تعهد زعيم المجلس العسكري في الجابون بإعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات "حرة وشفافة"، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي البريطانية.

لكنه لم يحدد في خطاب ألقاه بعد أداء اليمين كرئيس مؤقت موعدا لإنهاء الحكم المؤقت.

وقاد الجنرال بريس نجويما، الحركة التي وقعت يوم الأربعاء الماضي ضد الرئيس علي بونجو، وأطاحت به بعد وقت قصير من فوزه في الانتخابات .

وحضرت حشود من المدنيين المبتهجين حفل التنصيب - وقد رحب الكثيرون بالتغيير .

قال الجنرال بريس أوليجي نجيما رئيس المرحلة الانتقالية بالجابون، إنه وجه بإعادة السياسيين الموجودين في المنفى، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.


وذكر  نجيما، بعد أداءه اليمين الدستورية رئيسًا انتقاليًا للبلاد، اليوم الاثنين، أن الجابون ملتزمة بإقامة علاقات ودية مع الدول، مؤكدًا على التزامه بوحدة الشعب خلال المرحلة الانتقالية.

وأكد الرئيس الانتقالي للجابون أن الدستور الجديد يجب أن يحترم الحقوق والحريات، موضحًا أنه يتم العمل على وضع دستور جديد ثم الاستفتاء عليه.

ولفت إلى أن قوات الأمن اختارت الانحياز إلى الشعب والحرية، مثمنًا دعم الشعب لتحرك الجيش.

وفي وقت سابق أعلن الجيش عقب الإطاحة بالرئيس الجابوني علي بونجو أنه قرر تعيين قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بريس أوليجي نجيما، رئيسًا للدولة لفترة انتقالية.


وتقول بي بي سي، إنه قبل خمس سنوات فقط، لم يكن للرئيس الجديد، ذكر في الوعي العام في الجابون، بعد أن أمضى عشر سنوات خارج البلاد بعد طرده من الدائرة الداخلية لعائلة بونجو، التي حكمت الجابون حتى يوم الأربعاء الماضي لمدة 56 عامًا تقريبًا.

عند عودة الجنرال نجويما، ارتقى بهدوء إلى أعلى منصب في الجيش، وكرس  عمله للحفاظ على نظام الرئيس علي بونجو.

وُلد الجنرال، في مقاطعة أوت أوجوي في الجابون. 
وتعد المنطقة معقلًا لعائلة بونجو، بل إن البعض يقول إن الجنرال نجويما هو ابن عم علي بونجو.

أكمل  الجنرال نجويما، مسيرة والده المهنية في الجيش. 
وفي سن مبكرة للغاية، انضم إلى وحدة الحرس الجمهوري القوية في الجابون، بعد أن تدرب لأول مرة في الأكاديمية العسكرية الملكية في مكناس بالمغرب.

وسرعان ما جذب الضابط الشاب الطموح انتباه كبار الضباط العسكريين وأصبح مساعدًا للرئيس آنذاك عمر بونجو، وهو والد علي بونجو.

ويقال إن الجنرال نجويما كان قريبًا جدًا من عمر بونجو، حيث خدم الرئيس  حتى وفاته في عام 2009.

وقال إدويج سورجو ديباني، محلل السياسة الأفريقية الذي يعمل لدى شركة أمبر أدفايزرز، : "إنه شخص لم يكن من المتوقع أن يقود الجابون في هذا الوقت".
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أدائه اليمين الدستورية الجابون رئيس ا انتقالي ا علي بونجو الرئيس الجابوني الرئيس علي بونجو الحرس الجمهوري الحقوق والحريات فی الجابون علی بونجو رئیس ا

إقرأ أيضاً:

