الأرشيف والمكتبة الوطنية يرفد الصيد والفروسية بالبعد التاريخي والتراثي
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أبوظبي في 4 سبتمبر / وام / يشارك الأرشيف والمكتبة الوطنية في النسخة الـ20 من معرض الصيد والفروسية الذي يقام تحت شعار "استدامة وتراث.. بروح متجددة" من خلال تسليطه الضوء على الرياضات التراثية واهتمام شيوخ الإمارات وقادتها بها، وحرصهم على استدامتها، وذلك انطلاقا من دوره في الحفاظ على تراث دولة الإمارات العريق.
ويوفر الأرشيف والمكتبة الوطنية، للجمهور فرصة الاطلاع على جوانب مهمة من تراث الإمارات، من خلال رفده معرض الصيد والفروسية - الذي أضحى مهرجاناً ثقافياً وتراثياً واقتصادياً متميزاً - بالبعد التاريخي الموثق في مجال الصيد والفروسية.
ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية، منصته في المعرض بعدد كبير من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي توضح اهتمام شيوخ الإمارات وقادتها بالرياضات التراثية، وبشؤون الصيد والفروسية، وممارساتهم لتلك الهوايات الأصيلة والمتوارثة من الآباء والأجداد.
وتتنوع الصور التي تغطي جميع جوانب المنصة لتشمل الفروسية والصيد بالصقور والقنص، وسباقات الخيول، فيما توضح الصور الاهتمام بالصقور كواحدة من أهم مفردات التراث الإماراتي، وتشجيع النشء على إتقان الرياضات التراثية والحفاظ عليها.
وتتوزع في منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية، ثلاث شاشات كبيرة تبث إحداها أفلاماً وثائقية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - وأنجاله في إحدى رحلات الصيد بالصقور، وتوضح تفاصيل هذه الرياضة التراثية.
وتطلع الشاشة الثانية، زوار المعرض على الأرشيف الرقمي للخليج العربي AGDA وأهميته كواحد من روافد البحث العلمي التاريخي التي يفتحها الأرشيف والمكتبة الوطنية على شبكة الإنترنت لتكون نافذة على آلاف الوثائق التاريخية المهمة والأصلية في تاريخ الإمارات والخليج، إلى جانب العديد من المعارض الافتراضية.
ويعدّ هذا الموقع الإلكتروني الثري بمحتواه التاريخي مصدراً للدراسات الأكاديمية والبحثية، حيث يوثق إنجازات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - خاصة في الفترات الأولى لتوليه مهام إدارة منطقة العين منذ عام 1946، ويؤرخ أيضاً لعبقرية الشيخ زايد وجهوده مع إخوانه حكام الإمارات في تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وانطلاقة نهضتها؛ كما يولي الأحداث التاريخية التي شهدتها منطقة الخليج اهتماماً كبيراً فيعرض أهم الوثائق الخاصة بها.
وعلى الشاشة الثالثة؛ يتعرّف الزوار على الحدث الأرشيفي العالمي، حيث تستضيف أبوظبي كونجرس المجلس الدولي للأرشيف تحت شعار "إثراء مجتمعات المعرفة" في الفترة من 9 - 13 أكتوبر 2023، في حدث يعد الأول من نوعه في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وسيحفل كونجرس المجلس الدولي للأرشيف، بالموضوعات والقضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية، وسيكون ميداناً لتبادل الأفكار المبتكرة والمستدامة في المحاور التي ستكون ميداناً للنقاش وهي: "السلام والتسامح"؛ و"التقنيات الناشئة - السجلات والحلول الإلكترونية"؛ و"الثقة والأدلة" و"الإتاحة والذكريات"؛ و"المعرفة المستدامة والكوكب المستدام.. الأرشيف وتغيّر المناخ".
ويوفر الأرشيف والمكتبة الوطنية للجمهور كذلك فرصة الاطلاع على إصداراته التي توثق تاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.
وعلى لوحة كبيرة يعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية أهم خدماته التي يقدمها لجمهور الباحثين، وللوحدات الأرشيفية في المؤسسات الأرشيفية في الدولة وعلى صعيد تزويدهم بالإصدارات وتشخيص الأرشيفات وتنظيمها، وتقديم المشورة والتشخيص، والنظر في إتلاف الوثائق عديمة الفائدة، وغيرها.
مصطفى بدر الدين/ ريم الهاجريالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة الصید والفروسیة
إقرأ أيضاً:
قطاع الصيد البحري: رقم معاملات تصديري يناهز 31 مليار درهم خلال عام
أفادت كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، الأربعاء بالرباط، بأن قطاع الصيد البحري حقق رقم معاملات تصديري يناهز 31 مليار درهم خلال سنة 2023، بحجم بلغ 847 ألف طن.
وأوضحت السيدة الدريوش، خلال اجتماع تواصلي مع رؤساء الفيدراليات والجمعيات الفاعلة في قطاع تحويل وتثمين وتسويق منتجات الصيد البحري، أن صادرات هذا القطاع الاستراتيجي تمثل، حسب الأرقام المحينة، 7 في المائة من إجمالي الصادرات و39 في المائة من صادرات المنتجات الفلاحية الغذائية.
وأبرزت أن المغرب يضم 518 وحدة لتحويل المنتجات البحرية، تشمل أساسا وحدات التجميد والتعليب وشبه التعليب، بالإضافة إلى أنشطة أخرى لتثمين المنتجات.
وأكدت السيدة الدريوش بهذه المناسبة، على الدور المهم الذي يضطلع به قطاع تحويل وتثمين وتسويق منتجات الصيد البحري في النسيج الصناعي المغربي، ومساهمته البارزة في الأمن الغذائي وتعزيز فرص الشغل، وذلك بفضل الأداء المتميز، خاصة من حيث الاستثمارات المنجزة، ومساهمته الكبيرة في صادرات منتجات الصناعات الغذائية الوطنية.
كما أشارت إلى الجهود المبذولة خلال العقدين الماضيين، التي مكنت القطاع من تعزيز تنظيمه، بفضل استراتيجية « أليوتيس » التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2009، مبرزة أن المغرب استطاع تعزيز موقعه على الصعيدين الدولي والإقليمي كرائد في مجال صناعة الصيد البحري، باستثمار تجاوز 930 مليون درهم سنة 2023، وخلق أكثر من 126 ألف فرصة عمل مباشرة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع نتيجة التغيرات المناخية.
وفي هذا السياق، شددت المسؤولة على ضرورة تعزيز المكتسبات المحققة من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، واعتماد تدابير جديدة تهدف إلى تحديث البنية التحتية واستغلال إمكانيات الاقتصاد الأزرق.
وأضافت أن تربية الأحياء المائية تشكل اليوم بديلا مهما للحفاظ على الموارد البحرية، وتوفير احتياجات صناعة التحويل، مبرزة أهمية انخراط المجهزين البحريين في ضمان انتظام وجودة هذا الإمداد.
كما دعت إلى تعزيز مكانة القطاع في خلق فرص العمل، التي تعد إحدى الأولويات الكبرى للحكومة.
من جهتهم، أكد رؤساء الفيدراليات والجمعيات العاملة في قطاع تحويل وتثمين وتسويق منتجات الصيد البحري، إلى جانب الفاعلين الحاضرين، التزامهم بالمبادرات التي من شأنها تسهيل تنفيذ التوجهات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير هذا القطاع، ومواجهة التحديات المرتبطة به.