تستعد الجهة المنظمة لمعرض “أوتوميكانيكا دبي”، المعرض التجاري الدولي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لقطاع خدمات المركبات ما بعد البيع، لاستضافة الدورة الأكبر في تاريخ المعرض الممتد على مدار عقدين من الزمن وذلك خلال الفترة من 2 إلى 4 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام"، سيشهد المعرض بدورته العشرين مشاركة أكثر من 1800 جهة عارضة من أكثر من 60 دولة لاستعراض مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات والتقنيات المبتكرة أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وسيشغل المعرض هذا العام 14 قاعة في مركز دبي التجاري العالمي، وسيضم 20 جناحاً دولياً رسمياً، وهو ما يمثل زيادة في مساحة العرض بنسبة 63% مقارنة بدورة العام 2022.

وتمثل الاستدامة محوراً رئيسياً في معرض أوتوميكانيكا دبي 2023 والذي سيتيح الفرصة للمتخصصين في خدمات ما بعد البيع في مجال السيارات من جميع أنحاء العالم لمناقشة دور السيارات الكهربائية في مستقبل هذا القطاع، وذلك في ظل إعلان حكومة دولة الإمارات مؤخراً عن مستهدفات السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية لتصل نسبة هذه المركبات إلى 50% من العدد الإجمالي للمركبات بحلول عام 2050.

وستتناول الفعاليات الجديدة قدرة القطاع على تقليل التأثيرات البيئية، كما ستتاح للمشاركين فرصة استكشاف الفرص الواعدة في السوق وتبادل المعرفة وعقد شراكات جديدة.

وقال محمود غازي بيليكوزن، مدير إدارة مجموعة معارض أوتوميكانيكا في ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الجهة المنظمة لمعرض أوتوميكانيكا دبي: "نجح المعرض خلال العقدين الماضيين بترسيخ مكانته وجهة رئيسية لقطاع خدمات ما بعد بيع السيارات في منطقة الشرق الأوسط، وسنركز في هذا العام على قطاع السيارات الكهربائية والذي من المتوقع أن يشهد نمواً في الطلب في دولة الإمارات بمعدل سنوي مركب قدره 30% بين عامي 2022 و2028، وفقاً لمؤشر الجاهزية العالمية للتنقل الكهربائي الذي تم نشره العام الماضي".

واستقطب الدورة السابقة لمعرض أوتوميكانيكا 1145 جهة عارضة واستقبل 42 ألفا و937 زائرا من 145 دولة، وقد شكل المهنيون والمديرون ما يقرب من ثلث زوار معرض العام الماضي بنسبة (32%)، يليهم المتخصصون في تطوير الأعمال والمبيعات.

وسيتضمن معرض أوتوميكانيكا دبي 2023 العديد من الفعاليات الجديدة المصممة لتمكين الحضور من تبادل المعرفة والاستفادة من الفرص التجارية الجديدة.

وسيتيح المعرض في يومه الأول فرصة للزوار للاطلاع على أبرز التوجهات الناشئة في مجالات التنقل ذاتي القيادة والمحايد مناخياً ضمن مؤتمر الابتكار في مجال التنقل.

وخلال اليوم الثاني من فعاليات معرض أوتوميكانيكا دبي 2023، سيستعرض مؤتمر تكنولوجيا زيوت التشحيم مجموعة من المواضيع المتخصصة مثل الرقمنة وتقنيات المزج البارد ومنع التآكل في محركات المركبات الكهربائية.

وتشمل الفعاليات الأخرى التي سيتم تنظيمها هذا العام أيضاً جوائز أوتوميكانيكا دبي والتي ستكرم الأداء المتميز في هذا القطاع في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ إضافة إلى "أكاديمية أوتوميكانيكا" مركز التعليم والتواصل التفاعلي؛ وفعالية (أفريكونيكشنز) لربط المشترين من قارة أفريقيا بالموردين العالميين؛ وبرنامج (الورشة الحديثة) لتمكين الورش ومراكز تصليح السيارات لتصبح أكثر جاهزية للمستقبل؛ وتحدي (بت ستوب) الذي يوفر فرصة لمحترفي السيارات لإظهار مهاراتهم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دبي الشرق الاوسط الامارات

إقرأ أيضاً:

معرض مسقط للكتاب وضيف الشرف

في هذا الأسبوع يُفتتح العرسُ الثقافي السنوي العماني أي معرض مسقط للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، وهو عرس سنوي منتظر بشوق من محبي الثقافة بجميع تشكلاتها، كما تهاجر إليه الثقافات والأفكار والعلوم من أقطار عديدة في العالم لتجدها قريبة منك في بلدك بفضاء إنساني مفتوح أمام نتاج الإنسان وتقدم إبداعاته واختراعاته، وتعدد ثقافته وميولاته.

