بنية الانتقال القادم في رأيي مفروض تكون قريبة من انتقال ٢٠٠٥ لكن مقننة أكتر. تتكون من فترة ما قبل انتقالية وفترة انتقالية. الفترة ما قبل الانتقالية تكون زي مفاوضات نيفاشا مدتها من ٩ شهور لي سنة تسلم فيها السلطة للقضاء كجهة محايدة عشان ما يكون فيها إطلاقا تقاطعات سلطة وهدفها يكون إنجاز توافقات تأسيسية تشمل كل السودانيين إلا من أبى، وخلالها تعين حكومة مكلفة للتسيير وإعادة الإعمار من غير أي أجندة انتقالية حتى بعداك تجي بعدها الفترة الانتقالية على أساس التوافقات التأسيسية.

التوافق التأسيسي مفروض يكون منبر ١/ تسوية مدنية عسكرية و٢/ تسوية مدنية مدنية و٣/سلام وقبل وبعد ذلك ٤/عدالة انتقالية. من غير عدالة انتقالية والمحاسبة الجنائية من عنبر جودة نهاية بحرب إبريل لا حنضمن الشمول ولا الاستدامة ولا الصلابة في التوافقات المنجزة. الجيش نفسه عبر مؤسساته الأكاديمية مفروض يكون جزو من التفاوض في قضايا التسوية المدنية العسكرية والسلام. ومف حاجة اسمها السلام يبقى بند للانتقال. السلام نفسه ينجز في فترة ما قبل الانتقال.

المؤسسة العسكرية عليها إعادة تعريف دورها في السياسة بأن تكون راعية للتوافقات التأسيسية والتحول المدني الديمقراطي. ومن ضمن توافقاتنا مفروض نحدد دور الجيش في حال جات سلطة قوضت التوافقات التأسيسية.

الكلام دا منتهى العقلانية السياسية وأنا بكتب فيو من فض الاعتصام تحت عنوان التسوية التاريخية الشاملة لأنو السياسة ما بتقوم على الحب والكره لكن نحن مفروض ننظم كراهيتنا لي بعض مش نحب بعض بي إننا نقعد بدال نقسم السلطة نتفق على قواعد اللعبة ونخلي قسيم السلطة للانتخابات، الشي الما قادرين ننجزه من الاستقلال وهو السبب الجوهري للحروب والثورات والانقلابات الصبغت سنين حكمنا الوطني. ورغم العقلانية البادية في الكلام دا لكن تعال شوف التعليقات وتعرف لي السودان دا ما بيمشي لي قدام. أي زول في السودان دا داير يصل السلطة سلفقة يا بي شرعية استبدادية يا شرعية ثورية يا انتخابات فوق دستورية يا شرعية مسلحة.

حيجيك زول يقول ليك الكلام دا ما بيشمل الدعم السريع؟! والله ياخ لو الدعم السريع خت سلاحه وأنهى التمرد ماف سبب يخلينا نتعامل معاو كجهة منفصلة دي نمرة واحد. نمرة اتنين لو في أي بند بتاع عدالة انتقالية جا الدعم السريع دا كلو بيخش الرج. الدعم السريع يتبل ويتحل ويمشي لي الله وماف توافقات تأسيسية بتحصل مع منظومات إجرامية دا منطق مساومة ما تسوية. كولمبيا على ضعفها رفضت المساومة مع بابلو أوسكوبار. لأنو التسويات تقوم على المبادئ العادلة وقوة المنطق ما منطق القوة: ماف مساومة مع الإجرام والإرهاب ودا مناط عدالة حرب الجيش مع الدعم السريع. والسلاح دا في الدنيا أصلا اكتسب مشروعية عشان يقاتل منظومات زي الدعم السريع. لو دايرني أقعد مع الدعم السريع معناها أقعد مع تسعة طويلة وعصابات المافيا.

عمرو صالح يس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع ما قبل

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يواصل تقدمه في سنار والجيش السوداني يتعهد باستعادة السيطرة

وسط تفاقم الأزمة الإنسانية.. قوات الدعم السريع تواصل تقدمها في سنار والجيش السوداني يتعهد باستعادة السيطرة على كافة أقاليم البلاد.آخر تطورات المشهد السوداني في تغطية خاصة:الشرق للأخبارإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حالة إنسداد!!
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على "الميرم"
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان
  • نيكو ويليامز يحسم موقفه بشأن الانتقال إلى برشلونة
  • الدعم السريع يواصل تقدمه في سنار والجيش السوداني يتعهد باستعادة السيطرة
  • ميدو: الموسم القادم لن يكون استثنائيًا وهناك أخبار بتأجيل الدوري المصري
  • ميدو: الموسم القادم لن يكون استثنائيًا.. وهناك أخبار بتأجيل الدوري المصري
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر