استقبل الرئيس وليام روتو، رئيس جمهورية كينيا، اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك على هامش مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في اجتماعات قمة أفريقيا للمناخ التي تستضيفها كينيا يومي 5 و6 سبتمبر الجاري.

وحضر المقابلة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، ووائل نصر الدين عطية، سفير مصر لدى كينيا.

واستهل رئيس الوزراء المقابلة بنقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، إلى أخيه الرئيس وليام روتو، مؤكدا تطلع الرئيس لاستقبال نظيره الكيني في مصر بأقرب فرصة ممكنة.

وأشاد مدبولي بالزخم الحالي في العلاقات الثنائية بين مصر وكينيا، مؤكدا أهمية عقد اجتماعات الدورة المقبلة للجنة المشتركة والتي تستضيفها نيروبي، مع بحث إمكانية عقد منتدى مشترك لرجال الأعمال في البلدين على هامش أعمال القمة.

كما أثنى رئيس الوزراء على ما شاهده من تطور حضري وعمراني فى مدينة نيروبي، موجها التهنئة لقيادة وشعب كينيا على هذه الطفرة اللافتة.

من جانبه، أعرب الرئيس روتو عن اعتزازه بعلاقات الود والأخوة التي تجمعه بالرئيس السيسي، مؤكدا اهتمامه بالتشاور المنتظم معه حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتوجه الرئيس الكيني بالشكر لرئيس الوزراء على المشاركة رفيعة المستوى في اجتماعات قمة أفريقيا للمناخ، وكذا التشاور مع مصر، رئيسة مؤتمر Cop27، في إطار التحضير للقمة.

كما تطرق الرئيس روتو إلى أهم الأفكار التي تطرحها كينيا في إطار جهود دعم العمل المناخي الدولي.

وعن الدعوة التي تلقاها لزيارة مصر، أعرب روتو عن تطلعه لتلبية الدعوة في أقرب فرصة ممكنة؛ لاستكمال أطر التشاور والتنسيق البناء بين مصر وكينيا حول مختلف القضايا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي الرئيس السيسى الرئيس الكينى الرئيس عبد الفتاح السيسى العلاقات الثنائية القضايا الإقليمية

إقرأ أيضاً:

رئيس كينيا يتراجع عن زيادة الضرائب

أعلن الرئيس الكيني وليام روتو، الأربعاء، تراجعه وسحب مشروع موازنة 2024-2025 الذي ينص على زيادة الضرائب، وذلك بعد احتجاجات كينيا التي تطورت إلى أعمال عنف دامية وخلفت 22 قتيلا، بحسب المنظمة الرسمية لحقوق الإنسان.

رئيس كينيا : احتجاجات مشروع قانون زيادة الضرائب تحولت إلى أعمال عنف الشرطة تقاتل المتظاهرين المناهضين للضرائب مع انتشار الاحتجاجات في كينيا

وقال روتو في كلمة ألقاها غداة التظاهرات المناهضة للمشروع والتي خلفت 22 قتيلاً، بحسب الهيئة الرسمية لحماية حقوق الإنسان، "بعد أن استمعت بعناية إلى شعب كينيا الذي قال بصوت عالٍ وواضح إنه لا يريد مشروع قانون المالية لعام 2024، فإنني أحني رأسي ولن أوقعه.. ليصبح قانونًا، وبالتالي سيتم سحبه".

 

أتى هذا الخطاب بعدما تعهد المحتجون في نيروبي، اليوم الأربعاء، بمواصلة مظاهراتهم احتجاجا على الزيادات الجديدة في الضرائب، وذلك غداة فتح الشرطة النار على حشود كانت تحاول اقتحام البرلمان أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

 

وتفاقمت موجة الغضب عبر الإنترنت بسبب الزيادات الضريبية إلى حركة احتجاجية على مستوى البلاد تدعو إلى إصلاح سياسي في أخطر أزمة خلال حكم الرئيس وليام روتو الذي تولى منصبه قبل عامين.

 

احتلال البرلمان

وكان المتظاهرون قد وزعوا، الأسبوع الماضي، جدولا يدعو إلى احتلال البرلمان يوم الثلاثاء واحتلال مقر الرئاسة، حيث مكتب ومقر إقامة الرئيس، غدا الخميس.

