تجسيد التراث الإماراتي في صور تذكارية بـمعرض الصيد والفروسية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أبوظبي في 4 سبتمبر/ وام / تواصل الدورة العشرين من معرض أبوظبي للصيد والفروسية فعالياتها لليوم الثالث على التوالي وسط حضور كبير من الجمهور ومن جميع الأعمار والجنسيات.
وقال سيف العبيدلي المدير التنفيذي لإستوديو ‘فاينال بوينت‘.. " تم اطلاق فكرة الإستوديو تيمنا بمقولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "من ليس له ماضٍ ليس له حاضر" وجاءت فكرته بهدف إبراز تراث الإمارات من خلال الصور التذكارية الحديثة".
ويشارك "استوديو "فاينال بوينت" في المعرض من خلال عرض تجربة التقاط صورة تذكارية حديثة تجمع بين مشاهد من تراث ومكونات البيئة الطبيعية الإماراتية القديمة في معرض الصيد والفروسية يقدمها استوديو "فاينال بوينت" للجمهور الزائر للمعرض في تجربة تمثل نجاح الشباب الإماراتي في الحفاظ على تراث وطنهم.
وأشار العبيدلي في تصريح لوكالة أنباء الامارات “وام” إلى أنهم قاموا بتصميم استوديو تراثي كامل داخل أجنحة المعرض، يتضمن ديكور حي مكوناته من جريد النخل يتوسطه لوحة صورة تحمل ذكرى تأسيس اتحاد دولة الإمارات ومكونات تقليدية من الفوانيس القديمة المزينة بأدوات استخدمها الأجداد في حياتهم اليومية والمصنوعة من الخوص والمجالس الخشبية المزينة بزخارف تحمل فنون تقليدية متوارثة.
كما أنهم يوفرون للزوار فرصة التقاط صور تذكارية وسط ملامح التراث الإماراتي حيث يمكنهم توثيق لحظاتهم وكأنهم عادوا للزمن الماضي بكل تفاصيله.
وقال “ كفنانين مهتمين بالتوثيق والتصوير الحديث يعتزون بماضيهم ولا ينسونه ويفخرون بأنهم شباب يسلطون الضوء على تراث دولتهم ويعرضونه في أهم الفعاليات وهي معرض الصيد والفروسية”.
وأشار العبيدلي إلى أن زوارهم من جميع أنحاء العالم يحضرون لالتقاط صور في الإستوديو التراثي وتتم طباعة الصور على الفور وتسليمها للزوار مع تذكارات ترمز للإمارات.
وللمرأة حضور قوي في المعرض حيث تشارك أم سيف جنبا الى جنب مع ابنها صاحب "استوديو فاينال بوينت" قصة نجاح امرأة تتحدى الإعاقة بتصنيعها مشغولات تقليدية.
حيث برزت منى محمد الغساني الملقبة بـ" أم سيف" وهي من أصحاب الهمم التي حضرت بقوة إرادتها للمشاركة وتقديم نماذج منتجات يدوية تمثل جزءًا من تراث وهوية الإمارات وتقدمها للجمهور الزائر للمعرض.
وقالت “ إنها من ذوي الهمم بإعاقة جسدية وتعمل في وزارة التربية والتعليم وتشارك في المعرض بتقديم منتجاتها المصنوعة والمجهزة في منزلها والتي تشمل مشغولات تقليدية مثل أساور الصداقة المصنوعة من الخرز والخيوط المنسوجة وتشكيلات تحمل ألوان علم دولة الإمارات”.
وأضافت أنها ترغب من خلال مشاركتها في التأكيد على جهود دولتها في تقديم الرعاية والاهتمام لذوي الهمم والمرأة وتشعر بالسعادة وهي تعيد إحياء التراث التقليدي وتقدمه لجمهور من جميع أنحاء العالم.
وأشارت أم سيف إلى إنها تقوم بتصنيع هذه المنتجات في منزلها بتشجيع من أسرتها وقد نالت استحسان واهتمام الجمهور في معرض الصيد والفروسية.
عوض مختار/ هدى الكبيسي/ عبد الناصر منعمالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: معرض الصید والفروسیة
إقرأ أيضاً:
أهرامات الجيزة خلفية خلابة لتركيب فني معاصر جديد
يسعى معرض "إلى الأبد الآن" السنوي، الذي تنظمه CulturVator وArt D’Egypte، إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الماضي والحاضر، ودعوة الزوار لاستكشاف الأعمال الفنية التي تنظر إلى التقاطعات بين التاريخ القديم والإبداع الحديث.
و على خلفية أهرامات الجيزة، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو والذي يعود تاريخه إلى 4500 عام، يستكشف المعرض في نسخته الرابعة الطقوس القديمة والحضارات والحكايات الشعبية المنسية المدفونة في رمال الزمن، ويستمر المعرض من 26 أكتوبر إلى 18 نوفمبر، ويقدم للزوار تجربة غامرة تدمج الفن المعاصر مع التاريخ القديم، وفق موقع "نيوز آرت نت".
يجمع معرض هذا العام 12 فنانًا دوليًا، بما في ذلك كريس ليفين (المملكة المتحدة)، وفيديريكا دي كارلو (إيطاليا)، وجيك مايكل سينجر (جنوب إفريقيا)، وجان بوغوسيان (بلجيكا/لبنان)، وجان ماري أبريو (فرنسا)، وخالد زكي (مصر)، ولوكا بوفي (إيطاليا).
و يُوصَف هؤلاء الفنانون بأنهم "علماء آثار معاصرون" يهدفون إلى اكتشاف السرديات التي تربط الماضي في سياق معاصر.
و يقدم المعرض مجموعة من الوسائط، بما في ذلك النحت والمنشآت والأعمال الرقمية، مما يخلق استكشافًا متعدد الحواس للتاريخ والحالة الإنسانية.
ويقدم الفنان الكوري المولد والمقيم في نيويورك إيك جونج كانج عملاً جديدًا بعنوان أربعة معابد، وهو تركيب يعرض رسومات من جميع أنحاء العالم، وخاصة من الأطفال وأولئك الذين يواجهون تحديات سياسية واجتماعية، مثل اللاجئين من مناطق الصراع والأفراد النازحين بسبب الحرب الكورية. يستخدم العمل الرمزية المعمارية لتعزيز الانسجام العالمي، وربط الروابط بين الثقافات.
وعلى نحو مماثل، يضم تركيب المتاهة الهندسية لراشد آل خليفة آثارًا تنبثق من الأرض بزوايا مختلفة، مما يدعو المشاهدين إلى عبور التاريخ واستكشاف الأنماط التي تربط البشرية معًا، و كل جزء مزين بزخارف مستوحاة من مخطط المتاهة الذي قدمه العالم اليسوعي أثناسيوس كيرشر في القرن السابع عشر في كتابه "توريس بابل" الذي كتبه عام 1679.
وفي قلب معرض "إلى الأبد الآن" تكمن استعارة للحفر، ليس فقط للقطع الأثرية المادية، ولكن أيضًا للقصص والأفكار والعواطف، وهذا العمل من الكشف فكري وعاطفي، ويكشف عن طبقات من المعنى تتحدى فهمنا للعالم.
و يؤكد المعرض على أن التاريخ ليس كيانًا ثابتًا، بل إنه سرد متطور باستمرار يتشكل من مساهمات ووجهات نظر كل جيل.
و في طبعة 2023، قدم تمثال الذئب الدائري للفنان أرن كوينز، وجهة نظر بديلة للأهرامات الشهيرة، مؤكدًا على التفاعل الدقيق بين الطبيعة وإرث الثقافة المصرية القديمة.