لقد كتبتُ في السنوات الماضية كثيرا عن معرض مسقط للكتاب إعجابا ونقدا، فلا أريد هنا تكرار ما كتبت، بيد أني مضطر أن أعقب على البرنامج الثقافي للمعرض، الذي لم تظهر الصورة النهائية – حسب تصوري - بَعد، ونحن على بُعد يومين من افتتاح المعرض، عدا تضمينه ضمن بيانات دورة المعرض والذي انتشر عقب المؤتمر الصحفي لمعرض مسقط للكتاب الأربعاء الماضي، وحتى الآن لم نرَ البرنامج في صورة تصميمية جاذبة تليق بمعرض الكتاب، والأصل أن يكون ذلك بشكل مبكر يخلق دعاية ضمنية للمعرض، كما أنه يعطي صورة فخرية له نباهي بها المعارض الأخرى إذا ما أحسن اختيارات برامجه، وانطلقت من العموميات إلى الإبداع والإحكام، وهذا لا أجده بصورة ظاهرة في الجدول المنتشر، مقارنة بمعارض قريبة منا، والتي تصاحبنا هذه الأيام أيضا.

هناك 3 جوانب ممكن أن نحاكم بها جاذبية البرنامج، وهي الثيمة وخيط الثقافة ومدار البرنامج ذاته، بمعنى ليست العبرة بكثرة الفعاليات، وإنما بمدى حضور الإبداع والإحكام فيها، فهناك فعاليات رئيسة تكون مدار البرنامج تُسلط عليها الأضواء بشكل أكبر، فلكل يوم مثلا فعاليته الرئيسة، تحوي رموزا ثقافية كبيرة لها ثقلها المعرفي وليس الإعلامي فحسب على المستوى المحلي أو العربي والعالمي، لتكرم بالتفاعل من حيث الحضور والصحافة والتوثيق، وهناك فعاليات مصاحبة، يجمع هذا ثيمة لها علاقة بالثقافة، ويدرك المتابع مدى حضور خيط الثقافة فيها بشكل أعمق.

والبرنامج له مدارات لأن الناس بطبيعتهم يعيشون عوالم مختلفة، فهناك مثلا مدار من حيث الفعاليات كندوات وحوارات، ومدار من حيث الفنون كالموسيقى والرسم والمسرح، وهكذا من حيث الطفل والمرأة وغيرها، كل مدار له فعالياته الرئيسة من جهة والثانوية المصاحبة من إدارة البرنامج أو المؤسسات الثقافية من جهة أخرى، بيد أن تداخل البرنامج بدون إحكام يؤدي إلى طغيان البرامج المصاحبة على البرامج الرئيسة، والتي في الأصل يكون الاهتمام والإنفاق عليها بشكل أكبر، كما يؤدي إلى عدم ظهور الخيط الثقافي خصوصا فيما يتعلق بثيمة المعرض ورسالته المخصصة لكل عام.

ما قلته سلفا لا يعني انتقاصا من برنامج العام، أو من الجهة المنظمة له، حيث يبذلون جهدا كبيرا في إعداده وتطويره يشكرون عليه، إلا أنني كمتابع أقرأ من الخارج، وأزعم أنني لصيق المعرض منذ سنوات خلت لأكثر من عقد، كما أزعم أنني متابع للعديد من المعارض العربية من حيث التأمل والحضور، لكن في الوقت نفسه أسعد كثيرا عندما نباهي بمعرض مسقط عربيا ودوليا لما يصل إلى درجة الإحكام والريادة والإبداع، فالمعرض ليس بيعا وشراء فقط، بل هو تظاهرة ثقافية، وسوق ثقافي مفتوح بكل ما تعنيه الثقافة وسبلها من معنى، فهو لا يمثل الجهات المنظمة بل يمثل عُمان جميعا، ورغم الكثافة السكانية القليلة في عُمان مقارنة مثلا بمصر أو المغرب أو الجزائر، أو بالسعودية في الخليج؛ بيد أنه اليوم يعتبر من المعارض العربية التي تحمل بُعدا ثقافيا مهما، ويشكل إضافة في المشهد الثقافي بشكل واسع.

