مسقط- الرؤية

ترأست معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اجتماع أصحاب المعالي والسعادة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون في دورته الـ23، الذي تستضيفه سلطنة عُمان بفندق قصر البستان بمسقط.

وفي افتتاح الاجتماع، قالت معالي الوزيرة: "ببالغِ السعادةِ أُرحِّبُ بكمْ في وطنكمْ سلطنةِ عُمان وبعظيمِ السرورِ أُعَبر لكمْ عنْ صادقِ ابتهاجِنا لوجودِكم معنا في هذا اللقاءِ الدوريِ السَّنويِ الذي نُجدد فيه عُرى التواصل الأخويِ، ونُؤكّدَ على مَدى أهميتهِ كمحطةٍ نستشرفُ منْها ثمراتِ الجهدِ المشتركِ والتنسيقَ البنّاءَ الذي نسعى منْ خلال نتائجه إلى تعزيزِ طاقاتِنا وتبادلِ رُؤَانا وتطلعاتِنا للوصولِ للأفضلِ، والتمكنُ من الأكمل، والاتفاقِ على الأصلحِ والأبلغِ في كُلِّ ما منْ شأنهِ خدمةُ مسيرةِ التعليمِ والتعليمِ العالي والبحثِ العلميِ في دولنا الشقيقةِ".

وثمنت معاليها ما تضمنهُ البيانُ الختاميُ للمجلسِ الأعلى بدولِ مجلسِ التعاونِ في دورتهِ الثالثةِ والأربعين بالرياضِ في ديسمبر الماضي، وما اشتملَ عليهِ منْ توجيهاتٍ كريمةٍ بشأنِ تحولاتِ الطاقةِ والتغيرِ المناخيِ والمبادراتِ التي تمَت أوْ التي سيتمُ إطلاقُها في هذا الإطارِ، مضيفة: "يأتي اجتماعنا في هذا العامِ كعادته  مُفعمًا بالموضوعاتِ الهامةِ التي تبرزُ أهميةَ العملِ الخليجيِ المشتركِ في حقلِ التعليمِ العالي والبحثِ العلميِ، آملين أنْ تكونَ نتائجهُ موازيةً لحجمِ التطلعاتِ والآمالِ وفاعلةً بالقدرِ الذي يعززُ مستوى الرضا المرجوِ حولَ التنسيقِ والتكاملِ لعملنا الخليجيِ المشتركِ".

واطلع أصحاب المعالي والسعادة الوزراء على مستجدات مشاريع الخطة الاستراتيجية للجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول المجلس، وما تم من مبادرات حتى حينه، وقرر المجتمعون اعتماد مبادرة تأسيس برنامج خليجي مشترك لدعم الابتكار وريادة الأعمال في التعليم العالي، ومبادرة "نشر الوعي بالقيم والمعايير الدينية والإنسانية الأخلاقية المشتركة" والبدء بتنفيذهما.

وفي مداولتهم لمذكرة الأمانة العامة بشأن اللجنة الدائمة لمسؤولي البحث العلمي والابتكار بدول المجلس، فقد اعتمد أصحاب المعالي الوزراء الخطة التشغيلية للسنة الأولى للمركز الخليجي للبحوث العلمية والابتكار ومقره جامعة الخليج العربي، حيث يشرف مجلس إدارة المركز على سير العمل من خلال رفع تقارير دورية إلى اللجنة الدائمة لمسؤولي البحث العلمي والابتكار بدول المجلس، كما أكد الوزراء على أهمية التركيز على التحول الرقمي والأمن السيبراني في التعليم العالي بدول المجلس من خلال الموافقة على الخطة التنفيذية المعدة لأجله والبدء في تنفيذها.

وتعزيزا لدور الشبكة الخليجية لضمان جودة التعليم العالي بدول مجلس التعاون، فقد أبدى أصحاب المعالي الوزراء موافقتهم على المضي قدمًا في مشروع توقيع مذكرات التفاهم المقترحة من قبل الشبكة مع عدد من الهيئات والشبكات الإقليمية والدولية المتخصصة في مجال ضمان جودة التعليم العالي، وتمكين الشبكة من الاستمرار في إبراز إنجازات دول المجلس في مجال ضمان جودة التعليم العالي في المحافل الإقليمية والدولية.

