الحارثي يرعى إطلاق "برنامج السفراء الشباب" بمشاركة 70 من القيادات الوطنية الشابة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الرؤية- فيصل السعدي
رعى سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، حفل انطلاق برنامج السفراء الشباب، والذي شهد مشاركة 70 شاباً وشابة وحضور عدد من أصحاب السعادة والمهتمين.
ويأتي برنامج السفراء الشباب بتنظيم من وزارة الثقافة وبالتعاون مع وزارة الخارجية ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث ((UNITAR، وانطلاقًا من اختصاصاتها في توسيع مشاركة الشباب في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسلطنة عُمان، ودورها في إكساب الشباب المعارف والمهارات اللازمة لإشراكهم في المؤتمرات والفعاليات والاجتماعات الدولية والإقليمية.
ويسعى البرنامج لبناء قدرات وطنية شابة قادرة على المشاركة بشكل فاعل في المحافل الإقليمية والدولية كمنظمات الأمم المتحدة بجميع فروعها، وعضوية الوفود الرسمية المشاركة في الفعاليات المُنظمة من قبل الجهات الخارجية والمنظمات الدولية والإقليمية على مدار العام، مما يتيح للشباب فرصة ممارسة أدوار قيادية ومجتمعية تساعدهم على تحقيق أهدافهم وأهداف رؤية عُمان 2040.
وأوضح فارس بن محمد العوفي مدير دائرة البرامج الشبابية بالمديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن سلطنة عمان تأتي في مصاف الدول المتقدمة التي تهتم بفئة الشباب من خلال رؤية طموحة وإرادة أساسها تنمية الموارد البشرية في مختلف القطاعات، مضيفا: "نسعى لتحقيق هدف أسمى وهو أن يكون الشباب العماني واعيا ومبادرا ومواكبا لعصره ومتمسكا بهويته الوطنية ومشاركا في التنمية المستدامة، كما تؤمن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في المديرية العامة للشباب أن الاستثمار في الشباب وتمكينهم وتعزيز قدراتهم وتوسيع فرصهم في المشاركة الفعلية لتطوير مجتمعاتهم وتأسيس مستقبل واعد".
وأضاف: "تسعى المديرية العامة للشباب إلى ترجمة أهداف الوزارة ترجمة عملية فيما يتعلق بقطاع الشباب، من خلال العمل التكاملي والشراكة مع مختلف القطاعات، بهدف تجويد البرامج والمشاريع المقدمة للشباب العماني، كما حرصت الوزارة على تأهيل الشباب من خلال رفع مستوى وعيهم وصقل مهاراتهم من خلال عدة محطات ومنها السفراء الشباب، الذي يأتي في نسخته الأولى لهذا العام 2023م كأول برنامج وطني يعنى بتأهيل عدد من القيادات الوطنية الشابة القادرة على إبراز هوية وجوهر الشخصية العمانية في المحافل الإقليمية والدولية بالشكل اللائق، وإثراء النقاشات والتساؤلات التي تحدث في المحافل الإقليمية والدولية في مختلف المجالات والقضايا، ليكونوا نماذج وطنية تمثل وطنهم في المحافل الإقليمية والدولية وقدوات للأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن".
وأشار فارس العوفي إلى أن انطلاق النسخة الأولى من مشروع السفراء الشباب سيكون شاهدًا على الاهتمام بفئة الشباب ودعم تطلعاتهم لرفد سوق العمل بالكوادر المحلية المؤهلة في المجال الدبلوماسي، مبينا: "بلغ عدد المسجلين في البرنامج 410 أفراد وتم في المرحلة الأولى الفرز من خلال تصفية التقارير التي تم إرفاقها باستمارة التسجيل المُعلن عنها عبر حسابات الوزارة، وتأهل بعدها 120 شاباً وشابة للمرحلة الثانية والمتمثلة في المقابلة الشخصية، ليتأهل أخيرا 70 شابًا وشابة للالتحاق ببرنامج المُحاكاة للأمم المتحدة بسلطنة عمان".
وشهد الحفل عقد لقاء دبلوماسي بين سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والسفراء الشباب، والذي تناول سياسة سلطنة عمان الراسخة في القضايا الخارجية المتمثلة في سياسة عدم التدخل في شؤون الغير، ومبادئ تعامل سلطنة عمان في القضايا الخارجية وعلاقتها بالأمم المتحدة.
