قال يان غاغين، مستشار القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، إن دول الاتحاد الأوروبي ستحذو حذو بولندا، وتشرع بتسليم أوكرانيا مواطنيها الفارين إليها هربا من الخدمة العسكرية.

إقرأ المزيد سلطات دونيتسك تتحدث عن عمليات فرار جماعي لقوات كييف خوفا من "مفرمة اللحم"

وأوضح غاغين أن "أوروبا سئمت من التظاهر بحب الأوكرانيين ودعمهم، ومع الوقت ستقتدي ببولندا التي بدأت بتسليم نظام كييف المواطنين الأوكرانيين الذين هم في سن الخدمة العسكرية والفارين إليها منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة، هربا من التجنيد الإجباري والتعبئة والدفن".

وأضاف: "حسنا، كما يقولون، كرتنا الأرضية صغيرة وليس هناك مهرب فيها ومنها، فنظام كييف بحاجة للمزيد والمزيد من الضحايا، والهجوم المضاد يفشل فشلاً ذريعاً إذ غرق في دماء نحو 70 ألف جندي أوكراني، إلا أن زيلنسكي لا زال يطالب بالمزيد من الضحايا".

واختتم قائلا: "سيبدأ المزيد من الدول الأوروبية بتسليم الرجال الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية إلى أوكرانيا".

إقرأ المزيد بولندا تغلق مركزا كبيرا لإيواء اللاجئين الأوكرانيين بالقرب من العاصمة وارسو

وتجدر الإشارة إلى أن سلطات كييف أعلنت الأحكام العرفية في البلاد منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، ومنعت الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 – 60 عاما من مغادرة أراضيها، إلا أن آلاف الشبان تمكنوا من الفرار من الخدمة العسكرية الإجبارية والتعبئة العامة من خلال الهرب عبر الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي، ودول الجوار.

وبحسب دائرة الحدود البولندية، دخل أراضيها منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا نحو 80 ألف رجل أوكراني في سن الخدمة العسكرية واختفوا، ولإعادتهم إلى وطنهم سيتعين على أوكرانيا إصدار مذكرة اعتقال دولية بحق كل منهم.

وذكرت صحيفة Rzeczpospolita في وقت سابق أن بولندا بدأت بتسليم الرجال الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية إلى كييف، مشيرة إلى أنه حتى اللحظة يتم طرد من أسمتهم بـ "شركاء المهاجرين غير الشرعيين".

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء بات ممكنا بفضل اتفاق ثنائي بين بولندا وأوكرانيا ينص على الترحيل المباشر للأشخاص الذين يتهربون من الخدمة العسكرية في أوكرانيا.

 

المصدر: نوفوستي

 

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية دونباس دونيتسك كييف لاجئون لوغانسك وارسو من الخدمة

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.. ويشترط اعتذار زيلينسكي

يجتمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم مع مستشارين بارزين في البيت الأبيض لمناقشة إمكانية إلغاء المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، وسط تصاعد التوتر بينه وبين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

 يأتي هذا الاجتماع بعد أيام من مواجهة مكشوفة بين الزعيمين في المكتب البيضاوي، مما زاد من تعقيد العلاقات بين واشنطن وكييف.وبحسب ما أفادت به صحيفة “نيويورك تايمز” من المقرر أن يناقش ترامب مع وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث مجموعة من الخيارات، بما في ذلك احتمال إلغاء المساعدات التي سبق أن وافقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن.

 وينبغي الإشارة إلى أن ترامب يطالب أيضًا باعتذار علني من زيلينسكي، بالإضافة إلى تأكيده على التزامه باتفاقية السلام، قبل أن يُسمح له بزيارة البيت الأبيض والتوقيع على صفقة المعادن.

انقسامات داخل البيت الأبيض حول أوكرانيا

ذكرت مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية أن هنالك انقسامًا ملموسًا بين المسؤولين الكبار بشأن كيفية التعاطي مع الأزمة الأوكرانية في أعقاب الخلاف الأخير بين ترامب وزيلينسكي.

 وقد نقلت وكالة “بلومبرج” عن بعض المسؤولين أن عددًا من مستشاري الرئيس الأمريكي يعتنقون مواقف متشددة تجاه أوكرانيا، حتى يعتقدون أن زيلينسكي قد يضطر للاستقالة في حال تحقق اتفاق سلام مع روسيا، وهو مطلب أساسي للكرملين.

في المقابل، يعتقد آخرون داخل الإدارة أن التخلي عن أوكرانيا قد يؤثر سلبًا على مصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية، خاصة مع استمرار الدعم من الحلفاء الأوروبيين لكييف في مواجهة موسكو.

 ويفيد المحللون بأن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توتر في العلاقات بين واشنطن والدول الأوروبية التي تدعو إلى استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

ترقب الموقف الأوروبي

وفي هذا السياق، أفادت تقارير أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأنه يتطلع إلى رؤية خطة واضحة من أوروبا بشأن كيفية إنهاء النزاع في أوكرانيا.

 تعكس تلك التصريحات رغبة ترامب في تقليل العبء الذي تتحمله الولايات المتحدة في الأزمة، مع إلقاء المزيد من المسؤولية على قادة أوروبا.
ووفقًا لمراقبين، قد يؤدي هذا الموقف إلى تصعيد سياسي بين الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة في ظل انشغال الدول الأوروبية بالتحديات الاقتصادية والأمنية الناتجة عن الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.

 مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية على المحك
ينعقد هذا الاجتماع في وقت بالغ الحساسية بالنسبة للعلاقات الأمريكية الأوكرانية، حيث تتركز الأنظار على القرارات المقبلة لترامب بشأن المساعدات العسكرية وطريقة تعامله مع زيلينسكي. ومع الانقسامات داخل البيت الأبيض والمواقف المتباينة بين الحلفاء، يبدو أن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا لا يزال ضبابيًا، مما قد يُفضي إلى تداعيات هائلة على مجريات الحرب وتوازن القوى في أوروبا.

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف عن المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن؟.. خبراء يجيبون
  • بولندا: إيقاف المساعدات الأميركية العسكرية لكييف جارٍ بالفعل
  • هل تستطيع أوروبا تعويض كييف المعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن.. خبراء يجيبون
  • الكرملين: وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا قد يدفع كييف نحو عملية السلام
  • السعودية للكهرباء توضح أسباب انقطاع الخدمة عن قرى كساب
  • ترامب يهدد بقطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا.. ويشترط اعتذار زيلينسكي
  • مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • بولندا: قادرون على إحداث تحول للموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا
  • ضربني علقة بسببه.. عايدة رياض توضح حقيقة التصريح المثير للجدل