فيديو جديد من شركة يابانية يثير تخوفات بشأن استيراد الأسماك من اليابان.. والبيطريين: نتلقى شكاوى بوجود ضي أزرق في الماكريل.. وبرلماني يطالب بوقف استيراده
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تلقت لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين، العديد من الرسائل من المواطنين من ظهور ضي أزرق من سمكة من نوع الماكريل، بحسب ما صرحت به الدكتورة شيرين علي ذكي، رئيس اللجنة.
وكانت هناك أيضا تحركات برلمانية بحظر استيراد سمك الماكريل المستورد من اليابان، ويرجع ذلك لاتخاذ دولة اليابان قرارا بتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما – دايشي للطاقة النووية في المحيط الهادي، وهو أمر خطير جدا.
كل هذا وسط ظهور مقطع فيديو مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو" يوم 24 أغسطس الماضي، ويبدأ بالفعل مهندسوها خطة إطلاق المياه العادمة، بوجود مراقبوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع لإجراء العملية، مما أشعل تخوفات من الدول المستوردة للأسماك من اليابان.
التفسير لوجود الضي الأزرق
وفسرت رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين، في تصريحات تليفزيونية، ظهور الضي الأزرق علي سمك الماكريل كما وصفته الشكاوي، بوجود مادة كبريتات النحاس التي تستخدم بشكل محرم ومجرم فى عمليات صيده.
وبينت رئيس لجنة سلامة الغذاء بنقابة الأطباء البيطريين، أن المادة هي بودرة بيضاء وعند اختلاطها بالماء تتحول إلى اللون الأزرق اللامع، مؤكدة أنها شديدة السمية وتؤدي إلى تلف فى الخلايا.
تحرك برلماني
قال النائب عيد حماد عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن الأيام الماضية شهدت تخوفات من جانب المواطنين بعد وجود مطالبات بحظر استيراد سمك الماكريل المستورد من اليابان، ويرجع ذلك لاتخاذ دولة اليابان قرارا بتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما – دايشي للطاقة النووية في المحيط الهادي، لافتا أن هذا القرار أثار ضجة وخوف واسعين بالدول التي تستورد الأسماك من اليابان ومن بينها مصر التي تستورد أسماك الماكريل.
وطالب “حماد” في بيان له، بسرعة التحرك لاتخاذ قرارا بوقف استيراك أسماك الماكريل من دولة اليابان، من أجل تجنب التسمم بالإشعاع النووي الذي سينتج من خلال تناول هذه الأسماك نتيجة تصريف المياه المعالجة لمحطة اليابان النووية في المحيط الهادي.
وأكد عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن ما قامت به دولة اليابان، يفرض على الحكومة المصرية اتخاذ قرار بوقف استيراد أسماك الماكريل تجنبا للتسمم بالإشعاع النووي ومن أجل الحفاظ على حياة المواطنين، مشددا على ضرورة البحث عن بدائل واستيراد هذا من النوع من الأسماك من دول آخرى.
وتابع النائب عيد حماد: لابد من تحليل أسماك الماكريل الموجودة في الأسواق للتأكد من خلوها من المواد المشعة تجنبا للتسمم بالإشعاع النووي، لافتا أن في تناول الأسماك الملوثة بالمواد المشعة يصيب بالإنسان بأمراض خطيرة، مطالبا بوقف استيراد هذا النوع من الأسماك من اليابان والبحث عن بديل.
تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما
خبر تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما ليس بالجديد، ففي أبريل 2021، أعلنت اليابان عن السياسة الأساسية بشأن التعامل مع المياه المعالجة المخزنة في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية وصرفها في البحر المحيط بالمحطة، ولكن كان قرارها مرهون بالموافقات التنظيمية المحلية.
والمياه، هي مياه استخدمتها اليابان لتبريد قلوب المفاعل النووي يوكوشيما المنصهر، إثر زلزال ضخم ضرب اليابان في 2011 تلاه توسونامي، تسبب في انهيار المحطة النووية المطلة على المحيط، والخطة من الحكومة اليابانية كانت لتفكيك المحطة، التي أصيبت مفاعلاتها بأضرار جسيمة.
واحتفظت اليابان حينها بهذه المياه لتبدأ بمعالجتها ومحاولة إزالة المواد المشعة منها؛ تمهيدا لتصريفها، إلا أن هناك بعض المواد التي لا يمكن فصلها منها، وهي مادة التريتيوم.
وبعد فترة وجيزة، طلبت السلطات اليابانية المساعدة الفنية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرصد ومراجعة تلك الخطط والأنشطة المتعلقة بتصريف المياه المعالجة بجبال الألب لضمان تنفيذها بطريقة آمنة وشفافة.
ولكن عاد الأمر من جديد بعد مقطع مصور بثته الشركة المشغلة "تيبكو" يوم 24 أغسطس الماضي، ويبدأ بالفعل مهندسوها خطة إطلاق المياه العادمة، بوجود مراقبوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموقع لإجراء العملية.
الدول المستوردة تتخوف وتوقف التعامل
وأعلنت شركة تيبكو أنها ستقوم بأخذ عينات من المياه في وقت لاحق، ولكن هذا لم يوقف تخوفات العديد من الدول خاصة تلك التي تستورد الأسماك من طوكيو وتحديدا أسماك الماكريل، وغيرها من المأكولات البحرية التي تتميز بها.
مثلا أشارت صحيفة الشعب اليومية، وهي مؤسسة إعلامية حكومية مملوكة للحزب الشيوعي في الصين، إلى المياه المعالجة على أنها "مياه الصرف الصحي النووية" في اليابان.
