انتقد نواب ومحللون، ما يدور في الغرف المغلقة من اتفاقات سياسية، الغرض منها عقد صفقات وتوزيع مراكز القوى، دون معرفة ما يدور في الشارع العراقي، بحسب آرائهم.

وقال عضو مجلس النواب العراقي، باسم خشان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “دائما، تكون اتفاقات تشكيل الحكومة من قبل الشخص المكلف بتشكيل الحكومة او الحزب التابع له”، مبينا ان “الوعود التي تتعلق بهذه الاتفاقات، في الغالب، تكون صعبة التطبيق”.

واضاف، ان “اطلاق الوعود للحصول على منصب رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة، قد تكون لصالح جهات معينة، على حساب جهات اخرى ومصالح الشعب بصورة عامة”.

واوضح، ان “الاحزاب تحاول الحصول على المناصب من خلال التنازل على بعض القضايا، وهذا الامر اصبح شائع جدا في تشكيل الحكومات العراقية”، لافتا الى ان “ما يحصل اليوم في كركوك من أزمة، ليس بمعزل عن الوعود والاتفاقات التي سبقت تشكيل الحكومة”.

من جانبه، يرى عضو المرصد الوطني للإعلام، وائل الركابي، ان الاتفاق السياسي الذي جمع القوى السياسية قبل تشكيل الحكومة، تمخض عن ورقة جاء على اثرها تشكيل الحكومة، وهي محصلة لانسداد سياسي استمر لمدة سنة أو أكثر من ذلك.

واشار في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الشيعة والسنة والكرد، كانت لديهم مطالب وتم تثبيتها في ورقة الاتفاق السياسي، وهي تتعلق بقانون النفط والغاز والعفو العام وعودة المهجرين الى مناطقهم، فضلا عن مطالب اخرى، شريطة ان لا تقفز على المواد والقانونية”، مبينا انه “لا توجد جرأة لدى شخصية سياسية او كتلة سياسية، بعدم مراعاة انعكاسات ذلك الاتفاق وتداعياتها على المواطنين”.

واضاف، ان “استغفال المواطن والجمهور يعد ضمن الغباء السياسي”، مبينا انه “لا اتصور ان الامور كانت تسير بهذا التوجه، بقدر كونها توافقات سياسية تحاكي مطالب المكونات”.

بدوره قال، الكاتب والصحفي فلاح المشعل، ان “القرار السياسي ينبغي أن لا يصدر من الغرف المغلقة على صفقات توزيع مراكز السلطة”، مستدركا: “اقرأوا الشارع جيدا.. أو اسألوا الشارع إذا فشل المستشارون في إيصال الحقائق لكم”.

وختم حديثه بالقول: “القرارات السياسية الخاطئة ربما تؤدي لنزيف الدماء وانهيار البلاد”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: تشکیل الحکومة

إقرأ أيضاً:

لماذا التردد في تسمية الحكومة في السودان؟

من أقدم المؤسسات السياسية في العالم هى الحكومة، ولا تستطيع أن تستغني عنها في كل الظروف، وبالذات ظروف الحرب وتبعاتها الاقتصادية والإنسانية، هل تصدق أن شارل ديغول حتى وبلاده محتلة بالكامل كوّن حكومة وانتصر بها في حربه ضد النازية،

وألمانيا نفسها وهى موزعة بعد الحرب العالمية الثانية ما بين الاتحاد السوفيتي ودول الحلفاء عملت حكومة وحطّمت بيها جدار برلين، مافي مبرر لعدم تسميه حكومة، والتسليم بأنك عاجز، متردد، سموها حكومة حرب، حكومة تصريف أعمال، حكومة انتقالية، حكومة كرامة، المهم شكل رسمي بصلاحيات تنفيذية تتعامل بيه مع العالم،

ومنها تكون فرصة لإعادة تسمية وفد المفاوضات، بدل وفد الجيش يكون الوفد الحكومي، وتاني حاجة بتزيل الحرج من الاتحاد الإفريقي الذي قام بتجميد عضوية السودان بعد التخلص من العميل حمدوك وحاضنة الجنجويد المعروفة بتقدم، ا

لمهم لو منتظر تلقى ليك رئيس وزراء حوله إجماع دا مستحيل، أو ترضى عنه كل الأقلام وما يشنفوه ليك دا برضو مستحيل، ولو منتظر يعترف ليك بيها الطاهر حجر والباشا طبيق ورشا عوض وبعل المذيعة إياها تكون بالغت!

ضع المعايير المطلوبة ومن تنطبق عليه أعلنه فوراً، يطلع كامل إدريس يطلع مبارك الفاضل يطلع جبريل إبراهيم يطلع الأمين شنقراي ما فرقت، المهم البرنامج الذي يحكم به رئيس الوزراء المنتظر، ودا بيتم بالتشاور مع الوزراء والجهات المختصة، أعلنها ولا تبالي ولمن البلد تستقر صندوق الانتخابات هو الفيصل، وبذلك تكون قد اتبعت سببا.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «الغرف السعودية» يعلن تشكيل أول لجنة وطنية خاصة من نوعها للأمن الغذائي
  • أمين سياسية «حماة الوطن»: الحكومة الجديدة مطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني
  • حزب المصريين: مستجدات وتطلعات الشارع المصري مهام جسام على عاتق الحكومة الجديدة
  • الغرف التجارية: قرار غلق المحال في الـ10 مساءً نظامي ولا يؤثر على الإنتاج
  • مصطفى الفقي: مصر الجائزة الكبرى لمن يريد السيطرة على المنطقة
  • نوفا: الانتخابات البلدية مهددة بسبب التمويل وصناع القرار السياسي في ليبيا هم السبب
  • عضو «الحوار الوطني»: على الحكومة الجديدة توفير فرص عمل غير تقليدية للشباب
  • لماذا التردد في تسمية الحكومة في السودان؟
  • عاجل.. النجوم يصدر بيانًا رسميًا: ما يحدث من اتحاد الكرة مع بيراميدز تعنت واضح ضدنا
  • 6 مرشحين.. البرهان يقترب من تسمية رئيس وزراء ويتشاور مع قيادات سياسية سودانية