لن يدخلوا إذا لم يخلعوها.. فرنسا تبدأ أول عام دراسي من دون العباءة
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
بدأت فرنسا عامها الدراسي الجديد، الاثنين، حيث توجه نحو 12 مليون تلميذ نحو فصولهم الدراسية في ظل قرار حظر ارتداء العباءة الذي أعلنته الحكومة مؤخرا بموجب احترام العلمانية، غير أنه أثار الجدل، وطغى على تغطية وسائل الإعلام للعام الجديد.
وكان وزير التربية والتعليم الفرنسي، غابرييل أتال، أعلن قبل أربعة أيام من بدء الدراسة في نحو 45 ألف مدرسة أن العباءة التي يرتديها المسلمون، سواء الفتيات والنساء أو الفتيان والرجال، سيتم حظرها مع بداية العام الدراسي الجديد.
وقبل أيام، صرح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن الطلاب لن يدخلوا من الباب في حال قدموا إلى المدارس بثياب طويلة، مؤكدا أن السلطات ستكون "حازمة" في تطبيق القانون الجديد عند استئناف الدراسة.
وفي تصريحات له تزامنت مع بدء العام الدراسي، قال وزير التربية والتعليم لإذاعة "آر تي أل": "هناك 513 مؤسسة حددناها على أنها من المحتمل أن تكون معنية بهذه القضية في بداية العام الدراسي"، وفق ما نقله موقع "ذا لوكال" الفرنسي.
وأضاف الوزير أنه تم العمل، قبل بداية العام الدراسي، على تحديد المدارس التي يمكن أن تحدث فيها مشكلات تتعلق بتطبيق القرار، مضيفا أنه سيتم تعيين مفتشين مدرسيين مدربين في مدارس معينة.
ووجه وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، رسالة إلى الشرطة للتأكيد على "الطبيعة الحساسة التي تنطوي عليها هذه العودة إلى المدرسة"، وفق فرانس برس.
وقالت رئيسة الوزراء، إليزابيث بورن، أثناء زيارتها لمدرسة في شمال فرنسا: "الأمور تسير على ما يرام هذا الصباح. لا يوجد أي حادث في الوقت الحالي، سنواصل توخي اليقظة طوال اليوم حتى يفهم الطلاب معنى هذا القرار"، وفق الموقع الفرنسي.
لكنها أضافت أن هناك "عددا معينا" من المدارس التي تصل إليها فتيات بالعباءة، وقالت: "وافقت بعض الفتيات على خلعها. أما بالنسبة للأخريات، فسنجري مناقشات معهن، ونستخدم الأساليب التعليمية لتوضيح أن هناك قانونا يتم تطبيقه".
وفي المقابل، اتهم اليسار حكومة الرئيس الوسطي، ماكرون، بمحاولة حظر العباءة للتنافس مع حزب التجمع الوطني اليميني، بزعامة مارين لوبان، والتحول أكثر نحو اليمين.
واعتبرت الأمينة العامة لنقابة الاتحاد العمالي العام، صوفي بينيه، أن "بدء العام الدراسي بهذا الإعلان أمر خطير جدا". وقالت لقناة فرانس 2 التلفزيونية العامة إن هذا "يحجب القضايا الحقيقية" و"يَصِمُ جزءا من السكان".
وواجهت القواعد الجديدة انتقادات، إذ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالمنتقدين الذين يقولون إن الملابس الفضفاضة التي تغطي الجسم لا تشكل تفاخرا بالدين ولا ينبغي حظرها في الفصول الدراسية.
ويأتي حظر هذه الملابس بموجب قانون صدر، عام 2004، بهدف الحفاظ على العلمانية في المدارس العامة الفرنسية.
ويحظر القانون إظهار أي رموز دينية، مثل الحجاب الإسلامي، والصلبان الكبيرة، والقبعات اليهودية، والعمائم الكبيرة، التي يرتديها السيخ.
وعلى عكس الحجاب، مثلت العباءات منطقة رمادية ولم تواجه أي حظر صريح قبل الإعلان الأخير
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العام الدراسی
إقرأ أيضاً:
طلبة المدارس يستأنفون الدراسة للفصل الثاني .. غدا
"عمان": يستأنف طلبة المدارس والهيئات التعليمية بمختلف المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عمان صباح غدا الأحد دراستهم للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الحالي (2024/ 2025م)، بعد إجازة منتصف العام الدراسي قضوها في الفترة (9- 13) فبراير الجاري.
ويستمر الفصل الدراسي الثاني حتى 10 من يوليو المقبل، متضمنا (78) يوما دراسيا فعليا، إضافة إلى (19) يوما للامتحانات وأعمالها.
ووفقا للقرار الوزاري (253/ 2024)، فقد حددت فترة الامتحانات لنهاية هذا الفصل الدراسي والدور الثاني لطلبة الصفوف (5- 11) في المدارس الحكومية والخاصة المطبّقة لنظام التقويم الحكومي، وامتحانات دبلوم التعليم العام، وما في مستواه لهذا الفصل الدراسي، وأعمال التصحيح لها في الفترة 11 يونيو وحتى 10 يوليو المقبلين، فيما تبدأ صلاحية إدخال التقرير الختامي لطلبة التعليم المبكّر وطلبة الصفوف (1- 4) في الفترة 1 يونيو ـ وحتى 19 يونيو المقبل، وسوف تبدأ إجازة نهاية العام الدراسي 2024/ 2025م لأعضاء الهيئة التعليمية بالمديريات التعليمية والمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر ومدارس وبرامج التربية الخاصة، بدءا من 13 يوليو المقبل وحتى 24 أغسطس القادم.
وفي سياق آخر تواصل المديرية العامة للمشاريع والخدمات جهودها لتنفيذ خططها التطويرية لتوفير بيئة مدرسية نموذجية تلبي احتياجات الطلبة والهيئة التعليمية، حيث أنجزت أعمال الصيانة والترميم لـ(40) مدرسة، إلى جانب استلام وتهيئة (37) من مختبرات العلوم مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية .. كما شملت الجهود توسعة (12) مدرسة، بإضافة الفصول الدراسية والمرافق المساندة، بهدف استيعاب المزيد من الطلبة والتخفيف من حدة الاكتظاظ.
وضمن مشروع تطوير بيئة التعلم، تم البدء في تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة من خطة إحلال أجهزة التكييف بالمدارس، فقد تم تركيب أكثر من (3000) وحدة تكييف في 25 مدرسة حتى الآن، على أن يستكمل المشروع ليشمل إحلال (48000) وحدة تكييف بنهاية العام المالي 2025.
وشهدت المدارس أيضًا نقلة نوعية في تحديث الأثاث الطلابي، حيث تم إحلال (27000) طاولة وكرسي لتغطية (43) مدرسة، وفي خطوة إضافية لتعزيز راحة الطلبة، تمّت ترسية مناقصة لتوريد دفعة ثانية من الأثاث تشمل (47000) طاولة وكرسي، والتي ستصل إلى (256) مدرسة قريبًا.
وفي جانب تطوير خدمات النقل المدرسي، باشرت المديرية في إحلال الحافلات القديمة بأخرى حديثة بالتعاون مع شركة "كروة للسيارات"، إذ تم توريد أكثر من (65) حافلة جديدة حتى الآن، ومن المتوقع أن يصل العدد الإجمالي (1000) حافلة بحلول نهاية العام المالي 2025، مما يسهم في توفير وسائل نقل أكثر أمانًا وراحة للطلبة.