أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

شهدت فعاليات اليوم الثالث من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، إقبالاً لافتاً من الزوار المهتمين بعالم الصيد وأسلحته ومعداته، من داخل دولة الإمارات وخارجها، وتنافست الجهات العارضة في مختلف قطاعات المعرض على طرح أفضل وأجود المنتجات بأسعار في متناول الأيدي لمخاطبة أكبر شريحة من الصيادين وهواته.

وحرصت إدارات العديد من المدارس على تنظيم رحلات طلابية إلى المعرض أمس الاثنين، وجاءت الزيارات بهدف تثقيفي وترفيهي وتوعوي، حيث استفاد الطلبة من الاطلاع على عالم الصقور والخيول والكلاب والعديد من الحيوانات، وتلقوا كلمات توعوية من الأجنحة المشاركة حول أهمية الحفاظ على البيئة، فضلاً عن الاستمتاع بمناطق الترفيه المخصصة للأطفال والتي تتضمن مناطق ألعاب تنمي الوعي وترفع من معدل الذكاء.

من جانبه، كشف سعيد محمد شريف مدير قسم المبيعات في شركة القناص لبيع الأسلحة، عن بندقية فريدة من نوعها، تعتبر الأولى في دولة الإمارات، حيث صنعت من مادة «الفايبر كاربون»، الذي يمنحها وزناً خفيفاً جداً يبلغ 4 كيلوجرامات، وتحتوي على كاتم للصوت يغني الصيادين والمستخدمين عن استخدام سماعات الأذن لتخفيف الصوت.

وقال: نعرض من خلال مشاركتنا في المعرض بدورته الحالية أكثر من 150 نوعاً من الأسلحة المتنوعة، من عيارات تبدأ من 22 ملم وتصل إلى 50 ملم، مؤكداً أن نسخة المعرض العام الجاري استثنائية من حيث نسب الإقبال المرتفعة والمبيعات.

بينما كشف طارق الزعبي مالك شركة الدفع الرباعي عن أصغر سيارة مشاركة في المعرض والمجهزة لدخول الصحراء، حيث تم تزويدها بأنظمة دفع رباعي كاملة، منها الدعامية الأمامية والخلفية، فضلاً عن كشافات إضاءة «led»، ورفع السيارة 2.5 سم لتتناسب مع الصحراء، وخيمة مربعة مغلقة بالكامل متصلة بالسيارة للتمكن من الاستحمام وقضاء الحاجة، وخزان للمياه يسع 25 لتراً، مع الاحتفاظ بنفس سرعة السيارة الأصلية والمقدرة ب 220 كيلومتراً في الساعة، حيث تم مراعاة اختيار الكماليات المصنعة من مواد الألمنيوم القوي والخفيف.

وأوضح أن الشركة متخصصة بتجهيز سيارات الدفع الرباعي المجهزة لدخول الصحراء، من كافة الجوانب، منها التعديلات الكهربائية الداخلية والخارجية وأنظمة الدفع، بالإضافة إلى مستلزمات الرحلات.

وقال حمدان آل علي عضو مجلس إدارة في مؤسسة «Kh falcon» للطيور: نقدم لزوار المعرض عروضاً وخصومات بنسب تتراوح بين 70% إلى 80% أقل عن سعر البيع خارج المعرض، حيث إن جميع المعروضات لا تتخطى مبلغ العشرة آلاف درهم، وذلك في خطوة من المؤسسة لدعم المعرض والصقارين المشاركين، كما نعرض من خلال مشاركتنا 35 صقراً، بيع منها أكثر من 20 صقراً خلال أول يومين من المعرض، وأنواع الصقور هي: «جير بور»، و«جير قرموشة».

وأضاف: نوفر أعلاف الصقور من إنتاج إماراتي 100%، كما نوفر خدمة خلال فترة الصيف لاحتضان الصقور من مالكيها، حيث نوفر مساحة مكيفة للصقور تقدر ب 60 متراً، لمساعدة الصقور على تنمية مهاراتها، نظراً لأن درجات الحرارة في الصيف ترتفع ويصعب على الصقور ومالكيها الذهاب لرحلات طويلة في الهواء الطلق.

