20 دعاء بعد صلاة المغرب للرزق الواسع وقضاء الديون.. رددها إلى العشاء
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تنبع منزلة وقدر دعاء بعد صلاة المغرب للرزق الواسع وقضاء الديون من فضل من صلاة المغرب ، وهي آخر صلوات النهار المكتوبة ، التي ورد الحث على المحافظة عليها خاصة في الكتاب والسُنة النبوية الشريفة، فقال تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، ويعد دعاء بعد صلاة المغرب لقضاء الديون والرزق من الأدعية المستجابة، حيث إن صلاة المغرب هي إحدى الصلوات المكتوبة، التي يستجيب الله تعالى الدعاء بعدها، وهو ما يجعل دعاء بعد صلاة المغرب أكثر استجابة، ولأن الرزق من الحاجات الإنسانية، التي تشغل كل الناس ، وتؤرق الكثير منهم بدرجة تصل إلى الخوف والهلع، فالدين يعد من أشد الهموم الدنيوية ، التي استعاذ منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أدعية عدة، من هنا ينبغي اغتنام هذه الفرصة العظيمة بالحرص على ترديد دعاء بعد صلاة المغرب لقضاء الديون والرزق ، لعل الله تعالى يقينا الفقر و يقضي عنا الدين.
دعاء بعد صلاة المغرب للرزق
1- اللّهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمّن سواك.
2- اللّهم ارزقني رزقًا لا تجعل لأحدٍ فيه منَه ولا في الآخرة عليه تبعةٌ برحمتك يا أرحم الراحمين. الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كلّ شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزّته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لمُلكه.
3- «لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيي ويُميتُ بيَدِه الخيرُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالها عَشْرَ مرَّاتٍ كتَبَ اللهُ له بكلِّ مرَّةٍ عَشْرَ حسَناتٍ، ومَحَا عنه عَشْرَ سيِّئاتٍ، ورفَعَ له عَشْرَ درَجاتٍ، وكُنَّ له في يومِه ذلك حِرزًا مِن كلِّ مَكروهٍ وحَرَسًا مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ، وكان له بكلِّ مرَّةٍ عِتْقُ رقَبةٍ مِن ولَدِ إسماعيلَ ثَمَنُ كلِّ رقَبةٍ اثْنَا عَشَرَ ألفًا، ولم يَلحَقْه يومَئذٍ ذَنْبٌ إلَّا الشِّركُ باللهِ.
4- « اللَّهمَّ أجِرْني مِن النَّارِ»، من قالها بعد الصلاة سبع مرات كتب الله جوازًا من النار إن مات في يومه.
5- « لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له له الملكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ»، من قالهن بعد الصلاة كُتِب له بهنَّ عشْرُ حسناتٍ ومُحي عنه بهنَّ عشْرُ سيِّئاتٍ ورُفِع له بهنَّ عشْرُ درجاتٍ وكُنَّ له عِتقَ عشْرِ رقابٍ وكُنَّ له حرَسًا مِن الشَّيطانِ حتَّى يُمسيَ.
6- «اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُكَ عِلمًا نافعًا، ورِزْقًا طيِّبًا، وعمَلًا مُتقَبَّلًا»، كان يقوله النبي - صلّى الله عليه وسلّم- عندما يسلم من صلاة العصر.
7- «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ، لَهُ لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، اللَّهمَّ لا مانعَ لما أعطيتَ، ولا مُعْطيَ لما مَنعتَ، ولا يَنفعُ ذا الجدِّ مِنكَ الجدُّ».
ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء بعد صلاة المغرب لقضاء الديون بأن هناك خمس عشرة كلمة بها يؤدي الله سبحانه وتعالى عن الشخص دينه، وأوصى كل مهموم بغلبة الديون بترديدها في دعاء بعد صلاة العصر لقضاء الديون ، وهي: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ»، وذلك لأن الهم هو داء خطير يمنع النوم والراحة ويتمثل في الخوف من المستقبل، والحزن يفسره البعض بالشيء الصعب والمشقة، أما العجز فهو عدم القدرة على العمل.
وفي تفسير دعاء قضاء الدين ، فجاء أن قهر الرجال فالمقصود بها سلطان جائر، وأشخاص ظالمون يهددونه، فالقهر تعني تسلط ظالم جبار على الشخص مع ضعف هذا الشخص، منوهًا بأن البُخل شيء حقير، وغلبة الدين هو افتقار الشخص لوسيلة سداد دينه، لما روي أنه دخل النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد فوجد رجلًا مهمومًا، فسأله: ما بك؟، فقال له: يا رسول الله ديون لزمتني، وهموم أقعدتني، فقال : ألا أوصيك ما إذا دعوت الله به قضى الله دينك؟، قال: بلى يا رسول الله علمني، فقال -صلى الله عليه وسلم-: قل اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَغَلَبَةِ الدَّيْنِ، وقهر الرِّجَالِ، وما أن جاء الليل إلا ورزقه الله شيئًا فقضى به دينه وأدى الذي عليه.