النصر الكاذب

كالحمل الكاذب، الذي يوهم الحامل المزعومة بأعراض حقيقية لا تلبث أن تزول، وهنا نعود لمقولة المفكر والباحث السوداني عبد المنعم سليمان عطرون، رئيس مركز دراسات السودان المعاصر، (الجيش السوداني ضب أسود رأسه أحمر) ويعني اختلاف قيادته عن قاعدته جهوياً وعرقياً، إلّا من بعض الرموز التضليلية في القيادة العليا، الخلل البنيوي الذي جعل المؤسسة التي يفاخر المنتسبون إليها ببلوغها المائة (سن اليأس)، تخوض حروبها ضد السودانيين – جنوبيين – نوبة – غرّابة – انقسنا – وليس من أجل تحرير حلايب، بعقلية عنصرية لم يتعظ أصحابها من ويلات الحروب، طيلة سبعين عام من عمر دولة السادس والخمسين، وما يزال كبار جنرالات هذه المؤسسة ذات السقف الأحمر والقاعدة السوداء، يكذبون ويزعمون نصراً متخيلاً بدخول القصر، دون أثر لطعنة رمح أو ضربة سيف على جسد جنرال، من الجنرالات السمان العاشقين لالتقاط الصور، وهم وقوف على ركام المباني التي دمرتها الحرب، فهؤلاء القادة المزيفون يعلمهم أهلنا البيادق على رقعة شطرنج الجيش الأحمر الرأس، فمنذ زمان حرب الجنوب كان يقص علينا أهلنا هؤلاء القصص الساخرة، عن الجنرالات اللائذين بالفرار داخل المدرعات إلى حين انجلاء غبار المعارك، كما جرى في حامية "رمبيك" عندما جبن الجنرال الأحمر وأصدر تعليماته بالانسحاب، فزج به مساعد الكتيبة داخل المدرعة ثم قام بالواجب بدلاً عنه.
لقد كشفت التسريبات بعض المعلومات الفاضحة للجيش الأحمر الرأس، وأكدت على أن هنالك ترتيباً أممياً تم بموجبه انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم، ومن الضروري أن يقابل ذلك استحقاقاً تفي به الرؤوس الحمراء، التي لا تخشى غير العصا الغليظة ولا يسيل لعابها إلّا للجزرة العليفة، فهي رهينة لمؤشر السبابة البيضاء العالمة ببواطن أمور هذا الجيش خاطف اللونين، وما صدر عن الجنرال "الديناري" المغرور المنتفش الريش كالقط الذي يحاكي صولة الأسد – "خاسر العصا"، من إعلان حرب على الدولة الجارة والشقيقة، يشرح بجلاء الجهل المعشعش في رأسه، جهل الضابط "الديناري" في الجيش السوداني بالمعلومات عن جيش تشاد، الذي الحق الهزيمة النكراء بملك ملوك إفريقيا معمر القذافي، واسترد قطاع أوزو وأسر خليفة حفتر القائد الميداني آنئذ وأرسله مخفوراً إلى العاصمة، أين مكانة الجريبيع ذي الرويس الأحيمر "خاسر العصا" من قائد الجيش الوطني الليبي المشير حفتر؟، وهل يعلم الجنرال الآخر "بكراوي" أن الدولة التي يريد أن يغزو عاصمتها ليدق مسماراً على رأس قائدها، لها جيش شرس أدخل إرهابيي بوكو حرام في جحورهم؟، وقضى على كتائب الإسلاميين المتطرفين بمالي والنيجر؟، فقبل أن تخوض هذه الرؤوس الحمراء اليانعة القطاف في شئون الدول الأخرى، عليها معرفة البلدان ودراسة ماضيها وحاضرها، فانتفاش الريش لا يجعل من القط أسداً.
القتال من وراء زجاج المدرعات الحصينة لا يأتي ببطولة، والحرب بالتقاط الصور من أمام عدسات الكاميرات التلفزيونية الحديثة لا تحرر قصراً، فقد ولى زمان التعتيم الإعلامي الذي قادته كاميرا "ساحات الفداء" في (الحرب المقدسة) بجنوب السودان، حينما حصد الجيش الشعبي ارواح آلاف الشباب المغرر بهم في عمليات "الأمطار الغزيرة"، السيناريو الذي تكرر في العمليات العسكرية بمقرن النيلين – الخرطوم، التي أرسل منها الأشاوس قائمة طويلة للرتب الصغيرة "الملازم والملازم أول" إلى جهنم وبئس المصير. من حسنات هذه الحرب أنها فضحت ميثولوجيا "العرضة" و"الدلّوكة"، وكشفت مبالغة هذه الميثولوجيا والخيال الواسع لمعتنقيها في صناعة الأوهام البطولية، فالحرب قدمت نوع جديد وواقعي من الشجاعة وفنون القتال تقوده "النقارة"، والحروب كما هو معلوم تعيد صياغة المجتمعات وتسهم في فضح الأساطير المتوارثة، وتبيّن المنطلقات الثقافية والمفاهيم الخادعة عن الذات والادعاء الأجوف بالتفوق، وحرب الكرامة (الندامة) صدمت المجتمعات السودانية، بتحطيم الطوطم الذي صنعه جهاز الدولة المنحاز اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، منذ ميلاد الجنين المشوه لدولة السادس والخمسين، ولن تفيق المجتمعات السودانية من الصدمة إلّا بعد ميلاد الجمهورية الأخيرة – منظومة الحكم الضامنة حقوق المواطنة، والكاسرة لشوكة الهوس الديني والدجل السياسي.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الفطر 
  • الجيش الإسرائيلي يقر بسقوط مسيرة له قرب غزة
  • نتانياهو يعين رسمياً رئيس الشاباك الجديد.. من هو؟
  • الجيش الإسرائيلي ينشر صورا وفيديوهات من مواقع عسكرية دخلها في سوريا
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون الرئيس السوري بالتشكيل الحكومي الجديد
  • السعودية والأردن يرحبان بتشكيل الحكومة السورية الجديدة.. نتطلع للعمل معها
  • النصر الكاذب
  • للتهنئة بعيد الفطر المبارك.. «الزملوط» يستقبل أسقف الوادي الجديد والواحات
  • نائب الرئيس الأميركي يتفقد قاعدة عسكرية في زيارة مثيرة للجدل إلى غرينلاند
  • تركيا تدرس إنشاء قاعدة لتدريب الجيش السوري الجديد