أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الاثنين، العدد التاسع عشر من مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية، بعنوان «التغيرات المناخية في المنطقة العربية.. الشباب في المواجهة»، وذلك لتتبع الممارسات الجيدة والتحديات التي تواجهها الدول العربية في تحقيقها للهدف الثالث عشر من أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.

إشراك الشباب في صنع السياسات البيئية

وتناولت ماعت، في عددها التاسع عشر من مرصد الهدف الثالث عشر، جهود حكومات الدول العربية في تعزيز دور الشباب لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك نتيجة لما أقره المجتمع الدولي بأهمية إشراك الشباب في صنع السياسات البيئية، وكانت الإمارات ومصر في مقدمة الدول التي حققت نجاحات على مدار شهر يوليو، حيث تبنت سياسات وأنشطة تخفض من الانبعاثات الكربونية على المدي البعيد، وعلي الجانب الاخر هناك عدد من الدول لم يذكر لها جهود للحد من التغيرات المناخية وأبرزها دولة العراق على الرغم من تصنيفها كخامس أكثر دول العالم عرضة لتغير المناخ.

جيبوتي دولة عدد شهر يوليو من مرصد الهدف الثالث عشر

وجاءت جيبوتي، كدولة عدد شهر يوليو من مرصد الهدف الثالث عشر، حيث تواجه مشكلات بيئية خطيرة جعلتها في المرتبة 130 من أصل 185 دولة على مؤشر نوتردام العالمي للتكيف، وعلى الرغم من الجهود المبذولة من جانب الحكومة الجيبوتية، إلا أنه من المتوقع أن تهدد التأثيرات المناخية الإقليمية المقترنة بالتوسع الحضري السريع، ارتفاع معدلات الفقر، وانخفاض الإنتاجية الزراعية على الأمن الغذائي وسبل العيش، وإجهاد موارد المياه، وتوسيع النطاق الجغرافي للأمراض، وتؤدي إلى تدهور الأراضي وتدمير البنية التحتية إن لم تسرع الدولة في تنفيذ خطتها الاستراتيجية للتغير المناخي.

دور الشباب العربي في تولي القيادة المناخية

وتعليقا علي التقرير، قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت، أن الحكومات العربية مازالت في حاجة إلى خطوات أكثر أهمية لمعالجة تغير المناخ، وخاصة دول النزاع كالسودان وإريتريا التي تتأثر كثيرا بالتداعيات السلبية للتغير المناخي لكن في الصراع المسلح الدائر تختفي تماما أي جهود للدولة للنهوض بالعمل المناخي.

وأشار «عقيل»، إلى دور الشباب العربي في تولي القيادة المناخية بدافع من الرغبة في المشاركة بشكل هادف في العمل المناخي، حيث تتبني مجموعة متنوعة من الأدوار في الحكومة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والقطاع الخاص من أجل الاستجابة لأكبر تهديد للإنسانية.

وفي هذا الإطار أوصي الخبير الحقوقي، حكومات الدول العربية بتعزيز انخراط الشباب في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للحد من التغيرات المناخية، وتشجيع المشروعات الشبابية والمنظمات التي تعمل على التكيف مع التغيرات المناخية، ودعا عقيل وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات العربية عند تنظيم ورش العمل والحلقات النقاشية للشباب المتعلقة بكوب 28 أن تدمج معها الشباب العربي لتبادل الخبرات بين وزارات البيئة العربية وبعضها البعض لدعم جهود الحكومات الأقل تحركًا.

من جانبه أشارت هدى عماد؛ الباحثة في وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إلى أهمية المنح والمساعدات المالية اللازمة للتخفيف من الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية، ودعت الجهات المالية المانحة الدولية والإقليمية بتكثيف مساعداتها المالية للدول العربية ولا سيما الدول الأكثر عرضة لمخاطر المناخ وعلى رأسها العراق ودول النزاع التي تفتقر الى وجود مؤسسات قوية قادرة على تمويل الضرر.

لقراءة الإصدار، اضغط هنـــــــــــــا

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ماعت التغيرات المناخية الانبعاثات الكربونية التغیرات المناخیة الشباب فی

إقرأ أيضاً:

من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية

 

في المحاضرة الرمضانية الـ 12 للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار إلى حقيقة صارخة لا يمكن إنكارها: الفرق الشاسع بين الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وبين تعامل الدول العربية مع القضية الفلسطينية، هذه المقارنة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات جوهرية حول طبيعة المواقف السياسية، ومعايير “الإنسانية” التي تُستخدم بمكيالين في القضايا الدولية.

