الثورة نت|

أعلن صندوق دعم المعلم والتعليم في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم بصنعاء البدء بعملية صرف بدل انتقال العاملين بالمدارس لشهر صفر 1445هـ .

وفي المؤتمر الصحفي أكد المدير التنفيذي للصندوق حسين عامر جبل بدء عملية صرف بدل الانتقال لعدد 159 ألفا و 410 معلما ومعلمة موزعين على مدارس محافظات أمانة العاصمة، صنعاء، عمران، حجة، الحديدة، ذمار، صعدة ، المحويت، البيضاء، إب ، ريمة بالإضافة إلى المديريات المحررة من محافظة مأرب.

وأشار إلى حرص وزارة التربية والتعليم وسعيها المستمر عبر صندوق دعم المعلم للتخفيف من أعباء الحياة الصعبة التي يعيشها المعلمون والمعلمات ، التي فرضها العدوان على اليمن منذ تسع سنوات.

وتطرق جبل إلى الجهود التي بذلت لإستكمال كافة الإجراءات والترتيبات اللازمة لصرف بدل انتقال شهر صفر الجاري فضلا عن مراجعة و تدقيق الحالات المضافة لشهري محرم و صفر والبالغ عددها 10 آلاف و 796 معلما ومعلمة بمبلغ إجمالي 647 مليونا و 760 الف ريال أي بواقع 60 الف ريال ” بدل انتقال شهرين ” وبذلك بلغ إجمالي ما سيتم صرفه كبدل انتقال لشهر صفر خمسة مليارات و 106 ملايين و180 الف ريال .

وقال جبل ” تأتي كل هذه الجهود في إطار ترجمة توجيهات وزير التربية والتعليم يحيى بدرالدين الحوثي الذي يولي الكادر التربوي اهتماما كبيرا وجهودا جبارة في سبيل توفير بدل الانتقالات وفقا للإمكانيات المتوفرة” .

وأضاف ” ولأننا حريصون على جميع العاملين في المدارس الواقعة في نطاق حكومة الإنقاذ الوطني فقد وجهنا فريق العمل بالصندوق لاستكمال مراجعة وتدقيق بيانات العاملين بمدارس المديريات المحررة من محافظتي تعز والضالع وفور استكمال تلك الإجراءات سيتم الصرف لهم ” .

وأشار جبل إلى الجهود المبذولة لإعداد آليات جديدة للتحقق و التدقيق من صحة بيانات العاملين في المدارس للحد من الاختلالات والهدر البشري وفق أسس علمية مهنية ليتم الصرف على ضوئها مستقبلا للعاملين الفعليين بالمدارس وترشيد استغلال الموارد المالية المتاحة .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء

إقرأ أيضاً:

التعليم بلا تمكين!!

بقلم : تيمور الشرهاني ..