فيما قالت مريم محمد الظاهري مالكة لمؤسسة شراغة للصقارة الإماراتية: نبيع مستلزمات الصقور المتمثلة في غطاء العين، والأراضي المؤهلة لوقوفها وغيرها، ونعرض 8 أنواع من الصقور منها قرموشة وبيور، وتبلغ قيمة أغلى صقر 35 ألف درهم.

فيما أوضح خليفة عبد اللطيف العزازي من «kz falcon»، أن إجمالي الصقور في جناحهم بالمعرض 15 صقراً، وتبلغ قيمة أغلى صقر 16 ألف درهم، وتقدم المؤسسة خدمة وهي العناية بالصقر المباع لمدة 7 أيام بعد البيع.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات معرض أبوظبي الدولي للصيد

إقرأ أيضاً:

وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي

تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وفي إطار الفعاليات المُصاحبة لحفل تكريم الفائزين بـ “جائزة البُردة العالمية 2024″، في دورتها الثامنة عشرة، نظمت وزارة الثقافة معرضاً فنياً بعنوان ” كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ”، وذلك في متحف اللوفر- أبوظبي، ويستمر حتى 19 يناير 2025.

ويُعد المعرض رحلة بصرية غنية تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مُقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، والتي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على المزج بين الأساليب التقليدية والابتكارات المعاصرة، مما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة على المستوى العالمي.

ويُركز المعرض بشكل خاص على مفهوم “النور”، الذي يُفسّر عنوان المعرض ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، والذي تم استلهامه من سُورة “المائدة” الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}.

ويأخذ المعرض زواره في جولة مُبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات فنية متنوعة، تشمل الخط العربي والزخرفة والشعر والفن المعاصر.

ويُعتبر المعرض نِتاج النسخة الأولى من “منحة البُردة” و”برنامج بناء القدرات” وثمرة التعاون بين وزارة الثقافة و”متحف الآغا خان” في تورنتو، كندا، في إطار مذكرة التفاهم المُوقّعة بين الجانبين، حيث يتم استعراض أعمال تُظهر تطوّر الفنون الإسلامية من خلال الزمان والمكان، بدءاً من الأعمال التقليدية وصولاً إلى التفسيرات المعاصرة.

وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، بهذه المناسبة، إن معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” يعد فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن هو أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعتبر مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار.

وأضاف : “نفخر بأن نكون جزءاً من هذه الرحلة الفنية المميزة التي يُوفرها المعرض، الذي يُجسّد كيفية تأثير الفن في تعزيز التواصل بين الحضارات، ويُشكل فرصة لتأمل النور الذي يعكسه الفن الإسلامي عبر مختلف الأجيال، فالفن هنا ليس مجرد تعبير عن الجمال، بل هو وسيلة لنقل القيم الروحية والإيمانية التي تقود البشرية نحو الوحدة والإخاء.

من جانبه، قال الأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، الذي شهد حفل افتتاح المعرض، إن حفل جائزة البُردة والمعرض المصاحب لها الذي يحتفل بمرور 20 عاماً على إطلاق الجائزة، يُسلّطان الضوء على أهمية التعددية والإمكانات العظيمة للفن والثقافة في تقارب الشعوب فيما بينها من أجل إرساء السلام والتفاهم المتبادل بين الدُول.

وقامت بتنسيق المعرض القيّمات الإماراتيات فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، بجانب الرئيسة التنفيذية لمتحف الآغا خان، أولريكا الخميس، لضمان توفير تجربة استثنائية لتشجيع زوار المعرض على استكشاف التطور التاريخي للفن الإسلامي ، حيث يجمع المعرض بين الماضي والحاضر.

