بن صالح: المنقوش لم تتخذ أي احتياطات للإبقاء على سرية اللقاء
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
قال سليمان بن صالح، محلل قنوات الإخوان للشأن العسكري، إن المناورة السياسية للخروج من مأزق سياسي تشبه إلى حد كبير المناورة القتالية في ساحة الحرب للخروج من وضع عملياتي خطير، وكلا المناورتين تحتاجان إلى قيادة حكيمة، وذلك في معرض تعليقه على لقاء وزيرة الخارجية الموقوفة نجلاء المنقوش مع وزير خارجية إسرائيل.
وتابع في تدوينة بفيسبوك “ما حدث في روما كان وقعة سياسية خطيرة لحكومة الدبيبة المنتهية، فقد كانت قراءات وزيرة الخارجية لدعوة اللقاء بالصهيوني خاطئة، فانساقت وراء التطمينات التي قُدمت لها دون أن تتخذ أي احتياطات للابقاء على سرية اللقاء، ودون أن تكون لها خطة بديلة في حال تسرب خبر اللقاء للاعلام لتستطيع تفنيد الخبر أو تصحيحه أو تبريره” وفق تعبيره.
أضاف “ولذلك وجدت الحكومة المنتهية نفسها عاجزة عن الظهور اعلامياً للتحدث إلى مواطنيها لتبين لهم موقفها مما حصل في روما. في مثل هذه المواقف تظهر كفاءة عميد الدبلوماسية لأي دولة، فهو المسؤول وقبل حتى الرئيس نفسه عن قيادة المناورة السياسية في المواقف الحرجة التي تتعرض لها سياسة البلد، وهذا بصراحة ما تفتقده وزيرة الخارجية الليبية، حتى أنني اعتقد أنها لم تحط نفسها بخبراء في المجالات السياسية لتستنير بآرائهم أو تستمع لتحذيراتهم على ما تنوي اتخاذه من خطوات في طريق العلاقات الدولية” وفق تعبيره.
المصدر: قناة ليبيا الحدث
إقرأ أيضاً:
الخارجية الجزائرية تدين زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء الغربية
الجزائر- دانت الجزائر زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة المغربية وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، كما أفاد بيان للخارجية الجزائرية الثلاثاء 18فبراير2025.
وقال البيان إن "الزيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية إلى الصحراء الغربية أمر خطير للغاية، فهي تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد، كونها تنم عن استخفاف سافر بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي".
زارت رشيدة داتي الاثنين مدينة العيون في الصحراء الغربية تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها.
وصرحت أن هذه "زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية"، وهي "تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية" إيمانويل ماكرون.
ورأت الجزائر أن هذه الزيارة "تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية، أرض لم يكتمل مسار تصفية الاستعمار بها وأرض لم يحظ شعبها بعد بممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره".
واعتبر بيان الخارجية الجزائرية ان "هذه الزيارة المستفزة تعكس صورة مقيتة للتضامن والتعاضد بين القوى الاستعمارية، قديمها وحديثها وبقيامها بذلك، فإن الحكومة الفرنسية تستبعد نفسها وتنأى بها بصورة واضحة وفاضحة عن جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التعجيل بتسوية نزاع الصحراء الغربية على أساس الاحترام الصارم والصادق للشرعية الدولية".
في تشرين الأول/أكتوبر أكد ماكرون خلال زيارة دولة إلى المغرب تأييد بلاده "لسيادة" المملكة على هذه المنطقة.
كما وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء الغربية.
وأتاح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية تموز/يوليو 2024، تجاوز سنوات من التوتر بين البلدين.
لكنه تسبب في أزمة حادة بين فرنسا والجزائر التي تقطع علاقاتها مع المغرب منذ العام 2021 بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقا تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي.
وكان ماكرون وعد أثناء زيارته المغرب بأن بلاده ستنشط "دبلوماسيا" في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المقترح المغربي.
Your browser does not support the video tag.