«التقدمية» تدعو للتصدي للتوجّه الرقابي المرفوض لهيئة الاتصالات
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
يوماً بعد يوم تتأكد بالملموس الوجهة غير الديموقراطية التي تنتهجها السلطة وعزمها على تقييد الحريات، فبالأمس القريب انفضح أمر مسودة مشروع قانون الإعلام الموحّد وما تضمنته من تضييق على حريات الرأي والتعبير والنشر، واليوم أُثيرت العديد من الملاحظات الاعتراضية على التوجّه الرقابي الخطير الوارد في كراسة مناقصة هيئة الاتصالات المسماة تطوير بوابة الكويت الدولية، التي تفرض حزمة من أشكال الرقابة السلطوية المقيتة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونحن في الحركة التقدمية الكويتية نؤكد على خطورة التوجّه الرقابي المرفوض لهيئة الاتصالات الوارد في مناقصتها، التي تتضمن:
1 - توفير القدرة على تقويم الخدمات المقدمة بالتطبيقات «الأبليكشن» في وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة في الهاتف النقال والحاسوب والآيباد والتحكم فيها...خصوصاً ما ورد في شأن طلب منع الاتصالات عبر الواتساب، واستمرار المحادثات النصية.
2 - توفير القدرة على مراقبة معلومات كل مستخدم للانترنت في الكويت ومراقبة التطبيقات التي يستخدمها ونوع الجهاز المستخدم وموقعه الجغرافي.
3 - قدرة النظام على تقييد حجم المرور لتطبيق معين.
4- أن تكون التقنية قادرة على نسخ حركة المستخدمين للإنترنت وإرسال البيانات لأنظمة طرف ثالث... بما يسمح بأن تقوم هيئة الاتصالات بكل هذه الإجراءات والاطلاع على معلومات خاصة للمستخدم دون موافقته أو علمه بتنصت الهيئة على معلوماته.
ومن هنا فإننا في الحركة التقدمية الكويتية نرفض هذه المناقصة الخطيرة، ونطالب مجلس الأمة بفتح تحقيق جدي حول الممارسات الرقابية الحكومية والخاصة من شركات الاتصالات على الانترنت، وإلزام الحكومة وشركات الاتصالات بإخضاع أي رقابة على الاتصالات لسلطة القضاء.
«مناظرات مدارس الكويت» يحقق المركز الأول في الدوحة منذ 37 دقيقة المونس: موقفنا ثابت تجاه حريات المواطنين والحفاظ على سرية الاتصالات منذ 47 دقيقة
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
مصدر سعودي لهيئة البث الإسرائيلية: ترامب سينهي الحروب وسيضغط على نتنياهو ويردع إيران
نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر في العائلة المالكة السعودية تأكيده أن "هناك أمل في أن ينهي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الحروب في الشرق الأوسط، و"يردع" إيران ووكلائها، وأنه سيتمكن من ممارسة ضغوط أكبر على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وذكر المصدر الخميس، أن الضغط على نتنياهو سيكون بشأن القضية الفلسطينية وحل الدولتين الذي سيسهل التطبيع بين الطرفين.
גורם במשפחת המלוכה הסעודית לכאן חדשות: יש תקווה שטראמפ יסיים את המלחמות במזה"ת וירתיע את איראן ושלוחותיה. לדבריו, בריאד מאמינים שטראמפ יוכל להפעיל לחץ גדול יותר על נתניהו בסוגייה הפלסטינית ובעניין פיתרון שתי המדינות, מה שיקל על הנורמליזציה בין המדינות @kaisos1987 #חדשותהערב pic.twitter.com/l22DBjV1aL — כאן חדשות (@kann_news) November 7, 2024
وأضاف أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أكد في مناسبات عديدة أنه "لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل دون دولة فلسطينية"، وأن السعودية تعمل حاليا مع الرئيس الأمريكي جو إدارة بايدن، على اتفاقيات أمنية ثنائية، لكن التطبيع مع "إسرائيل" لا يبدو وشيكًا.
وكشف أن هناك أمل في أن "يقوم ترامب بتسوية الأمور في الشرق الأوسط وإنهاء الحروب وردع إيران وحلفائها"، وذلك بعدما قال ترامب في خطاب فوزه: "على مدى أربع سنوات لم تكن هناك حروب، لقد هزمنا داعش في وقت قياسي، لكن لم تكن هناك حروب. سأوقف الحروب".
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعرب ابن سلمان عن رفض المملكة تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" دون قيام دولة فلسطينية، منددا في الوقت نفسه بـ"جرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني".
وكانت بوادر التقارب بين البلدين لاحت في الأفق قبل نحو عام عندما صرح ولي العهد بأن التطبيع بين الرياض وتل أبيب "يقترب كل يوم أكثر فأكثر". كما أكد نتنياهو حينها من على منبر الأمم المتحدة أن بلاده على "عتبة" إقامة علاقات مع السعودية.
وقال ابن سلمان حينها: "تتصدر القضية الفلسطينية الاهتمام، ونجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة".
وأضاف "لن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من دون ذلك".
ورغم ذلك، أبلغ ابن سلمان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقاء جمعهما في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري في السعودية، أن القضية الفلسطينية "لا تهمه شخصيا".
وبحسب تقرير ورد في مجلة "أتلانتيك" فقد أوضح ابن سلمان لـ بلينكن أن "هذه القضية مهمة بالفعل لشعبه، ولذلك فهو يطالب بإحراز تقدم في هذه القضية كشرط لاتفاق التطبيع مع إسرائيل".
وأوضحت المجلة أن بلينكن حاول "إحياء جهود التطبيع مع إسرائيل، وهي الجهود التي وصلت إلى ذروتها قبل هجوم 7 أكتوبر الإرهابي مباشرة، وتوقفت منذ ذلك الحين".
استعرض كتاب "الحرب" للصحفي الأمريكي المخضرم بوب وودوورد نظرة حصرية خلف الكواليس على تقييمات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكذلك تطورات الأحداث السياسية في الشرق الأوسط، خاصة العلاقات السعودية الإسرائيلية بعد الهجوم على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتناول الكتاب تفاصيل المناقشات بين ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حول تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، قبل الهجوم، كان هناك تفاؤل بشأن إمكانية التطبيع، ولكن الوضع تغير بعد الأحداث.
ويرسم وودوورد صورة للضغط الذي واجهه بلينكن أثناء زيارته للسعودية، حيث إنه تم إعداده ليبقى مستيقظًا طوال الليل في محادثات مع ابن سلمان، ووصف بلينكن حينها ولي العهد بأنه "طفل مدلل" بسبب سلوكه المتعجرف.