برلماني: الحوار الوطني أعاد إنتاج الحياة السياسية في مصر
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أكد عماد الدين حسين عضو مجلس أمناء الحوار الوطني وعضو مجلس الشيوخ، أن الحوار الوطني كان السبب في حراك كبير في الحياة السياسية خلال الفترة الماضية، حيث إن الطلب على المادة السياسية أصبح زائد بشكل واضح، ليس فقط الحديث عن مؤيد ومعارض وإنما الحديث عن حراك سياسي قوي وواضح في الصحف والإعلام، وهو ما جعل إعادة لإنتاج الحياة السياسية في مصر من جديد.
وأضاف "حسين"، في حواره مع أحمد الطاهري في برنامج "كلام في السياسة"، على قناة "إكسترا نيوز"، أن وسائل الإعلام تعاملت بشكل مميز وتوازن واضح مع الحوار الوطني، فضلا عن أن القنوات كانت تذيع لقطات من الحوار الوطني الخاصة بالمعارض والمؤيد.
وأشار عماد الدين حسين، إلى أن الحوار الوطني شهد تطورات مهمة جدا، حيث إن المنصات الإعلامية في الخارج والتي كانت تنتقد مصر وترى أنها دولة ذات صوت واحد أصبح لها أراء أخرى، وذلك ظهر خلال يوم افتتاح الحوار الوطني.
وأوضح أنه حينما تحدث أكثر من صوت مختلف شهد الجميع على أن مصر ليست دولة صوت واحد، وهذا يتم رؤيته في كل الجلسات إذ أن الحديث يكون للمؤيد والمعارض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عماد الدين حسين الحوار الوطني مجلس الشيوخ قناة إكسترا نيوز الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
العراق… 22 عاما بين “جمهورية الخوف” و”دولة المافيا” انتصار الأعراف السياسية للمحاصصة وتقسيم الغنائم
بقلم : د . إياد العنبر ..
سنتان بعد العشرين عاما على تغيير نظام الحكم في العراق، وهذه المرحلة شكلت ولادة جيل كامل، هو الآن في مرحلة الشباب. وجيل آخر، وأنا منهم، كان ينتظر لحظة سقوط الدكتاتورية، وكنا نحمل الآمال نحو مستقبل نظام سياسي جديد، ينسينا محنة العيش تحت ظل الطغيان والاستبداد والحرمان. وجيل ثالث عايش تجربة الجيلين وأكثر، وهو يرى أن أحلامه بالرفاهية والعدالة، والعيش في دولة تحترم كرامته وإنسانيته، وتهتم بمتطلباته أصبحت أضغاث أحلام، ولم تعد في العمر بقية حتى يشهد هذه الدولة المرجوة.
في مقال كتبه الدكتور جابر حبيب جابر في صحيفة "الشرق الأوسط" قبل 17 عاما، تحت عنوان: "5 سنوات بعد الحرب: التمثال الذي هوى.. الأمل الذي يتلاشى". لخص فيه توصيف لحظة سقوط رمزية حكم الدكتاتور: "كم كان عظيما وهائلا وصادما ذلك الحدث، حيث هوى التمثال على الأرض كصاحبه، معلنا أنه كان مجرد وهم، وأن (جمهورية الخوف) بنت عظمتها على الخوف، وعلى الانتظار... ولكن مجددا كان العراقيون بحاجة إلى من يعينهم على إسقاط التمثال، جاءت الدبابة الأميركية، وسحبت التمثال ليهوي، أعلن احتلال العراق في لحظة تحريره، فتوقف العراقيون عاجزين حتى هذه الساعة عن تعريف ما حدث". بسقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس سقطت "جمهورية الخوف"، والتي وصفها كنعان مكية في كتابه الذي يحمل العنوان ذاته، ويُعد وثيقة تاريخية، لنمطية إدارة الدولة الدكتاتورية لمنظومة العنف والإرهاب، إذ كان شاهدا على حقبة ملأى بالألم والمآسي من تاريخ العراق المعاصر. يقول مكية في مقدمة كتابه: "إن الخوف، لم يكن أمرا ثانويا أو عَرَضيا، مثلما في أغلب الدول (العادية)، بل أصبح الخوف جزءا تكوينيا من مكونات الأمة العراقية". وبسبب ممارسات العنف من القتل والتهجير "كان (النظام) يغرس في كل من الضحية والجلاد القيم ذاتها، التي يعيش ويحكم من خلالها. فعلى مدار ربع قرن من الزمان، جرت عمليات إرساء الحكم على مبادئ من عدم الثقة، والشك، والتآمرية، والخيانة التي لم تترك بدورها أحدا إلا وأصابته بعدواها"