يُعتبر المعلم ركيزة أساسية في بناء المجتمعات والنهوض بها، فهو حامل رسالة العلم والمعرفة، وصانع الأجيال التي تُشكّل مستقبل الدول. ومنذ الأزل، حظي المعلم بمكانة رفيعة في المجتمعات، حيث تم تكريمه بوصفه رمزاً للتنوير والعطاء. لكن المفارقة التي نعيشها اليوم تكشف عن فجوة كبيرة بين المكانة النظرية التي يتم منحها للمعلم والدور الحقيقي الذي يستطيع أن يؤديه في ظل التحديات التي يواجهها. فبينما تُرفع الشعارات التي تمجّد المعلم وتصفه بـ”الرسول”، نجد أن الواقع العملي مليء بالتناقضات التي تُضعف من مكانته وتحد من قدرته على أداء رسالته.
إن القوانين التي تمنع المعلم من اتخاذ إجراءات تقويمية صارمة لضبط سلوك الطلاب، بحجة حماية حقوق الطفل، قد تكون في ظاهرها تهدف إلى خلق بيئة تعليمية صحية، لكنها في كثير من الأحيان تؤدي إلى نتائج عكسية. فمن جهة، يُترك المعلم وحيداً في مواجهة تحديات الانضباط داخل الصفوف الدراسية، ومن جهة أخرى، قد يُصبح عرضة للإهانة أو حتى الاعتداء دون أن تتوفر له الحماية القانونية الكافية. هذا التناقض بين المسؤوليات الكبيرة التي تُلقى على عاتق المعلم وغياب الدعم الحقيقي له يعكس خللاً عميقاً في فهم دور التعليم وأهميته في بناء المجتمع.
المشكلة لا تتوقف عند حدود القوانين فقط، بل تمتد إلى الثقافة المجتمعية التي بدأت تنظر إلى التعليم كوظيفة تقليدية لا تحمل ذات القداسة التي كانت تمنح للمعلم في العقود الماضية. للأسف، أصبح البعض يتعامل مع المعلم بأسلوب يقلل من مكانته، سواء من قبل بعض أولياء الأمور أو حتى من قبل المؤسسات التعليمية نفسها، التي قد تضع أولوية لتحقيق أهداف إدارية على حساب تمكين المعلم ودعمه. في الوقت ذاته، نجد أن المعلم يُطالب بتقديم أداء استثنائي في ظل ظروف عمل قد تكون مرهقة وغير عادلة، مثل الرواتب غير المجزية، ونقص الموارد، وضغوط العمل المتزايدة.
إن معالجة هذا الخلل تتطلب جهداً مشتركاً بين المؤسسات الحكومية والمجتمع بأسره. فالتعليم ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة لا تتحقق أهدافها إلا إذا تم تمكين المعلم من القيام بدوره بأفضل صورة ممكنة. فيجب أن تكون هناك سياسات واضحة تحمي حقوق المعلم وتضمن احترامه داخل الصف وخارجه، كما يجب أن تُعزز ثقافة مجتمعية تُعيد للمهنة قيمتها الحقيقية. فالمعلم الذي يُطالب ببناء العقول لا يمكن أن يُترك في مواجهة ظروف تُحبطه وتُضعف من عزيمته.
فتكريم المعلم لا يجب أن يقتصر على الكلمات والشعارات الرنانة، بل ينبغي أن يكون واقعاً ملموساً ينعكس في السياسات والقوانين والثقافة العامة. فالمعلم هو العامل الأساسي في صناعة الأجيال، وأي إهمال له هو إهمال لمستقبل الوطن بأسره. إن الدول التي تسعى للتقدم والنهوض هي تلك التي تدرك أن التعليم هو القاطرة التي تقود إلى التطور، وأن هذه القاطرة لا يمكن أن تتحرك إلى الأمام دون معلم يتمتع بمكانة مرموقة ودعم حقيقي. علينا أن ندرك أن الاستثمار في المعلم هو استثمار في المستقبل، وأن أي تقصير في هذا الجانب سينعكس سلباً على الأجيال القادمة وعلى المجتمع ككل.

تيمور الشرهاني

مقالات مشابهة

  • عاجل| جيش الاحتلال يعلن بدء عملية عسكرية واسعة في نابلس شمالي الضفة الغربية
  • عاجل.. عبد العاطي يعلن اعتماد إعلان القاهرة بشأن الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم»
  • وزير الخارجية يعلن اعتماد إعلان القاهرة بشأن الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم»
  • التعليم بلا تمكين!!
  • فتحي سند: نهاية أكبر فاصل من الغموض فى تاريخ انتقالات اللاعبين
  • نقابة المعلمين في تعز تندد بـ”صندوق دعم التعليم” وانعكاساته الكارثية على الأسر الفقيرة 
  • وزارة التربية والتعليم تكشف عن أرقام صادمة لضحايا الحروب من الطلاب
  • صندوق البحر الأحمر يعلن فتح باب استقبال مشاريع الأفلام
  • عاجل.. مصطفى عبده يعلن انتقال زيزو إلى الأهلي
  • نجم ريال مدريد يعلن جاهزيته لمباراة آرسنال في دوري أبطال أوروبا