أكد الدكتور مجدي علام، مستشار المناخ العالمي، وأمين اتحاد خبراء البيئة العرب، أن مصر نجحت في استضافة أكثر من 65 ألف قائد وزائر ورئيس جمهورية ومسؤولين على مدينة شرم الشيخ، والتي مازال نجاح مؤتمر المناخ فيها حديث العالم في هذا المجال، موضحا أن مؤتمر المناخ القادم في الإمارات سيكون هناك تصديق لتوصيات التي تم وضعها في مصر.

 

وأضاف "علام"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة "الحياة" اليوم الأثنين، أن إفريقيا تضررت من كل شيء في أزمة المناخ، إذ أن انبعاثات إفريقيا لا تزيد عن 4% وعلى الرغم من ذلك شهد أكثر من 12 دولة أفريقية ضربها الجفاف والتصحر، بمعنى أن تلك الدول فقدت الأراضي الزراعية بسبب تغير المناخ، والذي سببه الاحتباس الحراري الناجم من الثورة الصناعية، والتي تم العمل على مدار 500 سنة لتسخينها. 

الشعوب الأفريقية استيقظت لاستعادة ثرواتها من جديد 

وأشار إلى أهمية التحرك المصري في الملف الأفريقي، إذ أن إفريقيا قارة صاعدة، حيث يوجد صراعات ونزاعات كبرى على الموارد الموجودة في إفريقيا، مثل اليورانيوم، والنفط والذهب، وأصبح القوى الكبرى التي احتلت هذه الدول لمئات السنين وجدت الشعوب الأفريقية استيقظت مرة أخرى لاستعادة ثرواتها 

وأوضح، أن منطقة التجارة الحرة الأفريقية، واحدة من الأمور التي يجب فتح النقاش فيها من جديد في قمة المناخ المقبلة، إذ أن هذا هو أمل القارة منذ سنوات عديدة،"كل دول العالم عندها منطقة دولية حرة بيبعوا منتجاتهم فيها، ونتمنى من أهم هذه التوصيات خروج فكرة التجارة الحرة الأفريقية إلى النور، لأن في هذه الحالة لو دولة تخرج قمح وأخرى ذرة، وأخرى نباتات طبية وعطرية، سيجد الجميع إفريقيا أخرجت جميع المنتجات التي يحتاجها العالم". 

واستكمل، أنه يجب العمل على تيسير تمويل المشروعات التي ستحقق فيها القارة الأفريقية التأقلم مع المناخ، إذ أنه تغير المناخ من جديد أمر صعب للغاية، وإنما يجب التأقلم معه، من خلال المشاريع وما إلى ذلك، مستشهدًا بموقف مصر وإنشاء محطة طاقة شمسية عملاقة في أسوان، "مصر هنا بتقول لإفريقيا طريقة للاتجاه لطاقة جديدة". 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المناخ مستشار المناخ العالمي برنامج الحياة اليوم قناة الحياة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم التنوع البيولوجي في غانا

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غانا، الأحد، إبرام شراكة بقيمة 30 مليون دولار، تدعم التنمية المجتمعية القائمة على الطبيعة وحلول المناخ، مع تحديد مجالات الاستثمار الأولية في هذا المجال.

ووقعت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة لدولة الإمارات، وصموئيل أبو جينابور، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا، خطاب نوايا بين الدولتين.

ويحدد خطاب النوايا 6 مجالات للاستثمار، تشمل التنوع البيولوجي، وإعادة التشجير، والزراعة الإيكولوجية التي تحقق فوائد عديدة في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المجتمعية، مع التركيز أيضا على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.

ويتضمن الخطاب، الذي سيدعم "خطة غانا المرنة"، في مجالات الطبيعة والمناخ، مؤشرات للقياس والإبلاغ والتحقق بالاستفادة من الجهود الغانية الرائدة، في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات "REDD+".

وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: "تأتي شراكتنا مع غانا لتؤكد تركيز دولة الإمارات على التنوع البيولوجي العالمي، وتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، وتؤكد التزامنا بتنفيذ "اتفاق الإمارات" فيما يتعلق بوقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، إلى جانب التركيز على حماية التنوع البيولوجي".

وأضافت: "لا شك أن استثماراتنا في غانا ستعزز جهود إعادة التشجير في البلاد، وستخلق تأثيرا إيجابيا أوسع على المجتمعات المحلية، فمن خلال دعم مجموعة شاملة من المبادرات الهادفة إلى حماية الغابات وزيادة مساحاتها، نهدف إلى تمكين سبل العيش المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية".

من جانبه، قال صموئيل أبو جينابور، إن أي جهد لحل مشكلة إزالة الغابات، يتطلب حشد الكثير من الموارد البشرية والمالية.

وأضاف: "رغم أن غانا تتلقى مساعدات للتخلص من الكربون، إلا أن هناك فجوات تنفيذية حرجة يتعين سدها، بأدوات مالية أخرى للحد أكثر من الانبعاثات الكربونية، وهذا ما تسعى إليه شراكتنا مع دولة الإمارات، والتي تركز بشكل خاص على توفير دعم كبير لتعزيز سبل العيش وحماية النظم الإيكولوجية".

وأردف: "ممتنون لحكومة دولة الإمارات على تنفيذها التزاماتها بهذا الخصوص، ونؤكد لهم أننا سنستخدم هذه الموارد لتحقيق أفضل قيمة، سواء على صعيد الغابات أو المناخ أو الناس، بما يضمن وقف ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية".

واعتمدت الحكومات العالمية في إطار "اتفاق الإمارات" الذي تم التوصل إليه في "COP28"، هدفا يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، بالإضافة إلى مواءمة إستراتيجياتها المناخية مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي "GBF"، فيما قامت دولة الإمارات وشركاؤها بجمع أكثر من 2 مليار دولار، لتمويل مشاريع وبرامج متعلقة بالطبيعة والمناخ.

جدير بالذكر أن غانا والإمارات عضوان في "شراكة قادة الغابات والمناخ"، وهي آلية لتنسيق الاستثمارات العامة والخاصة في مجال حماية الغابات والمناخ.

وسيتناول الجانبان تفاصيل خاصة ببعض المشاريع الأولية المشتركة، ضمن شراكتهما الثنائية في مؤتمر الأطراف "COP29" الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر المقبل، ومن ثم في مؤتمر الأطراف "COP30" العام المقبل.

مقالات مشابهة

  • الرياض تستضيف أكبر تجمع في ( COP16).. السعودية تقود مبادرات مواجهة الجفاف في العالم
  • من واشنطن.. بوريطة يبرز أن دحر الإرهاب في العالم يمر حتما عبر تحقيق النصر في إفريقيا
  • مرض يشبه “إيبولا” يتفشى في دولة أفريقية
  • تفشي فيروس خطير في دولة أفريقية.. ما الإجراء الصارم الذي اتخذته؟
  • صدمة لعشاق البن البرازيلي.. الجفاف يضرب المحصول وارتفاع قياسي في الأسعار
  • ارتفاع الإصابات بجدري القرود في 15 دولة أفريقية.. و32 حالة وفاة
  • ارتفاع الإصابات بجدري القرود في 15 دولة أفريقية
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار لدعم التنوع البيولوجي في غانا
  • من مصر إلى المغرب..اكتشف أكثر التجارب متعة في صحاري إفريقيا
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في مجالات المناخ