كشفت وثيقة إسرائيلية سرية تعود إلى 61 عاما، النقاب عن أن يهوديا عمل إماما لمسجد في تشاد في ستينات القرن الماضي متنكرا تحت عباءة رجل مسلم قبل اكتشاف أمره وذلك بعد أن أصبح من الأثرياء في الدولة المسلمة الواقعة وسط أفريقيا.

وأفاد الموقع الإلكتروني لتلفزيون "i24news" الإسرائيلية إن الوثيقة السرية نشرها إرشيف الكيان الإسرائيلي تحت عنوان "سر خفي في تشاد".

وحسب الوثيقة فإن هذا الرجل عمل إماما للمسجد الكبير بالعاصمة التشادية أنجامينا وتخفى سرا في تشاد، كونه اليهودي الوحيد هناك.

 

وتعود الوثيقة التي تطرق إليها التقرير إلى القرن الماضي، وكتبها دبلوماسي إسرائيلي عمل في تشاد اسمه آرييه لافيه، وكان مسؤولا عن سفارة إسرائيل في "فور لامي" الاسم السابق للعاصمة التشادية حاليا.

وجاء ذلك في برقية مرسلة بتاريخ 30 سبتمبر/ أيلول من عام 1962 إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وأشارت الوثيقة إلى أن هذا الرجل هو جورج حمداني، يهودي فارسي من مدينة حمدان، اكتشفت وقتها أنه اليهودي الوحيد الموجود في تشاد.

وأوضحت أنه عند وصوله، كانت العاصمة التشادية تقريبا كلها مسلمة، والمسجد الكبير كان حديث العهد، لكن في ذات الوقت لم يكن للمسلمين هناك “مؤذن” ولم يكن هناك من يوعظ المصلين.

وحينها عرض حمداني نفسه كمسلم، وبدأ يصدح بصوته بالآذان من على مئذنة المسجد، ويدعو المسلمين للصلاة.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعين أول سفير لها في تشاد منذ 50 عاما

وطبقا للوثيقة عمل اليهودي المتنكر خطيبا أيضا في أيام الجمعة، وقد استمر على هذا الحال حتى عام 1943.

في ذلك الوقت أصبح هذا اليهودي من الأثرياء في ذلك البلد، وبنى له منازل (نحو 40 منزلا)، وفندقين، ودار سينما وغيرها من المباني.

وأشارت الوثيقة إلى أن ذلك الرجل توقف فجأة عن الذهاب للمسجد، بعد أن كان مؤذنا وخطيبا، وأنه وبصورة ما، جعل الناس يفهمون بأنه ليس مسلما بل من اليهودي.

وأفادت بأنه تزوج من مسلمة تشادية، حيث أنجبا سبعة من الأبناء.

ووقتها أحدث الأمر ضجة كبيرة في المدينة، غير أن ثراء ذلك اليهودي الكبير، جعل له نفوذا، مستعينا بمن حوله من أصحاب المصالح المحصّنين، وبسبب ذلك لم يتأثروا كثيرا في افريقيا.

لكن سرعان ما هدأت الضجة ونسي الأمر، إذ أوضحت البرقية التي بعثها الدبلوماسي الإسرائيلي، أن هناك الكثيرين يعترفون بمساهمته الكبيرة لسنوات عديدة للإسلام في العاصمة التشادية.

وجاء في البرقية أن الدبلوماسي لافي، عمل على دفع حمداني بعناية وببطء، للمساهمة لصالح إسرائيل ماديا، من خلال بناء السفارة هناك، وبناء مدرسة ثانوية للمهاجرين الإيرانيين في إسرائيل، أو على الأقل التبرع لـ"الصندوق القومي اليهودي".

وأشارت البرقية إلى أن حمداني ورغم كل المباني الفاخرة التي قام ببنائها، كان يعيش بنفس المنزلي الطيني الذي سكنه عند وصول تشاد.

وأكدت أن اليهودي المتخفي كان يحصد دخلا يصل آنذاك إلى  12 مليون فرانك أفريقي من إيجار منازله وحوانيته.

