تعديل قانون الإيجار القديم.. زيادة تدريجية وفترة انتقالية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
طالب عدد من النواب بضرورة الانتهاء من تعديلات قانون الإيجار القديم للغرض السكني خلال الدورة البرلمانية لمجلس النواب التي تبدأ أكتوبر المقبل، وذلك مع انتهاء اللجنة الوطنية من إعداد قانون الإيجار القديم التي تضم عددا من الوزراء المعنيين، وعددا من رؤساء اللجان البرلمانية بعد دراسات المقترحات المقدمة من الهيئات البرلمانية والأحزاب واللجان البرلمانية لتعديلات الإيجار القديم في ظل الجدل المستمر حول قيمة الزيادة خلال فترة انتقالية.
وأكد إبراهيم نظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، في تصريحات لـ«الوطن»، أن تعديل الإيجار القديم قضية حساسة، وتتضمَّن الكثير من الأبعاد، ولكنها تهم عددا كبيرا من المواطنين، وقد توافقت معظم المقترحات المقدمة على زيادة الإيجار القديم مع وجود فترة انتقالية بالنسبة للسكني، خاصة أنه تم تحديد زيادة 15% لغير السكني وتم التطبيق منذ مارس الماضي، وهناك آراء متعددة حول مدة الفترة الانتقالية التي تراوحت ضمن المقترحات بين 3 إلى 15 عاما، على أن تكون الزيادة في قيمة الإيجار القديم تدريجية وكذلك إنشاء صندوق للمضارين من زيادة الإيجار وحل أزمة ميراث الوحدات المؤجرة بنظام الايجار القديم.
وأكد إبراهيم نظير أن هناك حالات تحتاج إلى تعديل القانون، حيث توجد وحدات سكنية تتجاوز قيمتها ملايين والإيجار يتوقف عند 8 إلى 10 جنيهات شهريا ويتم توريثها بل إن عددا كبيرا من الوحدات المؤجرة إيجارا قديما مغلقة وتقوم الحكومة بحصر كل المعلومات ووضع قاعدة بيانات على أن يكون هناك عدالة اجتماعية وتقسيم لأنواع العقارات والوحدات المؤجرة حيث تصنف اجتماعي ومتوسط ومتميز، على أن يكون هناك لجان متخصصة في ذلك.
وأكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن الحكومة اتخذت خطوات مهمة نحو تعديل قانون الإيجار القديم للسكني بالنسبة للأفراد أو الأشخاص، خاصة أنه تم صدور تعديل قانون الإيجار القديم للشخصيات الاعتبارية لغير السكني، وتم إقراره بالفعل وتطبيقها ولذلك الخطوة المقبلة هو القانون بالنسبة للسكني للأشخاص العادية حيث تم تشكيل لجنة وطنية تضم وزراء وبرلمانيين لدراسة التعديلات والمقترحات وهناك شبه اجماع على تطبيق زيادة تدريجية ولكن معقولة خاصة للفئات الاجتماعية ومحدودي الدخل الذين لا يتحملون اي اعباء جديدة .
الهدف تحقيق العدالة للطرفينوأضاف القطامي، لـ«الوطن»، أنه من المهم أن يحقق القانون العدالة وليس تحقيق مصالح طرف على حساب الآخر، وفي البداية يجب أن يعالج القانون مشكلة الوحدات المغلقة، والمرحلة الثانية مراعاة الفئات الاجتماعية، حيث إن هناك ما يقرب من 3 ملايين أسرة يعيشون في وحدات بنظام الإيجار القديم، وبالنسبة لمحدودي الدخل توجد مقترحات بأن يتضمَّن القانون إنشاء صندوق لحماية للطبقات الاجتماعية غير القادرة.
صندوق لمراعاة الفئات المتضررةومن جانبه، أكد النائب محمود الصعيدي، عضو مجلس النواب، أن قانون الإيجار القديم رقم 136 لسنة 1981، لم يتم تعديله منذ 60 عاما، وتوالت عليها حكومات ومجالس عديدة، وتعد قضية الإيجار القديم من الملفات الشائكة والحكومة تعد قانونا بالفعل بالتعاون مع كل الهيئات البرلمانية، واتفقت معظم الاقتراحات على رفع وزيادة قيمة الإيجار القديم ورفع الظلم عن أي طرف مع مراعاة الفئات غير القادرة، والأسر محدودة الدخل مع الاتفاق على زيادة تدريجية، خلال فترة انتقالية، وسط خلافات قيمة الزيادة ومدة الفترة الانتقالية.