دعاء قضاء الدين والرزقوردت مجموعة من ادعية الرزق المأثورة والمستحبة بعد الصلاة المكتوبة ، فقد ورد عن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من الأدعية التي تخص تفريج الهموم والكربات، والرزق وقضاء الدين، ومنها:
«اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كدٍّ، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين، الفقر والدّين، اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين».«اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ وربَّ الأرضينَ وربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحبِّ والنَّوى ومنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ أعوذُ بِكَ من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ والظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ والباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنِّي الدَّينَ وأغنني منَ الفقرِ».«اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ العظيمِ أنتَ الأوَّلُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ وأنتَ الظَّاهرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا منَ الفقرِ».«اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».«اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي».«لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ والأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ».«اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ، وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ، والإنجيلِ، والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى، أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه، أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ».«دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ».«اللَّهمَّ اكفِني بحلالِك عن حرامِك واغنِني بفضلِك عمَّن سواك».«اللهُ؛ اللهُ ربي ، لا أُشركُ به شيئًا».«اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك».«اللهمَّ إنِّي أسْألُكَ بأنَّ لكَ الحَمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ، المنَّانُ، بَديعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكْرامِ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، إنِّي أسألُكَ».«دَعَواتُ المَكروبِ: اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ».المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
همسات في آذان بعض الأزواج
((همسات في قلوب الزوجات))، عنوان مقالة هادفة المعنى والمدلول، كتبها ونشرها في صفحته (كتاب الرأي) بصحيفة (آخر أخبار الأرض الإلكترونية) بتاريخ 18/10/2024م أخي الدكتور سالم بن رزيق بن عوض المصلح والمستشار الأسري، أهدى إليّ نسخة منها عبر الواتساب مأجوراً، واصفاً من خلالها المرتكزات الأساسية الهامة التي تبنى عليها الحياة الزوجية السعيدة بشمولها الواسع ((كياناً وأسرة)) بأسلوب جاذب ومقنع.
وقبل أن يكون الكاتب مصلحاً ومستشاراً أسرياً، يعطي من تخصصه المدروس، وخبرته المكتسبة، لمن يعانون من صنوف القلق الحياتي، ما يدخل البسمة، والمسرة، وانشراح الصدورعليهم، فيعيشون في سعادة، وراحة وأمان، واستقرار نفسي وحياتي: فهو شاعر ملهم، وأديب أريب، أصدر العديد من الدواوين الشعرية متعدّدة الأغراض الإبداعية، وكتب نثرية ذات صلة بهموم الحياة والناس، وله في هذا المجال نشاطات، ومشاركات محلية وخارجية، أكثر من أن تحصى.
ولأهمية وجودة مقالة أخي الكاتب، ودورها في الحياة الزوجية مسيرة وحياة تغمرها المودة والرحمة، فإنني سأحصر متابعتي على مقالته في الطرف الآخر المهم، وهو الزوج، وقد جعلت عنوانها: ((همسات في آذان الأزواج)).
الحديث عن الحياة الزوجية بشموله الواسع، وخاصة في العصور الحديثة، شائك ومتشعِّب، ولكنني سأتناول في هذه العجالة، أحد المرتكزات الأساسية التي يبنى عليها الزواج الموفق السعيد، المتمثل في معنى الآية الكريمة 21 من سورة الروم، قال الله تعالى : ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)).
الزواج نعمة من نعم الله على خلقه، فبه يتم التآلف، والتراحم، والأناسة، وحسن العشرة، والإنجاب، وما في حكم ذلك من مقومات الحياة السعيدة، وحتى يظل هذا (السكن) عامراً بالود والألفة والرحمة بين الزوجين، كان لزاماً عليهما القيام بما لكل منهما على الآخر من حقوق وواجبات، لتستقيم وتستديم العشرة بعيداً عما قد يعكّر صفوها من منغِّصات الحياة ومشكلاتها.
إذا أردنا أن نبني حياة زوجية تغمرها (المودة والرحمة) بشمولها الواسع، فعلينا أزواجاً وزوجات أن نحقق مقتضى ما جاء في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى ما درج عليه الصحابة رضوان الله عليهم، والتابعين في تعاملاتهم الأسرية، وكانوا مضرب المثل في القدوة والاقتداء وحسن الخلق ونبل التعامل، ففي ذلك ما يضفي على حياتنا السعادة والألفة والوفاق المستديم دنيا وآخرة بإذن الله، وأن نتأسى بقول رسولنا ونبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ((خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي)) وقوله صلى الله عليه وسلم: ((أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم)).
خاتمة:
همسة مخلصة أهديها لكل زوج وهبه الله الحكمة ونور البصيرة، انطلاقاً من القوامة التي خصّه الله بها على المرأة، والتي تُمثل في مفهومها: المسؤولية والرعاية الأولية على الأسرة أمام الله خلال مسيرتها الحياتية، بعيداً عن (الظلم والتسلط والعنف والقسوة في التعامل الذي يسود بعض المجتمعات) متناسياً دورها الرائد في بناء كيان الأسرة: فهي الزوجة والأم والمربية والعاملة ومسؤولة البيت الذي تنطلق منه اللبِنات الفاعلة في بناء الأوطان (خدمة ومستقبلاً).
وصدق القائل:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
وبالله التوفيق.