فيينا"أ ف ب": أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أسفها اليوم لعدم تحقيق إيران أي تقدّم بشأن مسائل عالقة بينها إعادة نصب كاميرات لمراقبة برنامج طهران النووي وتوضيح مسألة العثور على آثار يورانيوم في موقعين.

لكن إيران خففت وتيرة إنتاجها اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60 في المئة - وهي نسبة قريبة من تلك التي يحتاجها تصنيع قنبلة، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما تراجع مجمل مخزونها من اليورانيوم المخصّب بفعل أسباب تقنية وإن ما زال أعلى بكثير من الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015 المنهار حاليا بين طهران والقوى الدولية، بحسب ما جاء في تقريرين للوكالة.

ويأتي التقريران اللذان اطلعت عليهما فرانس برس قبل أيام على اجتماع مرتقب لحكام مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة التقدّم الذي حققته إيران في التعامل مع مخاوف الوكالة الدولية.

وأشارت الوكالة إلى عدم تسجيل "أي تقدّم إضافي" في ما يتعلّق بإعادة نصب بعض معدات المراقبة التي تم تفعيلها بموجب اتفاق 2015 النووي، وأزالتها إيران لاحقا.

وتعهّدت طهران في مارس إعادة تشغيل معدات المراقبة التي فصلتها في يونيو 2022 في ظل تدهور العلاقات مع الغرب.

كما نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تمكنها من الوصول إلى أي من البيانات التي سجّلتها كاميرات المراقبة التابعة لها منذ فبراير 2021.

وقالت "منذ يونيو 2022، البيانات المسجّلة الوحيدة الموجودة هي تلك التي جمعتها كاميرات نُصبت في ورشات في أصفهان في مايو 2023"، مضيفة أن "لا غنى عن" توفير إيران إمكانية الوصول إلى "جميع البيانات المسجّلة الموجودة".

وفي إشارتها إلى عدم تحقيق إيران تقدّم في تفسير المواد النووية غير المعلنة التي عُثر عليها في ورامين وتورقوزآباد، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها "طلبت بأن تتعاون إيران مع الوكالة بجديّة وبشكل مستدام باتّجاه الإيفاء بالالتزامات".

ولطالما وتّرت هذه القضية العلاقات بين الطرفين.

- وتيرة إنتاج أبطأ - وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير منفصل بأن مخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب كان أقل من مايو، ولكنه أعلى بـ18 مرّة من الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015.

وقدّر مخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصّب بـ3795,5 كلغ حتى 19 اغسطس بانخفاض قدره 949 كلغ عن مايو، بحسب الوكالة.وينص اتفاق 2015 على حد أقصى يبلغ 202,8 كلغ.

وبات مخزون اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 60 في المئة قدره 121,6 كلغ، مقارنة مع 114,1 كلغ في مايو.

ويتطلب استخدام اليورانيوم في الأسلحة النووية بأن يكون مستوى التخصيب حوالى 90 في المئة.

وقال دبلوماسي رفيع إن تباطؤ نمو مخزون إيران من اليورانيوم القريب من مستوى ذاك المستخدم في صناعة القنبلة الذرية قد يكون نتيجة قرار سياسي أو تقني.

وتباطأ معدل الإنتاج إلى حوالى ثلث ما كان عليه في الشهور السابقة، بحسب الدبلوماسي.

وتملك إيران 535,8 كلغ من اليورانيوم المخصّب بنسبة تصل إلى 20 في المئة، في زيادة عن مقدار 470,9 كلغ ذكر في تقرير مايو.

وبدأ اتفاق 2015 التاريخي الذي يحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات بالانهيار في 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه وأعادت فرض العقوبات.

ولم تثمر حتى الآن الجهود الرامية لإعادة إحيائه عبر إعادة واشنطن إليه وتقديم طهران مجددا تنازلات في برنامجها فيما المحادثات التي يقودها الأوروبيون في هذا الصدد مجمّدة منذ العام 2022.

وتراجعت حدة التوتر بين طهران وواشنطن الشهر الماضي مع الإعلان عن اتفاق بأن تفرج إيران عن خمسة سجناء أميركيين مقابل ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية.

لكن الاتفاق لا يتضمن احتمال العودة إلى الاتفاق النووي قبيل انتخابات 2024 الرئاسية الأميركية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة فی المئة

إقرأ أيضاً:

ما طبيعة "كرفانات الإقامة" التي تستعد مصر لإدخالها إلى غزة؟

كشف سكاي نيوز عربية، الأربعاء، عن طبيعة الكرفانات المخصصة للإقامة المؤقتة التي يفترض دخولها إلى قطاع غزة عبر الجانب المصري من معبر رفح، وكاد منعها من جانب إسرائيل أن يعصف باتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.

وأوضح مراسل سكاي نيوز عربية أن الكرفان الواحد يتكون من غرفتين وحمام وتبغ مساحته ٢٧ مترا.

ويستخدم الكرفان كمنزل جاهز ويكفي لإقامة أسرة من ٤ إلى ٦ أفراد.

تتبع هذه الكرفانات اللجنة المصرية القطرية المشرفة على تنسيق الترتيبات اللوجيستية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب التفاهمات الأخيرة مع الوسطاء ستسلم حماس غدا الخميس جثامين ٤ من الرهائن الإسرائيليين مقابل إدخال الكرفانات.

واصطفت الشاحنات التي تحمل عشرات الكرفانات أمام بوابة معبر رفح في وضع تأهب منذ أسبوع انتظارا لإشارة التحرك نحو القطاع.

هذا ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بإدخال ٦٠ ألف كرفان و٢٠٠ ألف خيمة لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، في ظل مماطلة إسرائيل في السماح بإدخال تلك الكرفانات، وهو ما كاد أن يعصف باتفاق وقف إطلاق النار في وقت سابق.

أهمية هذه الكرفانات أنها تضع القطاع على عتبة التعافي عبر تحسين الظروف المعيشية للنازحين المقيمين في الخيام.

تشكل هذه الكرفانات إحدى أدوات التعافي المبكر التي وضعت مصر تصورا لتنفيذها مع بقاء الفلسطينيين داخل القطاع.

مقالات مشابهة

  • عينه ترامب..قاض أمريكي يرفض منع تسريح موظفي وكالة التنمية الدولية
  • وكالة ريا نوفوستي: روسيا تقدم تعديلا على القرار الأمريكي بشأن أزمة أوكرانيا
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • وكالة الطاقة الدولية تحذر من انخفاض مستويات تخزين الغاز بالاتحاد الأوروبي
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • فرنسا.. “شمس اصطناعية” تحقق إنجازا غير مسبوق في مجال الاندماج النووي
  • وكالة الطاقة الذرية: يجب على إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية
  • ما طبيعة "كرفانات الإقامة" التي تستعد مصر لإدخالها إلى غزة؟