الأمر الآخر والذي أتعجب منه كل عام وهو ضيف الشرف، وعُمان اليوم لها حضورها العربي والدولي والحمد لله - كما ندرك ذلك في السنوات الخمس الأخيرة من النهضة المتجددة من خلال زيارات السلطان - حفظه الله - وعادة يكون ضيف الشرف دولة ما تهاجر إليك بثقافتها وفنونها وإبداعها، وتعرفك على كتابها ومبدعيها وفنانيها، كما أن معرض الكتاب يهاجر بشكل غير مباشر إلى تلك الدولة عن طريق الإعلام والصحافة والكتابة، فلا معنى أن يكون ضيف الشرف محافظة عمانية، فهذا ممكن تحققه عند المعارض المحلية، أو في مهرجان مسقط أو خريف صلالة؛ لأنه يحمل أبعادا اقتصادية واستثمارية أكثر منه ثقافية بمفهومها التقني الدقيق.

هذا الأمر يؤدي إلى مطاطية ثيمة المعرض ذاته، وفق فعاليات عمومية، قد يفهم منها التكثير وملء الجدول أكثر من الإبداع والإحكام .

كما أسلفت -، من خلال العموميات بلا ثيمة ثقافية جامعة، تارة في عمومية الاقتصاد أو الاستثمار أو الأدب أو التراث مثلا، وهنا أتحدث عن البرنامج الرئيسي وليس عن البرامج المصاحبة، فقد يعذر الثاني لأن رؤيتها وفق المؤسسة بهويتها الخاصة والثابتة حسب اشتغالاتها ما لا يعذر الأول لأنه يخلق هوية معينة للمعرض، وهي هوية متحركة كل عام يشعر بها الزائر بشكل واضح.

ما قلته سلفا يمثل وجهة نظري، وهي في الأصل نظرة محدودة لأني أنظر من زاوية محدودة، بينما صاحب الشأن ينظر من زاوية واسعة وفق الإمكانات المتاحة، كما أنني أقرأ من الخارج بينما هو خبير من الداخل والخارج، بيد هذا لا يمنع من التدافع والنقد، وهي الحالة الصحية لتقدم المجتمعات، بدل المبالغة في الإطراء، ولكن أيضا لا نبخس ما يقومون به، فعملهم عظيم وإن كان تكليفا وظيفيا غير تطوعي من حيث الابتداء، إلا أنهم يبذلون أوقاتهم لرقي المعرض وتقدمه، وهذا يشكرون عليه، وهو واقع ملموس، ونحن ننتظر بشغف هذا العرس الثقافي، والذي بلا شك له مميزاته هذا العام، كما سيخلق إضافة في المشهد الثقافي محليا وعربيا ودوليا، وهذا ما نرجوه لعمان، فأي تقدم فيها تقدم للجميع نباهي وفخر به.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
  • معرض مسقط للكتاب وضيف الشرف
  • جيتور تنظّم مؤتمرها السنوي العالمي للأعمال عشية انطلاق معرض شنغهاي السيارات
  • بمشاركة أكثر من 30 دولة.. انطلاق الدورة الـ51 لمعرض طرابلس الدولي
  • مركز معلومات الوزراء يوثق أجواء أقدم معرض لزهور الربيع بالشرق الأوسط
  • انطلاق معرض الصقور والصيد السعودي في أكتوبر المقبل
  • النسخة الثالثة من مهرجان قطر للتصوير.. إبداعات العرب في الوطن والمهجر
  • استعراض روبو تاكسي في معرض المركبات الكهربائية بأبوظبي
  • ألوان الطبيعة تزين المتحف الزراعي في معرض زهور الربيع.. صور
  • معرض زهور الربيع 2025.. ألوان الطبيعة وأعياد شم النسيم تزين المتحف الزراعي