"الخلاص".. ندوة إعمال العقل في الدين بإيبارشية سوهاج
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
برعاية وحضور نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، نظمت خدمة الشباب بالإيبارشية، ندوة إعمال العقل في الدين، تحت عنوان "الخلاص"، وذلك بمقر البطرخانة، بطهطا.
وفي اليوم الأول، التقى الأب المطران شباب الإيبارشية، حيث حاضر الشباب في هذه الندوة الأب جوزيف منير، مدرس العقيدة، بالكلية الإكليريكية، بالمعادي.
تضمنت الندوة عددًا من الموضوعات منها: تعريف الخلاص في الكتاب المقدس في العهدين القديم، والجديد، الذبيحة والكفارة، الخلاص في يسوع المسيح، شمولية الخلاص، الخطية، والخلاص منها: الفداء والعدالة الإلهية، موت المسيح وصليبه، خلاص غير المؤمنين، بالإضافة إلى خلاص العذراء مريم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا توما سوهاج خدمة الشباب
إقرأ أيضاً:
مدرسة أثينا.. عندما جمع رفائيل الفلاسفة في لوحة واحدة
في قاعة ضخمة داخل الفاتيكان، تقف واحدة من أعظم اللوحات الجدارية في تاريخ الفن الغربي: “مدرسة أثينا” للفنان الإيطالي رافائيل (رفائيلو سانزيو).
هذه اللوحة، التي رسمها بين عامي 1509 و1511، ليست مجرد عمل فني… بل مشهد فلسفي شامل، جمع فيه رفائيل رموز الفكر الإنساني من مختلف العصور في “ندوة خيالية” لا تحدث إلا على الجدران.
لوحة من العقل والفنتقع اللوحة في “غرفة التوقيعات” داخل الفاتيكان، حيث كانت تعقد الاجتماعات الرسمية للبابا.
اختار رفائيل أن يُجسّد روح العقل في هذه القاعة من خلال لوحة تمثل “المدرسة الفلسفية العظمى” في أثينا، حيث تقف العقول اللامعة من الفلسفة اليونانية في مشهد درامي مذهل.
في قلب اللوحة، يظهر اثنان من أعظم فلاسفة التاريخ: أفلاطون وأرسطو، يسيران جنبًا إلى جنب وسط القاعة، يتناقشان بحيوية، في رمز يجمع بين “المثالية” و”الواقعية”.
المعنى في التفاصيل• أفلاطون يشير إلى السماء، في إشارة إلى نظريته عن “عالم المُثل”.
• أرسطو يمد يده أفقيًا، في إشارة إلى تركيزه على “الواقع المادي والعقلاني”.
• على الجانبين، تنتشر شخصيات أخرى مثل:
• سقراط يناقش الشباب بحماس.
• ديوجين مستلقٍ وحده على الدرج، في تحدٍّ للترف والمنطق السائد.
• فيثاغورس يدوّن معادلاته الهندسية.
• أبيقور يضع إكليل أوراق الغار، في رمز للذة والمعرفة.
ورغم أن بعض الشخصيات يصعب تحديد هويتها بدقة، إلا أن المؤرخين يجمعون على أن اللوحة تجمع أكثر من 20 مفكرًا وفيلسوفًا وفنانًا، بما فيهم سلفرفيوس، زينون، وحتى رفائيل نفسه، الذي رسم وجهه بين الحضور في تواضع غريب على فنان عصره.
رمزية اللوحة“مدرسة أثينا” ليست مجرد لوحة جدارية ضخمة؛ بل بيان فلسفي مصور .
هي دعوة للحوار بين العقول، وتأكيد على أن الحقيقة لا تُولد إلا من النقاش والاختلاف. رسمها رفائيل في وقتٍ كانت فيه أوروبا تخرج من ظلام العصور الوسطى نحو نور العلم، كأنما يقول: “النهضة تبدأ من هنا… من العقل”.
الجمال المعمارياختار رفائيل خلفية معمارية كلاسيكية ذات قبب ضخمة وأعمدة متناسقة، استوحاها من أعمال المهندس العظيم برونليسكي.
المكان نفسه يبدو كهيكل مقدس للعقل، كأن رفائيل أراد أن يقدس الفلسفة كما تقدس الكنيسة الدين.