وقال الصعيدي ، إن الاختلافات حول الفترة الانتقالية والمدد في المقترحات المقدمة تتراوح بين 3 إلى 15 عاما، ويراها البعض هي من 7 إلى 10 سنوات مع زيادة 5 أضعاف الايجار خلال تلك المدة، هو ما يحدد سقف الزيادة، ولا يسمح باستغلال البعض مع حفظ حق بعض الملاك مع التأكيد انه لا مساس بمن يسكن بمنزل أو شقة
تم تعديل القانون لغير السكنيوأضاف الصعيدي أن مجلس النواب اقر في مارس الماضي، تم تطبيق زيادة الايجار للشخاص الاعتبارية لغير السكني وهو القانون الذي وافق عليه مجلس النواب ووافق عليه رئيس الجمهورية بالتصديق على القانون رقم 10 لسنة 2022 بشأن بعض الإجراءات ومواعيد إخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض السكني، وحيث تم تطبيقه على الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض السكنى، على أن يكون إخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض السكنى بانتهاء مدة لا تجاوز 5 سنوات من تاريخ العمل بالقانون، ما لم يتم التراضي على غير ذلك، ما يعنى أنه يتم إخلاء المكان المؤجر في مارس 2027 على أن تكون القيمة الإيجارية القانونية للأماكن المؤجرة الخاضعة لأحكامه 5 أمثال القيمة القانونية السارية، ثم تزاد سنويا وبصفة دورية آخر قيمة قانونية مستحقة وفق هذا القانون بنسبة 15%، حيث تم رفع قيمة إيجار تلك الأماكن بنسبة 15% في مارس الماضي 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قانون الإيجار القديم الإيجار القديم مجلس النواب فترة انتقالیة مجلس النواب على أن
إقرأ أيضاً:
قانون الإيجار القديم: تعويض المستأجر بـ 25% من القيمة السوقية للوحدة
أكد الدكتور إيهاب رمزي عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب واستاذ القانون الجنائى أن مشروع قانون الإيجار القديم المقدم من الحكومة يعد خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة بين الملاك والمستأجرين مشيدًا بكافة بنوده.
وكشف "رمزي" في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، عن أنه سوف يتقدم باقتراح لإضافة مادة مستحدثة فى قانون الايجار القديم المقدم من الحكومة والذى سيتم مناقشته داخل اللجنة المشتركة من اللجان النوعية بمجلس النواب يوم الاثنين المقبل موضحاً أن نص هذه المادة يتمثل فى بإنهاء العلاقة الإيجارية خلال السنوات الثلاث الأولى من تطبيق القانون، مع تعويض المستأجر بنسبة 25% من القيمة السوقية للوحدة المؤجرة.
وأكد الدكتور إيهاب رمزى أن هذه المادة تسمح للمستأجر ومن خلال الاتفاق مع المالك من اليوم التالي لتطبيق هذا التشريع وحتى 3 سنوات من تطبيق هذا التشريع فى انهاء العلاقة بينهما بالاتفاق مع حصول المستأجر على 25 % من القيمة السوقية للوحدة السكنية ولكن إذا تخطى المستأجر الثلاث سنوات وانتظر مرور الـ 5 سنوات فلن يحصل على أي تعويض مالى مؤكداً أن تطبيق هذه المادة المستحدثة حال موافقة مجلس النواب عليها ستؤدى الى مكاسب متعددة فى مقدمتها حسم الملايين من العلاقة بين المالك والمستأجر فى العقارات القديمة ودخول مليارات الجنيهات الى الدولة من خلال ضريبة العقارات واحداث عدالة وسلام اجتماعى بين الطرفين إضافة إلى بيع الملايين من الوحدات السكنية المملوكة للدولة إلى المستأجرين الذين ستكون لديهم موارد مالية كافية لشراء وحدات سكنية جديدة باسعار مناسبة ومعقولة من الدولة.
وأوضح الدكتور ايهاب رمزي، أن هذه المادة المستحدثة تتيح خيارًا للمستأجر في حال رغبته أو رغبة المالك في إنهاء العلاقة الإيجارية مبكرًا بالحصول على تعويض يمكن أن يساعده في تأمين سكن بديل مثل دفع هذا المبلغ مقدم لوحده سكنية مطروحة من الدولة وعلى سبيل المثال : «إذا كانت قيمة الوحدة مليون جنيه، يحصل المستأجر على 250 ألف جنيه كتعويض عند الخروج خلال السنوات الثلاث الأولى».
ويرى عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب الدكتور إيهاب رمزى أن المقترح يوفر عدالة أكبر ويحقق استفادة للطرفين : المستأجر يستفيد بتعويض مالي يساعده على الانتقال، والمالك يتمكن من إعادة تأجير الوحدة بقيمة سوقية جديدة بنسبة أعلى قد تعوض ما دفعه من تعويضات للمستأجر الذي غادر الوحدة قبل مرور 3 سنوات معرباً عن أمله فى أن تحظى هذه المادة المستحدثة بموافقة اعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة ليتم اضافتها إلى مشروع القانون ليتضمنها تقرير اللجنة المشتركة عند عرضه ومناقشته فى الجلسات العامة لمجلس النواب.