ذمار.. تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي في مديريتي وصاب السافل ومغرب عنس
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يمانيون/ ذمار دشنت بمديريتي وصاب السافل ومغرب عنس اليوم فعاليات ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أزكى الصلاة وأتم التسليم، للعام 1445هـ.
وفي التدشين بمديرية وصاب السافل، أوضح مدير المديرية فؤاد القديمي، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يعد استحضاراً لسيرته العطرة وتذكيراً للمسلمين بعظمة ميلاده صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الذي غير مسار الأمة إلى نور الإيمان.
واعتبر إحياء ذكرى المولد النبوي، محطة مهمة لتجديد الولاء لله تعالى والانتماء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومواصلة السير على نهجه والاقتداء بأخلاقه وقيمه واقتفاء أثره.
وفي الفعالية التي حضرها أعضاء المجلس المحلي وقيادات أمنية وشخصيات اجتماعية، أشار عضو لجنة الفعاليات أمين الضالعي، إلى حاجة الأمة للعودة الصادقة إلى الله والرسول الكريم واستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة وشخصيته في تعزيز التلاحم والاصطفاف والتكافل الاجتماعي وإرساء قيم التسامح والإخاء أوساط المجتمع.
فيما أشار مدير فرع الإرشاد بالمديرية عبدالملك الشريف إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من سيرة النبي المصطفى بالمضي في نصرة دين الله والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الأمة ومقدساتها.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية من الشاعر علي راشد الوصابي عبرت عن المناسبة.
إلى ذلك دشنت في مديرية مغرب عنس فعاليات وأنشطة الاحتفاء بذكرى المولد النبوي بحضور عضو مجلس الشورى حسن عبدالرزاق ومدير المديرية علي الكبسي وأمين محلي المديرية عبدالولي العفيري.
وفي التدشين اعتبر نائب مكتب الإرشاد بمحافظة إب محمد الجرموزي، الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف تعظيماً وإحياءً لشعائر الله وترسيخاً للقيم والمبادئ العظيمة التي تضمنتها الرسالة المحمدية.
وأشار إلى أن ذكرى المولد النبوي، مناسبة دينية جامعة لكافة المسلمين ومحطة تعبوية وتربوية لاستلهام الدروس والعبر والتزود من القيم والأخلاق والمبادئ التي أرساها النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
فيما أفاد الناشط الثقافي محمد علي الشجني، بأن ذكرى المولد النبوي مناسبة جامعة لأبناء الأمة وأساس للوحدة الإسلامية وجمع الكلمة .. لافتاً إلى أن إحياء هذه المناسبة يغيظ أعداء الأمة الذين يسعون إلى فصلها عن نبيها ورسولها الكريم.
تخللت الفعالية بحضور قيادات المجلس المحلي وقيادات أمنية وشخصيات اجتماعية، قصائد شعرية وأناشيد أكدت في مجملها على عظمة ومكانة المناسبة. #ذكرى المولد النبوي الشريف#فعاليات ثقافية وخطابية#مديرية مغرب عنس#مديرية وصاب السافلذمار
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ذکرى المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
إمام المسجد النبوي: هذه الآية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعانٍ عميقة
قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح.
وأضاف الشيخ الثبيتي، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف، أن قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، هي آية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة، ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان. تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب. آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه.
وأضاف أن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف، وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى. تأكيدًا على أنه يجب على المسلم أن يعظم شعائر الله في كل وقت وحين، ويزداد التعظيم لحرمات الله في هذه الأشهر الحرم، بترك المحرمات وتجنب المنهيات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، والمسابقة إلى الصالحات، بشرط البعد عن المبتدعات، والمجانبة لاختراع المحدثات.
وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته. طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا، أودع الله في قلوب منحوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، مشيرًا إلى أن هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري.
أفضل دعاء يوم الجمعة .. ردد أجمل أدعية مستجابة لراحة البال وانشراح الصدربعد ضمه رسميا لوزارة الأوقاف.. أول صلاة جمعة من مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية
وبين مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه، قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».
ونوه بأن هذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته، مشيرًا إلى أن على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًادائمًا وخضوعًا كاملًا. فالعبد، مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين. فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه.
وأفاد بأن هذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة، فلا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية.
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي، أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد، مضيفًا: ومن أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة.
وأشار إلى أن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح. فهي القوة التي تتصل بربها، فيزيدها عزمًا وثباتًا. قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ».
وفي الخطبة الثانية، أوضح أن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك»، منوهًا إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمال المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر.
وفي ختام الخطبة، حث إمام وخطيب المسجد النبوي على اغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.