قمة سوتشي.. أردوغان متفائل بقرب إحياء اتفاق الحبوب
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين (الرابع من أيلول/سبتمبر 2023) إنه يعتقد بأنه يمكن التوصل قريباً إلى حل بشأن إحياء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، بما في ذلك سد الفجوات المتبقية.
رغم الحرب استمرت أوكرانيا في تصدير حبوبها بحرا عبر البحر الأسود. لكن بعد انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب تبحث عن طرق بديلة للبحر الأسود، برا وعبر موانئها على نهر الدانوب. لكن ذلك ليس سهلا حيث هناك عقبات لا بد من تجاوزها.
برلمانية ألمانية تتهم شولتس بـ"عرقلة" تزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروساتهمت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني المستشار أولاف شولتس بـ"عرقلة" تسليم صواريخ "تاوروس" إلى أوكرانيا، الأمر الذي اعتبره برلماني من حزب شولتس "إهانة للمستشار". ويتحفظ شولتس حتى الآن إزاء اتخاذ هكذا قرار.
الغاز الروسي.. سلاح استخدمته موسكو ضد أوروبا فأصابت به نفسها؟قبل عام أوقفت روسيا صادرات الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" كرد انتقامي على دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا التي مازالت تتعرض لعدوان روسي، لكن استخدام موسكو سلاح الغاز ضد أوروبا ألحق الضرر أكثر بالاقتصاد الروسي.
جاء حديث أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماع بينهما بمنتجع سوتشي الروسي.
وأضاف: "نعتقد أن المبادرة يجب أن تستمر من خلال التخلص من عيوبها. وفي هذا السياق، أعددنا حزمة تحوي اقتراحات جديدة بالتشاور مع الأمم المتحدة". وتابع قائلاً: "أعتقد أنه من الممكن إحراز تقدم... نرى أننا سنتوصل إلى حل يلبي التوقعات خلال فترة قصيرة".
وتسعى تركيا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي، إلى إقناع روسيا بالعودة إلى مبادرة حبوب البحر الأسود بعد انسحابها منه في تموز/يوليو، لينتهي بذلك الاتفاق الذي استمر عاماً وسمح بالتصدير الآمن للحبوب من الموانئ الأوكرانية خلال الحرب.
وقال أردوغان، الذي يسعى لإقامة علاقات جيدة ومتوازنة مع موسكو وكييف منذ غزو روسيا لأوكرانيا أوائل العام الماضي، إن الخيارات البديلة لاتفاق الحبوب الأصلي "لا يمكن أن توفر حلاً دائماً".
وأشار التركي إلى أن أوكرانيا بحاجة إلى تخفيف موقفها التفاوضي. وأضاف للصحفيين بعد الاجتماع مع بوتين: "على أوكرانيا أن تخفف نهجها حتى يكون من الممكن لها اتخاذ خطوات مشتركة مع روسيا". ونادى بضرورة إرسال المزيد من الحبوب إلى أفريقيا بدلاً من الدول الأوروبية.
ومن جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجدداً استعداده لاستئناف اتفاق تم التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود، ولكن بعد تلبية كل المطالب الروسية. وخلال الاجتماع مع الرئيس التركي، قال بوتين إن العقوبات الغربية على روسيا تعيق صادراتها من الحبوب والأسمدة والتكنولوجيا الزراعية.
وقال بوتين إنه عندما يتم رفع تلك القيود على صادرات المنتجات الزراعية الروسية، سيكون منفتحاً على استئناف الاتفاق، الذي يعرف باسم "مبادرة حبوب البحر الأسود".
وبدورها، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك اليوم الاثنين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة بسبب عرقلته لاتفاق الحبوب الأوكرانية وشن هجمات على البنية التحتية للموانئ في منطقة الدانوب.
وفي أعقاب لقاء مع نظيرتها الرومانية لومينيتا اودوبيسكو، قالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر الألماني في برلين الاثنين، إن "لعب بوتين باتفاق الحبوب مسألة مثيرة للسخرية".
في الوقت نفسه، لفتت بيربوك إلى أهمية الجهود التي يبذلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اللقاء مع بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود من أجل "إعادة الاتفاق إلى مساره مرة أخرى".
خ.س/أ.ح (رويترز، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغزو الروسي لأوكرانيا اتفاق الحبوب البحر الأسود نهر الدانوب القمح أخبار ألمانيا روسيا أوكرانيا تركيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الغزو الروسي لأوكرانيا اتفاق الحبوب البحر الأسود نهر الدانوب القمح أخبار ألمانيا روسيا أوكرانيا تركيا الروسی فلادیمیر بوتین البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
بوتين عن موقف كييف من عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا: تعض اليد التي تطعمها
أوكرانيا – شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقف السلطات الأوكرانية الرافض لتمديد عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بالشخص الذي يعض اليد التي تطعمه.
وأفاد الرئيس الروسي بأن أوكرانيا كانت تجني ما بين 700 و800 مليون دولار سنويا مقابل ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا، لكنها قررت حظر وصوله إلى أوروبا، التي تقدم مساعدات مالية لها، وسيلحق ذلك ضررا بالدول المتلقية للغاز الروسي في أوروبا عبر هذا المسار.
وشدد بوتين، خلال المؤتمر السنوي اليوم الخميس، على أن أوكرانيا هي التي رفضت تمديد عقد الترانزيت، مؤكدا أن شركة “غازبروم” ستتجاوز هذه المسألة.
كذلك أشار إلى أن وجود معلومات استخباراتية حول القبض على مجموعة تخريبية في سلوفاكيا بحوزتها خرائط لمسار أنابيب الغاز في هذا البلد، لافتا إلى أن “أوكرانيا بدأت تحاول تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا بعد أن نفذت عمليات إرهابية في روسيا”.
وردا على سؤال حول دوافع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، من فرض عقوبات على مشاريع الغاز المسال الروسية، قال بوتين: “يخافون من المنافسة لذلك يستخدمون الأدوات السياسية (العقوبات). روسيا ليست دولة رائدة في مجال الغاز المسال لكنهم يتخذون خطوات لمحاولة احتواء منافس لهم (روسيا)”.
وأقر الرئيس الروسي أن العقوبات تؤثر على مشاريع الغاز الروسية، إلا أن هذه القيود لن تؤدي إلى إيقافها أو إغلاقها، خاصة وأن استهلاك موارد الطاقة في ظل نمو الاقتصاد سيزداد في العالم ما يؤكد الحاجة للوقود الروسي.
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا ستواصل العمل على زيادة حصتها في سوق الغاز المسال العالمي.
ويقترب العقد المبرم بين موسكو وكييف حول ترانزيت الغاز من نهايته بنهاية ديسمبر 2024، ويوم أمس طالبت شركات أوروبية المفوضية الأوروبية بإيجاد حل لاستمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
ويتوقع خبراء أن يؤدي وقف تدفق الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية.
المصدر: RT