وفي ختام المناقشات، قرر الوزراء المجتمعون اعتماد فروع جائزة لجنة رؤساء ومديري جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس: "جائزة البحوث العلمية المتخصصة بالتجربة التكاملية بدول المجلس، وجائزة التميز في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية لجامعات ومؤسسات التعليم العالي"، والبدء بالإعلان عنها في الدورة القادمة للجائزة، والبدء بالعمل بمنصة التواصل الإلكتروني لإنجاز التعاون القائم بين جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس،  بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون مع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المتقدمة في مجال التعليم العالي وتبادل الخبرات معها.

وأعقب هذا الاجتماع، اجتماع المؤتمر العام الـ12 لجامعة الخليج العربي الذي نوقش فيه أنشطة وخطط الجامعة خلال الفترة القادمة، وبعد ذلك زار أصحاب المعالي والوفود المشاركة المعرض الطلابي للأعمال والابتكارات العلمية، الذي شارك فيه عدد من الطلبة المبتكرين من مختلف مدارس سلطنة عمان، ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وذلك بفندق البندر بر الجصة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: ندعم مبادرات البحث في مجال السرطان

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، دعمه الثابت للمُبادرات التي تُعزز البحث في مجال السرطان والتعليم ورعاية المرضى. 

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العلمي الحادي عشر لقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة عين شمس، بحضور الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس. 

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الاستثمار المُستدام في هذا المجال، وتعزيز التعاون ودعم الابتكار والإبداع وضمان ألا يواجه أحد هذا المرض بمفرده.

وأشار وزير التعليم العالي إلى الالتزام المُشترك بمواجهة أكثر التحديات إلحاحًا والكفاح المُستمر ضد السرطان، مُوضحًا أن مرض السرطان يمس كل مجتمع، وكل أسرة، وكل فرد بطريقة ما. 

وزير التعليم العالي يشيد بمبادرات مكافحة السرطان 

ولفت وزير التعليم العالي إلى الدور الذي تقوم به الجامعات مثل جامعة عين شمس، ومعهد أبحاث كلية الطب (MASRI)، باعتبارها مراكز للمعرفة والبحث والابتكار؛ بما يُسهم في تشكيل أرض خصبة للأفكار التي يُمكن أن تُغير مشهد الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه، فضلًا عن تدريب الجيل القادم من العلماء والأطباء وصانعي السياسات في مجال علم الأورام لمواصلة هذا العمل الحيوي والهام.

وأعرب وزير التعليم العالي عن تقديره العميق للمُبادرة الرئاسية لمكافحة السرطان، بما لديها من قُدرات على إحداث تغيير جذري في هذه المعركة، من خلال إعطاء الأولوية للوقاية من السرطان، والبحوث، والعلاج، وتأثير هذه المُبادرة على الخريطة البحثية في مصر، وارتباطها بالإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وخُطة وأهداف التنمية المُستدامة. 

ونوه وزير التعليم العالي بأن مؤتمر طب عين شمس يكتسب أهمية كبيرة، حيث يُعد منصة علمية مُتميزة ليس فقط لتبادل المعرفة، ولكن أيضًا كدعوة للعمل الجماعي الذي يجمع نُخبة من الخبراء والباحثين من مصر ومُختلف دول العالم؛ لمُناقشة أحدث المُستجدات الطبية في مجال تشخيص وعلاج الأورام.


 

مقالات مشابهة

  • مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع يوقع مذكرة تفاهم مع جامعة كاليفورنيا – بيركلي لدعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال
  • وزير التعليم العالي: ندعم مبادرات البحث في مجال السرطان
  • الأحد المقبل.. انطلاق مؤتمر مستقبل الابتكار وريادة الأعمال بجامعة سوهاج
  • رئيس الوزراء يؤكد اهتمام الدولة بالارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي
  • مدبولي يؤكد اهتمام الدولة بالارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي
  • سيف بن زايد يترأس وفد الإمارات في اجتماع وزراء الداخلية بدول التعاون
  • الدوحة.. تفاصيل اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون
  • مدبولي: تكامل البحث العلمي مع الصناعة يدعم الابتكار وريادة الأعمال
  • محافظ أسوان يلتقي مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي لانطلاق مبادرة "100 يوم رياضة"
  • سيف بن زايد يصل الدوحة للمشاركة في اجتماع وزراء الداخلية بدول «التعاون»