الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأسف لعدم تعاون إيران
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أسفها، الاثنين، لعدم تحقيق إيران أي تقدم بشأن مسائل عالقة بينها إعادة نصب كاميرات لمراقبة برنامج طهران النووي وتوضيح مسألة العثور على آثار يورانيوم في موقعين.
لكن إيران خففت وتيرة إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة، وهي نسبة قريبة من تلك التي يتطلبها تصنيع قنبلة، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتحاول الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاهدة منذ أكثر من عامين مراقبة برنامج إيران النووي الذي كثفت طهران الأنشطة المرتبطة به منذ بدأ اتفاق 2015 النووي الدولي بالانهيار.
ويأتي التقريران اللذان اطلعت عليهما فرانس برس قبل أيام من اجتماع مرتقب لحكام مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة التقدم الذي حققته إيران في التعامل مع مخاوف الوكالة الدولية.
وأشارت الوكالة إلى عدم تسجيل "أي تقدم إضافي" في ما يتعلق بإعادة نصب بعض معدات المراقبة التي تم تفعيلها بموجب اتفاق 2015 النووي، وأزالتها إيران لاحقا.
وتعهدت طهران في مارس إعادة تشغيل معدات المراقبة التي فصلتها في يونيو 2022 في ظل تدهور العلاقات مع الغرب.
كما نددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تمكنها من الوصول إلى أي من البيانات التي سجلتها كاميرات المراقبة التابعة لها منذفبراير 2021.
وقالت "منذ يونيو 2022، البيانات المسجلة الوحيدة الموجودة هي تلك التي جمعتها كاميرات نُصبت في ورش في أصفهان في مايو 2023"، مضيفة أن "لا غنى عن" توفير إيران إمكانية الوصول إلى "جميع البيانات المسجلة الموجودة".
التعاون "بجدية"وفي إشارتها إلى عدم تحقيق إيران تقدم في تفسير المواد النووية غير المعلنة التي عثر عليها في ورامين وتورقوزآباد، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها "طلبت أن تتعاون إيران مع الوكالة بجدية وبشكل مستدام باتجاه الإيفاء بالالتزامات".
ولطالما وترت هذه القضية العلاقات بين الطرفين.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير منفصل بأن مخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصب كان أقل من مايو، ولكنه أعلى بـ18 مرة من الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015.
وقدر مخزون إيران الإجمالي من اليورانيوم المخصب بـ3795,5 كلغ حتى 19 أغسطس بانخفاض قدره 949 كلغ عن مايو، بحسب الوكالة.
وينص اتفاق 2015 على حد أقصى يبلغ 202,8 كلغ.
وبات مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة قدره 121,6 كلغ، مقارنة مع 114,1 كلغ في مايو.
ويتطلب استخدام اليورانيوم في الأسلحة النووية أن يكون مستوى التخصيب حوالى 90 في المئة.
وقال دبلوماسي رفيع إن تباطؤ نمو مخزون إيران من اليورانيوم القريب من مستوى ذاك المستخدم في صناعة القنبلة الذرية قد يكون نتيجة قرار سياسي أو تقني.
وتباطأ معدل الإنتاج إلى حوالى ثلث ما كان عليه في الشهور السابقة، بحسب الدبلوماسي.
وتملك إيران 535,8 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 في المئة، في زيادة عن مقدار 470,9 كلغ ذكر في تقرير مايو.
وتراجعت حدة التوتر بين طهران وواشنطن الشهر الماضي مع الإعلان عن اتفاق تفرج بموجبه إيران عن خمسة سجناء أميركيين مقابل استردادها ستة مليارات دولار من أموالها المجمدة في كوريا الجنوبية.
لكن الاتفاق لا يتضمن احتمال العودة إلى الاتفاق النووي قبيل انتخابات 2024 الرئاسية الأميركية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوکالة الدولیة للطاقة الذریة فی المئة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: إدارة ترامب تواجه دعوى قضائية بسبب تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال موقع "أكسيوس"، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه دعوى قضائية بسبب تحركاتها لتفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، حيث اتهمتها النقابات العمالية الممثلة للعاملين في الوكالة باتخاذ إجراءات "غير دستورية وغير قانونية".
وأضاف الموقع، أن الدعوة رفعت من قبل جمعية الخدمة الخارجية الأمريكية (AFSA) والاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة (AFGE)، وتم تقديمها في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وتشير الدعوى إلى أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب، بما في ذلك تجميد تمويل المساعدات الخارجية وتعيين وزير الخارجية ماركو روبيو قائمًا بأعمال مدير الوكالة، قد تسببت في "كارثة إنسانية".
وتوضح الدعوى أن هذه الإجراءات لم تحصل على موافقة الكونجرس، مما يجعلها غير قانونية. كما أشارت إلى أن العواقب الإنسانية لهذه الخطوات كانت "كارثية"، حيث توقفت على الفور برامج طبية وغذائية ومساعدة لاجئين تعتمد على دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأعلنت وكالة أنباء رويترز، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستبقي على 294 موظفا فقط في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" من بين أكثر من 10 آلاف موظف حول العالم.
وفي وقت سابق، اتهم إيلون موسك، الذي يرأس فريق إدارة ترامب المكلف بخفض الهدر وتوفير المال، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالفساد والإسراف. ولم ترد إدارة ترامب على طلبات التعليق من وسائل الإعلام حتى الآن.
كما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) بسرقة مليارات الدولار من ميزانية الدولة لتمويل بعض وسائل الإعلام.
ونشر ترامب عبر صفحته في "Truth Social": "كما يبدو قامت وكالة USAID ومنظمات أخرى، بسرقة مليارات الدولارات وتم استخدام جزء منها لتمويل وسائل الإعلام التي تنشر الأخبار الزائفة وذلك بمثابة رشوة، نشر روايات إيجابية عن الديمقراطيين".
وفي وقت سابق، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، جين شاهين، أن تجميد تمويل المساعدات الخارجية من قبل إدارة ترامب يعد تهديدًا مباشرًا لأمن الطاقة في أوكرانيا، وسيعيق الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا.
كما هاجم الديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي، قرار الرئيس الأمريكي بتجميد المساعدات الخارجية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موضحين أن ذلك يعد محاولة لدعم روسيا.