اقرأ أيضاً

وفد من تشاد يزور إسرائيل سرا ويلتقي نتنياهو

 

وأقيمت العلاقات الدبلوماسية بين تشاد الدولة الأفريقية المسلمة وإسرائيل في ستينات القرن الماضي، قبل أن تقرر أنجامينا قطعها عام 1972، بعد ضغط محلي وعربي.

لكنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، زار رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي، تل أبيب، في أول زيارة لرئيس من تشاد إلى إسرائيل.

ومطلع عام 2019، زار رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو، إنجامينا، معلنا عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ثم عينت أنجامينا في مايو/ أيار 2022 سفيرا لها في تل أبيب لأول مرة منذ 50 عاما.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تعيد العلاقات الدبلوماسية مع تشاد بعد قطيعة 47 عاما

المصدر | الخليج الجديد + مواقع

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تشاد يهودي وثيقة سرية أفريقيا فی تشاد

إقرأ أيضاً:

زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو «مجنونة» والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان

أفاد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن حكومة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال، عارضت صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، والآن ستوقف الحرب دون إعادة المختطفين.

وأضاف لابيد، أن إسرائيل في أزمة والسبيل الوحيد لحلها هو إجراء انتخابات والإضراب أحد الأدوات لتحقيق ذلك، متابعًا: حكومة نتنياهو مجنونة وإشكالية والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان.

وصرح زعيم المعارضة الإسرائيلية، يوم الخميس الموافق 20 يونيو 2024، بأن حكومة بنيامين نتنياهو هي الأسوأ والأكثر كارثية في تاريخ بلاده.

ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي «مفزاك لايف» عن لابيد، أن إسرائيل تشهد أسوأ انهيار سياسي وكارثي في تاريخها، بدعوى أن حكومة نتنياهو هي الحكومة الأكثر كارثية في تاريخ البلاد.

وأوضح لابيد في كلمة له ألقاها في المؤتمر السنوي لمركز روبنشتاين التابع لجامعة رايخمان، أن بلاده فقدت قوتها السياسية، معتبرًا إياه بمثابة تهديد وجودي، لأنه دون تلك القوة السياسية لن يكون لدى إسرائيل أمن.

ويوم الثلاثاء الماضي، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا ضرورة «الإطاحة» بها، موضحًا عبر حسابه على منصة «إكس»، أنه منذ لحظة استقالة الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، أصبحت لدينا الوسائل، مؤكدًا أن الجميع سيعمل معا لإسقاط الحكومة.

اقرأ أيضاًزعيم المعارضة الإسرائيلية: لدينا الحكومة الأسوأ والأكثر كارثية في تاريخ البلاد

زعيم المعارضة الإسرائيلية: ما يفعله نتنياهو «جنون سياسي»

زعيم المعارضة الإسرائيلية: كان يجب حل الحكومة بدلا من مجلس الحرب

مقالات مشابهة

  • من 10 صفحات.. وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط الصهاينة لتهجير سكان غزة إلى دولة عربية
  • كيف سيُصوِّت اليهود في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف مخطط تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة إلى مصر (تفاصيل)
  • وثيقة إسرائيلية مسربة تكشف تفاصيل جديدة لمؤامرة التهجير القسري لأهالي غزة لمصر
  • يمن الحماقي تكشف الحل الوحيد لمواجهة الحكومة الجديدة لمشكلة التضخم (فيديو)
  • وثيقة لرئيس الشاباك تكشف عن رقم هائل للمعتقلين الفلسطينيين.. عواقب استراتيجية
  • الكبير: إحباط المواطن هو سبب انخفاض أعداد المسجلين في انتخابات المجالس البلدية
  • ما لا تعرفه عن المتحف المصري الكبير.. وموعد افتتاحه رسمياً
  • سموتريتش: الحكم العسكري الحل الوحيد لاحتلال غزة ومنع عودة حماس
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو «مجنونة» والاحتجاج هو السبيل الوحيد لإنقاذ الكيان