الجنرال نغيما يؤدي اليمين رئيسا للمرحلة الانتقالية في الغابون
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
ليبرفيل"وكالات":" أدى الجنرال بريس أوليغي نغيما الذي أطاح بالرئيس علي بونغو قبل خمسة أيام في الغابون، اليمين الدستورية اليوم رئيسا لـ"مرحلة انتقالية" لم تحدد مدّتها، واعدا بإقامة "مؤسسات أكثر ديموقراطية" وتنظيم "انتخابات حرة".
وأعلن الانقلابيون في 30 اغسطس "انتهاء نظام" علي بونغو اونديمبا الذي كان يقود الغابون منذ 14 عاما، بعد أقل من ساعة على إعلان اعادة انتخابه في 26 اغسطس متهمين إياه بتزوير النتائج.
وغداة الانقلاب، عُيّن قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما (48 عاما) على رأس "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات".
وأمام قضاة المحكمة الدستورية مرتديًا الزي الأحمر للحرس الجمهوري الذي كان يقوده منذ 2020، قال أوليغي نغيما "أقسم بأن أحافظ بكل إخلاص على النظام الجمهوري ... وأن أصون مكتسبات الديموقراطية".
كما وعد "بانتخابات حرة" و"شفافة" في ختام المرحلة الانتقالية وتعهد بالعفو "عن سجناء رأي".
وأعلن أيضا انه سيعين "خلال بضعة أيام" حكومة انتقالية تضم أشخاصا "يتمتعون بخبرة" وسيطلب منهم الافراج عن "سجناء الرأي" واعادة "منفيين سياسيين".
وباستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي لا تزال تطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين وتحديدا إلى مرشحها الذي حل ثانيا في الانتخابات، يبدو نغيما متمتعا بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يوميا إلى الشارع تعبيرًا عن تأييدهم للجيش الذي "حررهم من عائلة بونغو".
وحكمت عائلة بونغو لأكثر من 55 عاما هذه الدولة النفطية الصغيرة التي تعدّ من الأغنى في وسط إفريقيا، غير أن ثرواتها تبقى محصورة بيد النخبة الحاكمة التي تتهمها المعارضة والانقلابيون بـ"الفساد" و"سوء الإدارة".
وانتخب علي بونغو أونديمبا (64 عاما) عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي قاد البلاد لأكثر من 41 عاما.
ووضع بونغو في الإقامة الجبرية في ليبرفيل، بينما أفاد محامو زوجته سيلفيا بونغو التي تحمل أيضاً الجنسية الفرنسية أنّ موكّلتهم محتجزة من دون أيّ تواصل مع العالم الخارجي.
- الحرس الجمهوري -
وفجر الأربعاء وبعد أقل من ساعة على اعلان اعادة انتخاب بونغو رئيسا بحصوله على 65% من الاصوات، أعلن عسكريون "انتهاء النظام" في انقلاب جرى "بدون إراقة دماء". ولم يعلَن عن وقوع قتلى أو جرحى إلى اليوم.
وندد الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وقسم كبير من العواصم الغربية بالانقلاب، غير أن هذه المواقف ترافقت بصورة عامة مع إشارة إلى أنه "مختلف" عن الانقلابات الأخرى التي شهدتها القارة وطالت ثماني دول خلال ثلاث سنوات، موضحة أنه تلى انتخابات يُشتبه بأنها شهدت عمليات تزوير.
ومضى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى حد التحدث عن "انقلاب مؤسساتيّ" سبق الانقلاب العسكري.
في هذا الصدد، عبر الجنرال أوليغي عن "استغرابه" للادانات الدولية للانقلاب.
وقال إن الجنود "لم يقوموا سوى باحترام قسمهم: انقاذ الوطن وهم يجازفون بحياتهم" مضيفا أن الجيش كان أمام "خيارين: إما قتل الغابونيين الذين تظاهروا بشكل مشروع او وضع حد لعملية انتخابية مزورة بشكل واضح ، لقد قلنا لا، لن يحدث ذلك مرة أخرى أبدا في بلدنا الجميل، الغابون".
حرص أوليغي نغيما منذ الانقلاب على إجراء محادثات بصورة متواصلة مع مجمل "القوى الحية في الأمة" شملت رجال الدين وقادة الشركات والنقابات والمجتمع المدني وعدد من الأحزاب السياسية والوزراء السابقين والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين والجهات الممولة والصحافيين، فدوّن خلالها ملاحظات وردّ مطولا على التساؤلات والشكاوى.
- فساد - ويؤكد الرجل القوي الجديد في ليبرفيل أن مكافحة الفساد وسوء الإدارة ستكون على رأس أولوياته، فضلا عن "النهوض بالاقتصاد" وإعادة توزيع العائدات والثروات على المواطنين.
وهو يعتزم اعتماد دستور جديد "من خلال استفتاء"، يضمن قيام "مؤسسات أكثر ديموقراطية ... واحتراما لحقوق الإنسان"، مشددا في المقابل على وجوب "عدم التسرع".
ولا يزال حظر التجول الذي فرضه نظام بونغو مساء الانتخابات ساريا وإن عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي بعد يوم واحد على الانقلاب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أولیغی نغیما
إقرأ أيضاً:
الدبيبة في ذكرى الاستقلال: ندعو لاعتماد دستور ينهي المراحل الانتقالية
ليبيا – الدبيبة يدعو لاعتماد دستور وإنهاء المراحل الانتقالية في الذكرى الـ73 للاستقلال
استحضار تضحيات الأجداد والآباء
قال رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة، خلال احتفالية الذكرى الـ73 لاستقلال ليبيا، إنه يستحضر اليوم تضحيات الأجداد والآباء في بناء دولة الاستقلال. وأكد أن ليبيا انتزعت استقلالها بجهود أبنائها ولم يُمنح لها من أحد، واصفاً ذلك بالجهاد الوطني الذي يجب الافتخار به.
الدعوة إلى دستور ينهي المراحل الانتقالية
وشدد الدبيبة على أهمية اعتماد دستور دائم ينهي المراحل الانتقالية وينظم الحياة السياسية. كما انتقد تغييب إرادة الشعب ومسودة الدستور، مطالباً بطرحها للاستفتاء الشعبي لإقرارها.
رفض التدخلات الخارجية وتعزيز المصالحة الوطنية
وأكد الدبيبة رفض التدخلات الخارجية التي تسعى لتحويل ليبيا إلى ساحة للصراعات، مشيراً إلى ضرورة التركيز على المصالحة الوطنية ومد يد التعاون للجميع لتحقيق الاستقرار.
تحمل المسؤولية واحترام إرادة الشعب
وحث رئيس الوزراء الساسة على تحمل مسؤولياتهم واحترام إرادة الشعب الليبي في اختيار قيادته وتحديد مستقبله.
لقاء أحفاد لجنة الستين
على هامش الاحتفالية التي أقيمت ضمن أيام طرابلس الإعلامية في مجمع قاعات غابة النصر بطرابلس، التقى الدبيبة أحفاد أعضاء لجنة الستين لإعداد الدستور الليبي عام 1951. وأشاد بجهود الأجداد والآباء في مقاومة الاستعمار، مؤكداً أن إنجاز الاستقلال يمثل حدثاً وطنياً ينبغي الاحتفاء به والاعتزاز بما حققوه.