عدن الغد:
2025-01-18@09:14:57 GMT

طاهي في رداء سياسي "يحكم البلد"!

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

طاهي في رداء سياسي 'يحكم البلد'!

كتبه/ احمد السيد عيدروس:

الطاهي الحاكم للبلد يتربع على العرش، ومن عجيب الأقدار أن يصل إلى الحكم أرباب مهن شعبية كبيرهم أن يديروا مطعم لا أن يديروا بلداً عظيماً، وشعب عريق.. فعندما يحكم البلد سياسي فاشل يفكر كطاهي في مطعم، فالنتيجة موت الشعب بسلاح التجويع، هذا السلاح أشد فتكاً من أسلحة الحروب التقليدية.

عندما يحكم البلد طاهي في رداء سياسي فاشل، سيجوع معظم الشعب فالطاهي لا يقدم الوجبات المجانية إلا بعد دفع ثمنها.. وهذه السياسة الاقتصادية المنتهجة والممنهجة في تجويع البلد هدفها أن يفهم الشعب أن عليه دفع الثمن من حريته وسيادته واستقلاليته.

حاكم بفكر طاهي شاءت الأقدار أن يحكم البلد، هذا الطاهي لن يطعم الشعب بحجة أن ثروات الشعب لا تكفي، وعلى الشعب الانتظار حتى قدوم الوديعة والمنحة من دولة شقيقة، ويخبرهم بكل هدوء أن على الشعب الانتظار دهراً كاملاً ليقطف ثمرة الربيع العربي.. لكن الشعب لم يفهم بعد أن الربيع لن يأتي أبداً.. وأن ثرواته تكفي، وأن عليه أن لا ينتظر أحد، لكن الطاهي الحاكم للبلد يبيع الوهم للشعب بالمستقبل الواعد والطعام المجاني في اليوم الذي لن يأتي.

ويظل هذا الشعب ينتظر الوجبة المجانية، التي لن تأتي وسيطول انتظاره، حتى يدرك المأزق الذي وقع فيه والذي لن يخرج منه إلا بإشعال جذوة الحطب على أرضه، وإعداد وجبته بنفسه فلن يطعمه أحد.

 

حاكم بفكر طاهي يحكم البلد....

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

” التكتك ” فات …فات …وبذيلو سبع طخات ….!

بقلم: جواد التونسي ..