 

وكانت الاحتجاجات التي قادها الشباب بشكل رئيسي، بدأت سلميا بعدما نزل آلاف المحتجين إلى شوارع نيروبي ومدن أخرى في جميع أنحاء البلاد. لكن الثلاثاء بينما تظاهر المحتجون للمرة الثالثة خلال ثمانية أيام، تصاعدت حدة التوتر فجأة بعد الظهر في نيروبي.

 

ووفقا لمنظمات غير حكومية منها الفرع الكيني لمنظمة العفو الدولية، أطلقت الشرطة الرصاص الحي في محاولة لاحتواء الحشود التي اقتحمت الحواجز الأمنية لدخول مقر البرلمان. وتعرضت مبان للنهب والحرق جزئيا.

وفوجئت الحكومة بشدة المعارضة لمشروعها زيادة الضرائب والتي قادها أساسا الشباب الكيني الذين ولدوا بعد عام 1997.

 

وكانت البلاد في حالة صدمة، الأربعاء، بعد أعمال العنف التي شهدت اقتحام متظاهرين للبرلمان، في سابقة في تاريخ الدولة التي نالت استقلالها عام 1963.

 

فيما حذف المشرعون بعض الزيادات الضريبية من النسخة النهائية لمشروع قانون التمويل، بما في ذلك تلك المتعلقة بالخبز وزيت الطهي، لكنهم أدخلوا زيادات أخرى في محاولة لتجنب حدوث فجوة في الموازنة.

كما أثارت أعمال العنف ومشاهد الفوضى في نيروبي قلق الولايات المتحدة وأكثر من 12 دولة أوروبية، الثلاثاء، وكذلك الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وأعربت جميعها عن "قلقها" من أعمال العنف ودعت إلى الهدوء.

 

وانطلقت الحركة الاحتجاجية التي أطلق عليها "احتلال البرلمان" على مواقع التواصل الاجتماعي بعيد تقديم مشروع موازنة 2024-2025 إلى البرلمان في 13 حزيران/يونيو وينص خصوصا على فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 16% على الخبز، وضريبة سنوية قدرها 2,5% على المركبات الخاصة.

 

ضرائب ومطلب رئيسي

وبعد بدء الاحتجاجات أعلنت الحكومة التي تعتبر فرض ضرائب جديدة ضرورية نظرا لعبء الديون على البلاد، في 18 من الجاري أنها ستسحب معظم الإجراءات المقررة.

لكن المتظاهرين طالبوا بسحب المشروع بالكامل وهو ما أعلنه الرئيس الكيني لاحقاً.

وفاز روتو في الانتخابات التي جرت قبل عامين تقريبا على أساس برنامج يدافع عن العاملين الفقراء في كينيا، لكنه وجد نفسه عالقا بين مطالب ملحة لمقرضين مثل صندوق النقد الدولي، الذي يحث الحكومة على خفض العجز حتى تحصل على مزيد من التمويل، وبين السكان الذين يعانون من ارتفاع تكلفة المعيشة.

مقالات مشابهة

  • كينيا تستعد لاحتجاجات جديدة رغم تراجع الرئيس عن زيادة الضرائب
  • الشعب قال كلمته.. لماذا رفض الرئيس الكيني قانونا للضرائب يؤيده؟
  • رئيس كينيا يعلن سحب مشروع قانون الموازنة بعد مقتل متظاهرين مناهضين له
  • بعد موجة احتجاجات دامية.. رئيس كينيا يعلن سحب مشروع قانون الموازنة بعد مقتل متظاهرين مناهضين له
  • بعد يوم دام.. رئيس كينيا يفهم المحتجين ويرفض توقيع قانون الضرائب
  • وصفها الرئيس بالخيانة.. تفاصيل مظاهرات كينيا الدامية ضد زيادة الضرائب
  • الرئيس الكيني يرضخ لاحتجاجات دامية.. ويتراجع عن رفع الضرائب
  • بعد احتجاجات دامية.. رئيس كينيا يسحب مشروع قانون لزيادة الضرائب
  • رئيس كينيا يعلن سحب مشروع قانون الموازنة
  • رئيس كينيا يتراجع عن زيادة الضرائب