليمية، التي تضم 557 طالبًا وطالبة. وتابع الوزير كراسات الحصة والواجبات المدرسية ومدى الالتزام بالتقييمات الأسبوعية. وأشاد الوزير بمستوى الطلاب في اللغة العربية والرياضيات.
كما تفقد الوزير معملي العلوم والحاسب الآلي وأشاد بمستوى الطلاب العلمي فيهما. في ختام جولته للمدرسة، ثمن الوزير دور معلمي مصر العظيم في انضباط العام الدراسي الجاري، واصفًا إياهم بـ "الأبطال".
إشادة بانضباط الطلاب ومتابعة الوزارةأشاد الوزير بانضباط حضور الطلاب بالمدارس، حيث تجاوزت نسبة الحضور 85٪ في العام الدراسي الحالي مقارنة بـ9٪ في العام الماضي. وأشار الوزير إلى أن انضباط حضور الطلاب في المدارس ساهم في اعتمادهم على التحصيل الدراسي من المدارس بشكل رئيسي والابتعاد عن أي مصادر خارجية أخرى.
وأكد الوزير أن كافة المدارس على مستوى الجمهورية تشهد متابعة يومية من الوزارة من خلال لجان متابعة متواصلة للتأكد من انضباط العملية التعليمية وتطبيق كافة القرارات والآليات المعلنة.
نجاح في التغلب على التحدياتأوضح الوزير أن أعمال السنة والتقييمات الأسبوعية والاختبارات الشهرية ساهمت في تحفيز الطلاب وجذبهم للمدرسة، بالإضافة إلى متابعة المعلمين لمعدل التحصيل الدراسي لديهم. وأضاف الوزير أن تطبيق لائحة الانضباط المدرسي وضعت المنظومة التعليمية داخل المدارس في إطار منضبط يحفظ حقوق وواجبات كل من المعلم والطالب.
وأشار الوزير إلى نجاح الوزارة في التغلب على العجز في أعداد المعلمين، مؤكدًا على أنه حاليًا لا يوجد أي عجز بمعلمي المواد الأساسية بأي مدرسة على مستوى الجمهورية.