وفي كوريا الجنوبية، حيث لا تزال واردات المأكولات البحرية من المياه القريبة من فوكوشيما محظورة، حذر أحد المشرعين المعارضين من أنه "لا يستطيع أحد أن يجزم أو يتنبأ على وجه اليقين بما قد يترتب على تصريف المواد المشعة في البحر على مدى فترة طويلة من الزمن".
وفي اليابان، قالت كل من فوكوشيما واتحادات مصايد الأسماك الوطنية إنها تخشى أنه بمجرد أن تبدأ شركة طوكيو إلكتريك "تيبكو" في إطلاق المياه، قد يتردد العملاء المحليون والدوليون في تناول الأسماك من المنطقة.
وهو بالفعل ما حدث في مصر التي تخوفت بدورها خاصة أنها تستورد من اليابان السمك الماكريل الذي يحوذ على شعبية كبيرة بين المواطنين والأسواق.
هل نستورد فقط من اليابان؟
تستورد مصر الأسماك من روسيا واوكرانيا ودول الإتحاد الأوروبي عامة، ولكن كان المعروف لدي الثقافة الشعبية أن السمك الماكريل هو السمك الروسي.
في 2022 ذكر تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن أجمالي واردات مصر من الأسماك بلغت 265 مليون و33 ألف دولار خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف تقرير الجهاز، أن أهم الواردات تركزت في أسماك الرنجة بقيمة 71 مليون و496 ألف دولار تلها اسماك المكريل بقيمة 38 مليون و280 ألف دولار والسمك الفلية في المركز الثالث بقيمة 9 ملايين و597 ألف دولار تلاه سمك السردين المجمد بستة ملايين و394 ألف دولار وجاء الجمبري في المركز الأخير بقيمة واردات مليون و634 ألف دولار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سمك الماكريل تصريف المياه المشعة اليابان محطة فوكوشيما تصریف المیاه المعالجة من محطة فوکوشیما دولة الیابان الأسماک من من الیابان ألف دولار
إقرأ أيضاً:
تحقيق عاجل| فيديو لشابين في حالة «زومبي» بسبب الاستروكس يثير الرعب في شبرا الخيمة.. القصة الكاملة
في مشهد صادم يثير القلق والاستياء، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر شابين في حالة يرثى لها بشوارع شبرا الخيمة؛ أحدهما ملقى على الأرض فاقدًا للوعي تمامًا، والآخر يترنح بلا اتزان، في مشهد يُرجَّح أنه نتيجة تعاطي مخدر "الاستروكس" الخطير.
الفيديو لم يكن مجرد لقطة عابرة، بل جرس إنذار يعكس التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع المصري في ظل انتشار المخدرات بين الشباب. ومع تصاعد الغضب الشعبي، بدأت أجهزة الأمن تحركاتها لكشف ملابسات الواقعة.
تفاصيل الواقعةلم يكن الفيديو مجرد مشهد عابر، بل وثيقة بصرية تكشف حجم الكارثة. الشابان، اللذان يبدوان في العشرينات من عمرهما، ظهرا في حالة مزرية؛ أحدهما ممدد على الرصيف وكأنه فارق الحياة، بينما يحاول الآخر الوقوف دون جدوى، في دليل واضح على تأثير المخدرات القاتل. ويُعتقد أن "الاستروكس"، المعروف بتأثيره المدمر، هو السبب وراء هذا الانهيار. وقد أثار انتشار الفيديو موجة واسعة من التعليقات الغاضبة على الإنترنت، حيث طالب المواطنون بتحرك عاجل لضبط المتورطين في ترويج هذه السموم ومحاسبتهم.
تحرك أمني سريع لكشف الحقيقةلم تتأخر أجهزة الأمن في الاستجابة، حيث أعلنت وزارة الداخلية فتح تحقيق عاجل لكشف هوية الشابين وتحديد مكان تصوير الفيديو بدقة. وكشفت مصادر أمنية أن الجهود تتركز على تحليل المقطع للوصول إلى أي خيوط تقود إلى المتورطين، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية. هذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية متكاملة لمكافحة المخدرات، التي تهدد حياة الشباب واستقرار المجتمع.
حملات أمنية لمكافحة تجار السموميأتي هذا الحادث في وقت تشن فيه وزارة الداخلية حملات أمنية مكثفة للقضاء على تجارة المخدرات، وخاصة "الاستروكس"، الذي يُعد من أخطر المواد المخدرة، لما يسببه من آثار مدمرة على الصحة العقلية والجسدية، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة بجرعة واحدة زائدة. ورغم أن الحملات الأمنية ليست جديدة، إلا أن الحادثة الأخيرة تزيد من أهمية تكثيف الجهود لضبط المروجين وتجفيف منابع هذه الآفة الخطيرة.
جرس إنذار يستدعي التحركما حدث في شبرا الخيمة ليس مجرد واقعة عابرة، بل صرخة تحذير تُنبه إلى خطورة ما يواجهه الجيل الجديد. الفيديو الذي انتشر لم يكن مجرد مادة للجدل، بل مرآة تعكس تحديات اجتماعية تتطلب حلولًا عاجلة وجذرية. فالشباب هم أمل المستقبل، لكن هذا الأمل يتلاشى مع كل جرعة مخدرة تسري في عروقهم. وبينما تسابق أجهزة الأمن الزمن لضبط المتورطين، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الواقعة نقطة تحول في مواجهة المخدرات، أم مجرد فصل جديد في قصة طويلة من المعاناة؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف الإجابة، لكن الأمل يظل معلقًا بجهود الجميع.