مشكلة اليوم هي ان بعض السياسيين من التجار واصحاب رؤوس الاموال وبعض المسؤولين العابثين في خيرات البلد , كان همهم الوحيد بانهم يلهثون للكسب الغير مشروع والضرر بعمد للعراق , لقد اصبح هؤلاء التجار سبباً رئيسياً في حالات الفوضى التي خلقتها عجلات ” التكتك “ ذات الثلاث إطارات , وكانوا بعيدين كل البعد عن مصلحة البلد, وقد اتخذوا سلفاً قراراً غير مدروس في استيراد تلك العجلات , الخارجة عن أنظمة السلامة العامة , وتتحمل الحكومات السابقة واللاحقة التي سمحت باستيراد تلك العجلات , وتسببت في الازعاج والضوضاء والتكدس واكتظاظ الشوارع بالعجلات , والتي تسببت ايضاً بكثرة الحوادث , ما يتوجب على الحكومة وضع هؤلاء التجار اليوم تحت طائلة المسؤولية والعقاب , لاستيرادهم الدراجة النارية ” التكتك ” ودخولها العراق , ” التكتك ” غزت بغداد وبعض محافظات العراق وأصبحت من مظاهر الشارع الجديد كأننا في “قندهار أو قندوز” مدينتين في افغانستان , وصار المستوردين المتنفذين في السلطة يرتكبون أخطاء متعمدة لخراب البلد , وقد وصل بعضهم الى اعلى المناصب , لكن يبقى يعوزه المجد في التخطيط والحفاظ على اناقة البلد ومظهره الحضاري بين الدول , فيما يجدد المواطنون في بغداد وبعض المحافظات تذمرهم من تلك المضايقات , في الاحياء السكنية والشوارع الخدمية الضيقة , ومن تأثيرات تلك العجلات التي انتشرت في الهند وباكستان وافغانستان وبنغلادش وغيرها من الدول الآسيوية , حتى انتقلت عدواها الى العراق, وتمّلك الشباب من صغار السن هذه العجلة التي تسمى “عجلة الموت ” , حيث ان اصحاب الدخل المحدود وبعض ربات البيوت يفضلونها بالانتقال والتبضع كونها تدخل في الازقة الضيقة إلى جانب رخص ثمن الأجرة مقارنة بسيارات التكسي, وتلاعب هؤلاء المراهقون بأعصاب الناس واصحاب سيارات الاجرة في كثرة حوادث السير , مما يتعرض سائقو تلك ” التكاتك ” الى الاهانة وسماع الالفاظ النابية في الشارع العراقي , من قبل رجالات المرور أو اصحاب السيارات , كونهم يتسببون في فوضى تصل احياناً الى توقف السير بسبب المرور احياناً عكس السير , وعدم التزامهم بقواعد السير والمرور, وان السماح للأطفال بقيادة هذه العجلات وهم يتهورون في سرعة قيادة تلك العجلات , واخذ تلاميذ المدارس الابتدائية يتغنون كلما شاهدوا ” تكتك ” ويرددون أغنية قديمة مفادها ” التكتك ” فات …فات وبذيلو سبع طخات , ويقدر عدد تلك العجلات بحوالي اكثر من مليون ونصف , يعتبر استيراد تلك العجلات تجاوزاً على القانون وحقوق الانسان , وهذا ما اثر كثيراً على الواقع العراقي وتسبب بمأساة كبيرة , البعض من سائقي “التكتك ” رغم مخالفاتهم الصريحة في دهس عابرين مارة , أو اصطدامهم بالعجلات في الشوارع الرئيسية , مما جعل بعضاً من ضعاف النفوس يتاجرون بقضية الفصل العشائري من خلال ابتزاز سائقي تلك السيارات , وإجبارهم على دفع مبالغ فوق طاقتهم بسبب حادثة بسيطة او بسبب التعرض للإهانة , وللأسف الشديد استغل بعض ضعفاء الانفس من اصحاب ” التكتك ” الى جرائم اغتصاب القاصرات والاطفال ونقل المخدرات في هذه العجلة التي يقودونها الى اماكن تخلو احياناً من المارة , كذلك تعاطي المخدرات وحبوب الكريستال ونقلها ضمن احياء وطرق ضيقة , لتفادي ملاحقتهم من قبل المرور ومفارز الشرطة , بالمقابل ان حالة ازدياد البطالة وانعدام تشغيل المصانع والشركات وتأخر الصناعة والزراعة ودخول ايادي عاملة أجنبية كـ “البنغاليين ” , وتكدس الخريجون دون تعيين أو وظيفة , لوجود تضخم وترهل غير مسبوق بموظفي الدولة , مما جعل العوائل الفقيرة تبحث عن مصادر للعمل اليومي , وتوفرت هذه العجلة التي اصبحت مصدراً رئيسياً للعيش وطلب الرزق , والتي اخذت تعين بعض العوائل الفقيرة على العيش اليومي , فعلى الجهات المعنية والحكومية سحب تلك العجلات واتلافها والاستفادة من مخلفاتها للاستفادة منها في بعض المعامل والشركات العراقية, وتعويض اصحابها بمبالغ مالية مضاعفة لأثمان تلك “التكاتك ” , والله من وراء القصد .

جواد التونسي

مقالات مشابهة

  • لمتابعة الخدمات الطبية.. وكيل صحة القليوبية يتفقد مستشفيات قليوب وطوخ
  • ماكرون: بداية عقد سياسي جديد للبنان
  • توم بيريليو الموفد الاميركي الى السودان: جوهر ما يحدث في السودان هو وجود اناس يحملون السلاح لا يريدون ان يحكم الشعب
  • ” التكتك ” فات …فات …وبذيلو سبع طخات ….!
  • ساني وبايرن ميونخ يفضلان الانتظار قبل التفاوض على تجديد العقد
  • العفو الدولية: الاتفاق خطوة متأخرة لا تكفي لإصلاح حياة الفلسطينيين
  • سياسي سعودي: سيشهد العالم تحول اليمن إلى نموذج جديد ومشرق
  • ملاحظات وخواطر من سوريا في زمن جديد
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: يجب ألا يحكم غزة غير السلطة الفلسطينية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: لا نقبل بأن يحكم أحد قطاع غزة سوى سلطتنا