أبوظبي في 4 سبتمبر/ وام/ يواصل مركز أبوظبي للغة العربية تنظيم ورش عمل متخصصة ضمن برنامج "قلم للكتابة الإبداعية"، الذي أطلقه لدعم المواهب الإماراتية بمختلف مجالات الكتابة، وتحفيز الكُتّاب على نشر أعمالهم الإبداعية.

وتُقام هذه الورش خلال شهر سبتمبر في المجمّع الثقافي بأبوظبي وتتناول موضوع "الكتابة للطفل"، وتُقدمها الأديبة والناشرة الحاصلة على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد الدكتورة فاطمة المزروعي .

وتُقام الورش خلال الفترة من 12 سبتمبر الجاري إلى 14 نوفمبر المقبل، وتشتمل على 10 جلسات تُسلّط الضوء على أدب الأطفال ومبادئ الكتابة وعناصرها وتقنياتها المختلفة، كما تتضمّن قراءة نصوص أدبية متنوّعة.

كما تُعّرف الورشة بطرق الرسم وكيفية التعاون مع الرسّامين، وما يمثّله الرسم في النص، فضلاً عن تطبيقات عملية لكتابة مجموعة من القصص ومراجعتها، وتحريرها وتجهيزها للطباعة.

وسيُختار المشاركون في ورشة العمل على أساس الكفاءة ووفق ما تراه لجنة تحكيم مستقلّة، فيما يُنشر النص النهائي للمشاركين عن طريق مركز أبوظبي للغة العربية بناءً على عقد يضمن حقوق جميع الأطراف.

يُذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية قد أطلق برنامج "قلم للكتابة الإبداعية" مطلع العام الحالي بورشة "الكتابة الروائية"، تحت إشراف الدكتور يوسف حطيني، أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمارات العربية المتحدة، والتي اختتمت أعمالها في 2 سبتمبر مع أعمال 5 كُتّاب مبدعين.

وناقشت الورشة موضوعات الرواية وعناصرها، ومعنى الحكاية وكيفية صناعتها،وطرق بناء الشخصيات، إضافة إلى الزمن والفضاء الروائي، وصناعة الفضاء الطباعي، والبعد الاجتماعي للغة وتوظيف مختلف الرموز فيها، والإيقاع الروائي، وروافع الأسلوب الروائي ومعوّقاته.

 

أحمد البوتلي/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: أبوظبی للغة العربیة

إقرأ أيضاً:

«أبناء بروميثيوس: تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 4 مباريات في ربع نهائي بطولة خالد بن طناف «غنتوت» يُتوج بكأس «الدولية الثانية» في «ليلة جماهيرية»

رحلة الإنسان عبر الزمن: من الصيد إلى بناء الحضارات هل كانت نشأة الكتابة هي البداية الحقيقية للتاريخ؟ أم أن قصة الإنسان تمتدُّ إلى ما قبل ذلك بملايين السنين؟ في كتابه «أبناء بروميثيوس: تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة»، يأخذنا المؤرخ هيرمان بارتزينغر في رحلة مثيرة عبر الزمن، ليعيد تشكيل الصورة الكاملة لمراحل تطور الإنسان، منذ بداياته الأولى في أفريقيا قبل نحو خمسة ملايين عام، وحتى نشوء الحضارات الكبرى. 
صدر هذا الكتاب عن مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، وقام بترجمته إلى العربية المترجم علي مصباح، ليكون إضافة مهمَّة للمكتبة العربية، حيث يقدم رؤية شاملة حول تاريخ الإنسان قبل اختراع الكتابة.
تطورات هائلة
ينطلق الكتاب من قصة الإنسان المنتصب، الذي لم يكن مجرَّد كائن يبحث عن البقاء، بل كائن يسعى لتحسين بيئته وظروف معيشته، متحوِّلاً من آكِلٍ للجِيَف إلى صياد ماهر. وعلى مدى ملايين السنين، شهدت البشرية تطورات هائلة، بدءاً من إنسان نياندرتال، الذي امتلك قدرات ذهنية متقدمة، وصولًا إلى الإنسان العاقل الحديث، الذي تفوَّق بفضل قدرته على التَّكيُّف والابتكار وغزو العالم.
من الكهوف للمدن
 بعد أن اعتمد البشر لآلاف السنين على الصيد والتقاط الثمار، بدؤوا في الاستقرار في مستوطنات صغيرة، قبل أن تتطور تلك المستوطنات إلى قرى ومدن. يستعرض الكتاب كيف ساهمت الزراعة وتدجين الحيوانات في تعزيز استقرار الإنسان، ممَّا أدى إلى إنشاء مجتمعات دائمة. في هذا السياق، يقدم الكتاب نظرة معمَّقة على أولى المستوطنات الكبيرة التي ظهرت في الأناضول. 
بذور الحضارة المصرية
على جانب آخر، يفرد الكتاب جزءاً مهماً لاستعراض بدايات الحضارة المصرية، موضحاً كيف بدأت المجتمعات المصرية الأولى في الاعتماد على الزراعة وتربية الماشية، مما ساهم في زيادة الإنتاج وتحقيق فائض غذائي، وهو ما مهَّد الطريق لنشوء مدن وممالك. كما تناول المؤلف ثقافات ما قبل الأسرات لدى المصريين القدماء، مثل ثقافة البداري في مصر العليا، وثقافة تاسا في وسط مصر، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في الفنون والصناعات اليدوية، بالإضافة إلى بناء المرافق التخزينية، التي كانت في البداية مقتصرة على الطبقات العليا، ثم انتشرت تدريجياً بين الطبقات المتوسطة.
أفريقيا ما قبل الحديد 
لا يتوقف الكتاب عند الحضارات الكبرى، بل يتناول أيضاً تطور الثقافات في غرب ووسط وجنوب أفريقيا قبل إدخال صناعة الحديد، وكيف تحوَّلت الحياة بالتدريج في هذه المنطقة الغنية بالميثولوجيا.
بين اليقين والتكهن 
يقدم «أبناء بروميثيوس» رؤية علمية دقيقة حول تطور الإنسان، لكنه لا يتوقف عند الحقائق المثبتة، بل يتناول أيضًا الأسئلة الجدلية التي لا تزال قيد البحث. من خلال استعراض دقيق للأدِلَّة الأثرية والأنثروبولوجية، يناقش المؤلف الفجوات المعرفية في تاريخ الإنسان.
بين الماضي والحاضر
يربط المؤرخ هيرمان بارتزينغر بين الماضي البعيد والحاضر، موضحاً أن التاريخ الحقيقي للإنسان لا يبدأ مع الكتابة، بل يمتد إلى ملايين السنين قبلها، ما يجعل هذا الكتاب إضافة قيِّمة لكل قارئ مهتم بتاريخ البشرية.

مقالات مشابهة

  • بطل رفع أثقال: الكتابة أحد هواياتي واحترفت الرياضة بالممارسة
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • أبوظبي للغة العربية ينظم ملتقى الناشرين الإماراتيين
  • «أبناء بروميثيوس: تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة»
  • مركز الإبداع الثقافي بجامعة طنطا ينظم دورة تدريبية بعنوان «كيف تكون إعلاميا متميزاً»
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • مواهب نادى الكتابة الإبداعية تفتتح ليالى رمضان بالمركز الثقافي بطنطا
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً
  • الحلقة 8 من مسلسل سيد الناس.. الجارحي يحرر صلاح عبد الله ورشا هي من سرقت المجوهرات
  • أبوظبي للغة العربية.. مبادرات لتمكين المرأة ثقافياً ومعرفياً