يشار إلى أن الهدف من هذا البرنامج هو إكساب الشباب المهارات اللازمة لتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الإقليمية والدولية، وذلك من خلال منصة إلكترونية على موقع الوزارة تقدم عددًا من الدورات التدريبية المسجلة في عدد من المجالات، منها المجال الدبلوماسي والمجال القيادي والمجال الإعلامي ومجال الهوية الثقافية، بالإضافة إلى جلسة مُحاكاة تدريبية لنموذج الأمم المتحدة، يتم فيها طرح أهم القضايا العالمية والإقليمية التي يواجهها الشباب في مختلف دول العالم وآلية حلولها وتنسيق لقاء مع قيادة دبلوماسية.
كما أن الهدف من تقديم نموذج الأمم المتحدة (MUN) للاجتماعات الدولية هو تعليم ونشر المبادئ الأساسية لعمل منظمة الأمم المتحدة والمجالس التابعة لها وزيادة الوعي المعرفي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والبيئي، وتأهيل الشباب لحضور اجتماعات رفيعة المستوى وإكساب الشباب مهارات التفكير النقدي ومهارات الخطابة والتفاوض ومهارات التواصل مع الآخرين، وربط الشباب بالعالم الدولي وتعرفيهم بالمنظمات الدولية والإقليمية، وإيجاد حلقة وصل تنموية بين الشباب وعالم العلاقات الدولية الدبلوماسية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقى مع السفراء الأوروبيين المعتمدين في مصر
التقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بسفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة اليوم، وذلك استكمالاً للقاءات الدورية التي يعقدها وزير الخارجية مع السفراء المعتمدين في مصر.
وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالا من المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وزير الخارجية والهجرة يستقبل نائبة وزير خارجية فيتنامأشاد الوزير عبد العاطى بالعلاقات المصرية الأوروبية، مبرزاً ترفيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في مارس ٢٠٢٤، مؤكداً على أهمية العمل على توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية لما تحققه الشراكة من منافع متبادلة.
تناول الوزير عبد العاطى الجهود المبذولة لتطوير الاقتصاد الوطنى عبر دعم القطاع الخاص، وتهيئة المناخ لجذب الاستثمار الخارجى، وتوفير المحفزات للمستثمرين الأجانب، وتوطين الصناعة، وذلك رغم التحديات التى تواجهها مصر نتيجة الظروف الإقليمية والدولية.
كما أبرز التعاون القائم مع المؤسسات المالية الدولية لدعم الاقتصاد الوطنى، واستعرض القطاعات الواعدة الجاذبة للاستثمار فى مصر ومنها الطاقة والطاقة المتجددة.
كما ابرز الوزير عبد العاطى استضافة مصر لملايين من اللاجئين والمهاجرين ومنحهم الخدمات الممنوحة للمصريين، مما يضع أعباء اقتصادية إضافية على الدولة المصرية، مما يتطلب مزيد من الدعم من الدول الأوروبية.
واستعرض كذلك دور مصر فى مكافحة الارهاب والتطرف، منوهاً إلى عدم الاعتماد على الحلول الأمنية فقط فى مكافحة التطرف وإنما تبنى مقاربة شاملة تعتمد أيضاً على الارتقاء بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
واستعرض وزير الخارجية الإجراءات العديدة التى اتخذتها الدولة المصرية للارتقاء بمنظومة حقوق الإنسان فى مصر، مؤكداً على أن تطوير المنظومة الحقوقية فى مصر نابع من إرادة سياسية وطنية على أعلى مستوى لتلبية تطلعات المواطنين المصريين.
أطلع الوزير عبد العاطى السفراء الأوروبيين على المساعى المصرية لدعم الامن والاستقرار فى الشرق الوسط، مبرزاً جهود مصر فى خفض التصعيد في الإقليم، مستعرضاً محددات الموقف المصرى من التطورات فى قطاع غزة وسوريا والسودان.
كما أكد على ثوابت السياسة الخارجية المصرىة التى ترتكز على دعم الدولة الوطنية، والحفاظ على مؤسسات الدول، واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، واحترام القانون الدولى.
على جانب آخر، حث الوزير عبد العاطى سفراء الدول الأوروبية علي سرعة انتقال مقار سفاراتهم إلى العاصمة الادارية الجديدة، مؤكداً علي حرص وزارة الخارجية على تقديم كافة سبل الدعم لإتمام عملية انتقال السفارات الأجنبية بشكل سلس.
وقد استعرض المهندس خالد عباس رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية المزايا والإمكانات التي تتمتع بها العاصمة الإدارية، والاستعداد لتقديم التسهيلات لمساعدة السفارات فى عملية الانتقال.