دراسة تتوصل لبدائل مبتكرة تؤدي لانخفاض سريع في استهلاك السجائر التقليدية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
كشفت دراسة بحثية حديثة ممولة من المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية، أن بدائل التدخين المبتكرة، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض سريع في استهلاك السجائر التقليدية.
فيما أوضح أحدث تقرير مشترك صادر عن المعهد ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، أن معدلات النمو المرتفعة لمنتجات التبغ المسخن في اليابان ساهمت بشكل كبير في خفض مبيعات السجائر التقليدية منذ عام 2016 وحتى الآن.
وكشف التقرير أن تكلفة الأعباء الاقتصادية الناتجة عن فشل التعامل مع مشكلة تعاطي التبغ تصل لأكثر من تريليون دولار أمريكي سنويًا، ذلك في التوقيت الذي تلعب فيه السياسات الجديدة لمكافحة التبغ دورًا مهما في حماية الصحة العامة، مشيرا إلى أن العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والبرتغال والمملكة المتحدة ونيوزيلندا وجمهورية التشيك والفلبين واليونان، اعترفت بقدرة المنتجات البديلة على خفض مخاطر السجائر التقليدية.
وبحسب التقرير تؤكد الأبحاث العلمية "المثبتة" أن عملية حرق التبغ في السيجارة التقليدية مسئولة بشكل مباشر عن الأمراض المرتبطة بالتدخين، وليس النيكوتين كما يشاع، خاصة وأنها تتسبب في انتاج أكثر من 6000 مركب كيميائي ضار أو يحتمل أن يكون ضار، يسبب الأمراض.
بينما تُقصي البدائل الخالية من الدخان عملية الحرق تماما وتستبدلها بتسخين التبغ عند درجة حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية كحد أقصى، وهي درجة الحرارة التي لا تحرقه. وبالتالي تنخفض متوسط مستويات المواد الضارة بنسبة تصل إلى 95% مقارنة بالموجودة دخان السجائر، غير أن ذلك لا يعني بالضرورة خفض الأضرار الناتجة عن التدخين بنفس النسبة، أو أن هذه البدائل خالية تماما من المخاطر.
وبالرغم من أن النيكوتين يعتبر أحد أسباب الاستمرار في التدخين، إلا أن الأبحاث العلمية تؤكد براءته من التسبب في الأمراض الناتجة عن التدخين، لكنه يظل مادة ادمانية، وليس خاليًا من المخاطر، وهو ما عبر عنه سكوت جوتليب، مفوض إدارة الأغذية والدواء الأمريكية FDA، عندما قال في عام 2017: "ليس النيكوتين هو ما يقتلك، بل المواد المسببة للسرطان الناتجة عن إشعال التبغ".
بدوره أكد البروفيسور فرانشيسكو موسكون، أستاذ اقتصاديات الاعمال بكلية برونيل للأعمال بإنجلترا والرئيس السابق لمركز الأبحاث في ريادة الأعمال أن التحول من السجائر التقليدية إلى المنتجات منخفضة المخاطر مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن، قد يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في النفقات الصحية في إنجلترا تتراوح من 2.5% إلى 13%، اعتمادًا على معدلات التحول، وأن هذا التحول يمكن أن يساعد المملكة المتحدة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على التدخين التقليدي بحلول عام 2030 مما سيؤدي إلى توفير موارد المستشفيات لصرفها على الأمراض الحرجة الأخرى.
فيما تشير الأبحاث إلى أن الجمع بين التدابير القوية لمنع التدخين ودعم استخدام البدائل منخفضة المخاطر، يمكن أن يؤدي إلى تسريع الوصول للقضاء على تدخين التبغ في جميع أنحاء العالم، وأن هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى تخفيضات كبيرة في نفقات الرعاية الصحية ويوفر مسارًا نحو تحقيق أهداف الصحة العامة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السجائر اسعار السجائر أضرار التدخين السجائر التقلیدیة الناتجة عن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
أمن العيون يحقق في قضية اعتداء جماعي على شاب بالشارع العام
تفاعلت ولاية أمن العيون بجدية مع مقطع ڤيديو منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر تعرض شخص لاعتداء جسدي من طرف مجموعة من الأشخاص إلى أن سقط أرضا.
الأبحاث والتحريات التي بوشرت على ضوء هذا الشريط، تبين أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها دائرة للشرطة بولاية أمن العيون، بناء على شكاية تقدم بها الضحية الذي وقع في خلاف عرضي مع المشتبه فيهم.
وقد مكنت الأبحاث التي باشرتها فرقة مكافحة العصابات، مساء السبت 18 يناير، من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم وتوقيفه، والبالغ من العمر 24 سنة.
وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل توقيف باقي المشاركين في هذا الاعتداء.
كلمات دلالية اعتداء العيون المغرب فرقة مكافحة العصابات ولاية امن العيون