وتُمثل جائزة البُردة منصة عالمية تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، حيث أطلقتها وزارة الثقافة عام 2004، لتكريم مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ويُشكّل المعرض تكريماً للمُبدعين في المجالات الفنية الإسلامية، الذين قدّموا أعمالاً متميزة تركز على فكرة “النور” التي تُمثل جوهر الدورة الثامنة عشرة وتحتفي بالذكرى العشرين لهذه الجائزة وتُعزز الفهم العميق للفن بوصفه وسيلة للتواصل الروحي.

تبدأ رحلة زوار المعرض في “قسم الأرشيف” الذي يُوثق تطوّر جائزة البُردة على مدار العقدين الماضيين، حيث يُقدم منظوراً تاريخياً بصرياً يعرض صوراً فوتوغرافية ومقاطع فيديو تُسلّط الضوء على أبرز المحطات التي مرّت بها الجائزة منذ انطلاقها، إضافة إلى مشاركة الفنانين والمُبدعين الذين ساهموا في تشكيل إرث هذه الجائزة.

ثم ينتقل الزوار إلى “قسم الشعر”، الذي يُسَلَّط الضوء على الأعمال الفائزة من مختلف دورات جائزة البُردة، كون الشعر أحد الركائز الأساسية للجائزة منذ انطلاقها، ويُقدم مجموعة من القصائد باللغة العربية الفصحى والشعر النبطي الذي يعكس اللهجة المحلية. وتتناول القصائد المختارة موضوع “النور” وتحتفل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلّم كرمز للنور والهداية.

أما منطقة المنتدى في الطابق السفلي من المعرض، فهي مكان لاستكشاف جماليات الحلية الشريفة، وهو نوع مميز من الخط العربي، الذي يبرز صفات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كما يعرض هذا القسم مراحل تطور الحلية الشريفة وأهميتها في الفن الإسلامي المعاصر.

ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال المُميزة في قسم “القرآن الكريم: نُورٌ على نُور”، الذي يُركز على فصول قرآنية مثل سور “النجم” و”الرحمن” و”التوبة”، حيث تتفاعل الأعمال الخطية مع فنون الزخرفة.

ويعرض قسم “الحديث الشريف وخطبة حجة الوداع” انعكاسات فنية تعكس قيم الوحدة والرحمة والهداية الروحية التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى احتفاء قسم “قصيدة البُردة ونهج البُردة” بالشعر العربي الكلاسيكي.

ولمحبي الأعمال الفنية المعاصرة، يضم الطابق العلوي الخلفي من المعرض أعمالاً من مجموعة البُردة، تجمع بين التفسيرات العميقة للفن الإسلامي.

ويُمثل عمل “المالد” للفنان عمّار العطار، على سبيل المثال، تجربة مؤثرة حيث يجمع بين الصور الثابتة والتسجيلات الصوتية لـ “تعابير المالد” الإماراتي، وتم تصميم هذا القسم لتوفير استراحة تأمّلية تُعزّز موضوع الكلمة والفن، حيث تمتزج الجماليات المرئية بالعمق الروحي.وام


مقالات مشابهة

  • حملات موسعة لضبط الأسواق والتأكد من صلاحية المنتجات بالمحلات في الغردقة
  • مصر تتعاقد مع مؤسسة دولية لطرح إدارة المطارات للقطاع الخاص
  • "كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ".. رحلة بصرية غنية يحتضنها "اللوفر أبوظبي"  
  • هل يستطيع المطورون ضبط إيقاع العقارات السكنية في أبوظبي ودبي 2025؟
  • وزارة الثقافة تُنظّم معرض “كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ” في اللوفر – أبوظبي
  • حجز 99% من أجنحة “أبوظبي للكتاب” قبل شهر من إغلاق التسجيل
  • حجز 99% من أجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • حجز 99 % من أجنحة معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
  • افتتاح المعرض التسويقي ال18 للمنتجات والأشغال النسوية بمحافظة صنعاء
  • حجز 99% من أجنحة "أبوظبي للكتاب" قبل شهر من إغلاق التسجيل