أوروبا وأوكرانيا.. دعم غير محدود

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، سارعت الدول الأوروبية، مدعومةً من الولايات المتحدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم لكييف، سواء عبر المساعدات العسكرية، الاقتصادية، أو حتى التغطية السياسية والإعلامية الواسعة، ولا تكاد تخلو أي قمة أوروبية من قرارات بزيادة الدعم لأوكرانيا، سواء عبر شحنات الأسلحة المتطورة أو المساعدات المالية الضخمة التي تُقدَّم بلا شروط.

كل ذلك يتم تحت شعار “الدفاع عن السيادة والحق في مواجهة الاحتلال”، وهو الشعار الذي يُنتهك يوميًا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين دون أن يواجه أي ضغط حقيقي من الغرب، بل على العكس، يحظى بدعم سياسي وعسكري غير محدود.

العرب وفلسطين.. عجز وتخاذل

في المقابل، تعيش فلسطين مأساة ممتدة لأكثر من 75 عامًا، ومع ذلك، لم تحظَ بدعم عربي يقترب حتى من مستوى ما قُدِّم لأوكرانيا خلال عامين فقط، فالأنظمة العربية تكتفي ببيانات الشجب والإدانة، فيما تواصل بعضها خطوات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في تناقض صارخ مع كل الشعارات القومية والإسلامية.

لم تُستخدم الثروات العربية كما استُخدمت الأموال الغربية لدعم أوكرانيا، ولم تُقدَّم الأسلحة للمقاومة الفلسطينية كما تُقدَّم لكييف، ولم تُفرض عقوبات على إسرائيل كما فُرضت على روسيا، بل على العكس، أصبح التطبيع مع الكيان الصهيوني سياسة علنية لدى بعض العواصم، وتحول الصمت العربي إلى مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال الصهيوني وجرائمه.

المقاومة.. الخيار الوحيد أمام هذه المعادلة الظالمة

في ظل هذا الواقع، يتجلى الحل الوحيد أمام الفلسطينيين، كما أكّد السيد القائد عبدالملك الحوثي، في التمسك بخيار المقاومة، التي أثبتت وحدها أنها قادرة على فرض معادلات جديدة، فمن دون دعم رسمي، ومن دون مساعدات عسكرية أو اقتصادية، استطاعت المقاومة أن تُحرج الاحتلال وتُغيّر قواعد الاشتباك، وتجعل الاحتلال يحسب ألف حساب قبل أي اعتداء.

وإن كانت أوكرانيا قد حصلت على دعم الغرب بلا حدود، فإن الفلسطينيين لا خيار لهم سوى الاعتماد على إرادتهم الذاتية، واحتضان محور المقاومة كبديل عن الدعم العربي المفقود، ولقد أثبتت الأحداث أن المقاومة وحدها هي القادرة على إحداث تغيير حقيقي في مسار القضية الفلسطينية، بينما لم يحقق التفاوض والتطبيع سوى المزيد من التراجع والخسائر.

خاتمة

عندما تُقاس المواقف بالأفعال لا بالشعارات، تنكشف الحقائق الصادمة: فلسطين تُترك وحيدة، بينما تُغدق أوروبا الدعم على أوكرانيا بلا حساب، وهذه هي المعادلة الظالمة التي كشفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث يتجلى التخاذل العربي بأبشع صوره، ما بين متواطئ بصمته، ومتآمر بتطبيعه، وعاجز عن اتخاذ موقف يليق بحجم القضية.

إن ازدواجية المعايير لم تعد مجرد سياسة خفية، بل باتت نهجًا مُعلنًا، تُباع فيه المبادئ على طاولات المصالح، بينما يُترك الفلسطيني تحت القصف والحصار. وكما أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي، فإن المقاومة وحدها هي القادرة على إعادة التوازن لهذه المعادلة المختلة، مهما تعاظم التواطؤ، ومهما خفتت الأصوات الصادقة.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • الاتحاد يستعيد حسام عوّار قبل مواجهة الشباب في كأس الملك
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • تعرف على الدول التي تضم أكبر عدد من الأغنياء (إنفوغراف)
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • الدول التي اعلنت غدا رمضان
  • قائمة الدول التي أعلنت أول أيام عيد الفطر 2025 غدا
  • اللواء أحمد وصفي يوثق رؤيته لمكافحة الإرهاب في «المواجهة»
  • تعليم الشرابية تقيم ندوة توعوية حول «التغيرات المناخية» للحفاظ على البيئة