الاندبندنت: السدود التركية تهدد حياة الجاموس في العراق
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
اكد تقرير لصحيفة الاندبندنت البريطانية ، ان المزارعين ورعاة الجاموس في مناطق وسط وجنوب العراق اصبحوا غير متأكدين مما يخبئه لهم المستقبل نتيجة الجفاف ونقص المياه بسبب السدود التركية على نهري دجلة والفرات .
وذكر التقرير ان ” منطقة الهلال الخصيب التي اعتمد عليها مربي الجواميس والمزارعين لاجيال تعاني من الجفاف مما يهدد سبل عيشهم اثر بناء السدود على المنبع في تركيا وعلى النهرين الرئيسيين في العراق، دجلة والفرات، وانخفاض اتجاهات هطول الأمطار وعقود من الصراع وتغير المناخ”.
وقال المزارع احمد عبد الحسين من منطقة المشخاب في محافظة النجف إن ” النقص الحاد في المياه أجبره على بيع حيواناتهم واحدة تلو الأخرى وهو أمر مفجع لمعيشتهم”، مضيفا ” لقد فقدنا مؤخرًا عجلًا يبلغ من العمر شهرين ومن المؤلم أن يموت أحدهم بسبب نقص المياه والآن لم يبق لدينا سوى تسعة فقط بعد ان كان لدينا هناك 20 جاموسا العام الماضي “.
واوضح التقرير ان ” الوضع يزداد سوءا في الاهوار الجنوبية التي تتواجد بالفعل بشكل هش وتشهد أشد موجة حر خلال الأربعين سنة الماضية، حيث انه ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن ما يقرب من 70 في المائة من الأهوار خالية من المياه”.
ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة” تتم الآن رعاية حوالي نصف الأراضي المزروعة في عام 2020 في جميع أنحاء العراق، أما في محافظة النجف، فإن الوضع أكثر خطورة حيث يتم استخدام 5 في المائة فقط من مساحة الزراعة لعام 2020 بعد أن توقفت زراعة الرز بشكل كامل تقريباً بسبب شحة المياه”.
واشار عبد الحسين بالقول ” عندما لا تأكل الجاموسة فإنها لا تنتج حليباً”، مضيفاً أن دخله تقلص الى النصف، وأنه يكافح من أجل شراء الأعلاف الباهظة الثمن والمستوردة في كثير من الأحيان”، مشددا بالقول ان ” الوضع سيء ولانعرف مالذي ينتظرنا “.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان
أميرة خالد
بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة بما يكفي لتبرير خضوعه للمراقبة في المستشفى.
ويظن البعض أن ذلك يعني وجود مشكلة ما في علاجه، ولكن الآثار الجانبية للعلاج تؤثر على جميع المرضى تقريباً، وقد يكون بعضها غير متوقع.
عادةً ما يستمر العلاج الكيميائي الأولي المُركّز من أربعة إلى ستة أشهر، لكن هذا ليس سوى جزء من خطة علاجية تشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، وحبوب العلاج الكيميائي الفموية، والعلاج المناعي، وغيرها من الأدوية الحديثة التي تُستخدم أحياناً على المدى الطويل لمنع عودة السرطان.
ومع أن العلاج الكيميائي يُعرف بتسببه بالغثيان، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أن ثلث مرضى السرطان فقط يعانون من هذه المشكلة، بينما أبلغ 47 في المائة منهم عن الإصابة بالإسهال.
يُعد الإرهاق أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، حيث أبلغ عنه 87 في المائة من مرضى العلاج الكيميائي و80 في المائة من مرضى العلاج الإشعاعي، هذا التعب مختلف عن الشعور الطبيعي بالإرهاق، إذ لا تتحسن الأعراض بالنوم أو الراحة.
إضافة إلى ذلك، يعاني ما يصل إلى 75 في المائة من مرضى السرطان من ضبابية الدماغ، التي قد تكون ناجمة عن التهاب مرتبط بالمرض نفسه أو بسبب تأثير العلاج الكيميائي على الجهاز العصبي.
من بين المضاعفات الخطيرة، يعاني نحو 20 في المائة من مرضى السرطان من جلطات دموية، حيث يبدو أن المرض نفسه يزيد من عوامل التخثر في الدم، بينما تفاقم بعض العلاجات الكيميائية والإجراءات الطبية مثل إدخال القسطرة هذا الخطر.
كذلك، يُعد الاعتلال العصبي المحيطي من الآثار الجانبية الصعبة للعلاج الكيميائي، حيث يُصيب اليدين والقدمين بوخز وخدر قد يتطور إلى ألم شديد يؤثر على التوازن.
علاجات تخفيف الأعراض قد تكون لها آثار جانبية أيضاً ، تُستخدم الستيرويدات بشكل شائع في طب الأورام للحد من ردود الفعل التحسسية وتخفيف الأعراض، لكنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ورفع خطر الإصابة بالعدوى، وتهيج المعدة، وحتى ترقق العظام.
وعلى الرغم من أن معظم مرضى السرطان يفقدون الشهية، فإن بعض العلاجات، خصوصاً تلك المتعلقة بسرطان الثدي، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تأثيرها على عملية الأيض ودخول النساء في سن اليأس مبكراً، مما يرفع الرغبة في تناول الكربوهيدرات والسكريات.