4 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

محسن الشمري

بغض النظر عن الاسباب الموجبة التي اعتمدتها ‫المحكمة الاتحادية عندما ذهبت‬ الى اصدار امرها الولائي بايقاف اجراءات تطبيق المنهاج الوزاري(المحور التنفيذي-المادة13)‫ للحكومة الحالية‬ والمصوت عليه من قبل اعضاء ‫مجلس النواب‬ قبل منح الثقة للحكومة الحالية.

فان المحكمة الاتحادية بصفتها الولائية معنية بحفظ السلم الاهلي وحماية ثروات العراقيين ومقدراتهم بقراءة كل المنهاج الوزاري النافذ والمناهج الوزارية السابقة وتحديد النصوص والمواد المطابقة للدستور العراقي والقوانين النافذة وتعطيل المخالفة منها،واعضاء المحكمة الاتحادية يعلمون بان المنهاج الوزاري نتاج اتفاقات سياسية همها الخروج من عنق الزجاجة في كل مرة على حساب ماضي العراقيين وحاضرهم ومستقبلهم.

ان الاتفاقات السياسية السابقة والحالية التي تشكلت بها الحكومات وبسبب المحاصصة والغانم ،لها انعكاسات خطيرة واقع العراقيين وتسببت بانهيار العقد الاجتماعي بين المواطن والسلطة وتداعيات هذا الانهيار يصعب حصرها على الامن القومي لدولة العراق.

حيث تتهم المناهج الوزارية السابقة والحالي بانها تبيح التحاصص والتغانم بين الكيانات التي شكلت هذه الحكومة والحكومات السابقة والتي انتجت سوء الادارة والفشل الذين اقر بهما علنا اغلب رؤوساء الكيانات ،ما انتجه من تراجع مخيف في نسبة مشاركة العراقيين بالانتخابات مما يهدد بنسف العملية الديمقراطية والعودة للمربع الاول بجعل الواقع العراقي من الهشاشة لاختراقه من قبل المجاميع الارهابية او الفوضى او عودة الدكتاتورية الاستبداد.

المحكمة الاتحادية مدعوة:
1-للنظر في اجراءات الاجهزة الرقابية التنفيذية(هيئة النزاهة والرقابة المالية والادعاء العام)وسد الثغرات الناتجة عن المحاصصة والتغانم وتداعيات هذه الثغرات على الحريات والاموال العامة والحقوق وتناثر اموال عامة ضخمة في حسابات في كثير من دول العالم المجاورة والبعيدة.

علما بان للعراقيبن اموال منهوبة تقدر بمئات المليارات من الدولارات وقادرة هذه الاموال على تحويل العراق لبلد حديث ومتطور ويبقى منها رصيد ضخم لاجيال العراقيين.

2-المحكمة الاتحادية مدعوة لالزام مفوضية الانتخابات بتطبيق قانون الاحزاب(36)لسنة 2015، وبالخصوص المادة(8) التي تخص تمويل الكيانات المسجلة لخوض الانتخابات وحملاتها الانتخابية.

3-المحكمة مدعوة بحكم ولايتها لمتابعة عمل الادعاء العام في المساحة المستحقة للدفاع عن حقوق المواطنين وحقوق الوطن والدولة بشكل عام وبالخصوص في تطبيق قرار المحكمة الاتحادية الذي ينص:
(ان المحكمة الاتحادية العليا عقدت جلستها برئاسة القاضي مدحت المحمود وحضور القضاة الاعضاء كافة وأصدرت الحكم أدناه:-
“لدى التدقيق والمداولة من المحكمة الاتحادية العليا وجد أن المدعي وبواسطة وكيليه، وبعد حصر دعواه من خلال جلسة المرافعة المؤرخة 14/10/2019 قد طلب الحكم بعدم دستورية الفقرة (6)من القرار التشريعي رقم (44) لسنة 2008 الذي شرعه مجلس النواب وصادق عليه مجلس الرئاسة في حينه ونشر في الوقائع العراقية بالعدد (4102) الصادر في 24/12/2008”.
ونص المادة(6)تنفيذ المتفق عليه من مطاليب القوائم والكتل السياسية وفق استحقاقها في اجهزة الدولة لمناصب وكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات والمؤسسات والدرجات الخاصة وعلى مجلس النواب الاسراع في المصادقة على الدرجات الخاصة).

4- المحكمة مدعوة لالزام مجلس النواب بالقيام بواجباته الرقابية والتشريعية بعيدا عن مناهج التحاصص والتغانم الهدامة للانسان والاسرة والمجتمع والدولة والتي ترفع مستوى التهديد يوميا للامن القومي،وكذلك المحكمة مدعوة لتحميل اعضاء مجلس النواب المسؤولية ومحاسبتهم في تقصيرهم على عدم الالتزام باليمين الدستورية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

محطات تاريخية في تطور القطاع المصرفي اللبناني

ويستعرض الإنفوغراف تفاصيل تطوره التي بدأت في عام 1956، حيث أقر مجلس النواب اللبناني قانون السرية المصرفية الذي منع إفشاء معلومات حول أسماء العملاء وتفاصيل حساباتهم، مما أسس لجاذبية القطاع المصرفي اللبناني إقليميا.

وتعزز هذا التنظيم عام 1963 بصدور قانون النقد والتسليف الذي نظّم تداول النقد وعمل البنك المركزي والمصارف التجارية، تلاه في عام 1986 إصدار قانون منع بيع ذهب الدولة إلا بنص تشريعي من مجلس النواب.

وشكّل عام 2000 تحديا للقطاع بإدراج لبنان في قائمة الدول غير المتعاونة في مكافحة غسيل الأموال، لكن البلاد استجابت سريعا بإصدار قانون مكافحة غسيل الأموال عام 2001، مما أدى إلى رفع اسم لبنان من تلك القائمة بحلول عام 2002.

الصادق البديري29/3/2025

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب لا يفكر في ولاية رئاسية ثالثة
  • محافظ بورسعيد يستقبل المهنئين بعيد الفطر المبارك
  • مجلس النواب: الإفراج عن النائب «حسن جاب الله» خطوة إيجابية لدعم سيادة القانون
  • مجلس النواب ووزارة الخارجية يهنئون الشعب الليبي بمناسبة «عيد الفطر»
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ علي محمد غوبر
  • المسلة تهنئ العراقيين بحلول عيد الفطر المبارك
  • النواب يناقش مخصصات قطاع الصحة في الموازنة العامة
  • إقبال ملحوظ لأهالي دمشق على شراء الحلويات هذا العيد مقارنة بالأعوام السابقة
  • محطات تاريخية في تطور القطاع المصرفي اللبناني
  • النائب الكلابي يعلن مقاطعته للانتخابات ويدعو العراقيين للوقوف بوجه الفساد