شارك وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، حمد بن عبد العزيز الكواري، في افتتاح المعرض الأول للكتاب العربي من تنظيم البيت الثقافي العربي "الديوان" في برلين، حيث وقّع الترجمة الألمانية من كتابه " جسور لا أسوار".

وفي كلمته الافتتاحية للمعرض، سلّط الكواري الضوء على إسهامات المكتبة في إثراء المشهد الأدبي والفكري والثقافي في دولة قطر والعالم العربي، ودورها ضمن تجليات الدبلوماسية الثقافية في دولة قطر، مشيرًا إلى أنها من أبرز مظاهر القوة الناعمة للدولة.

وقال إن دولة قطر "تؤمن مثل كثير من دول العالم، بأن الدبلوماسية الثقافية هي الجسر الحقيقي للتفاعل بين الشعوب، وأن الثقافة بتعبيراتها المختلفة هي محرّك التقدّم والمادة الأساسية لتشكيل الهُوية لدى الشعوب والأمم، فضلا عن أثرها البالغ في العلاقات الدولية".

وأكد أنه "لا يُمكن إهمال الدور الرئيس الذي تؤديه الثقافة في القوة الناعمة للدول، إلى جانب أدواتها الدبلوماسية الأخرى".

رئيس مكتبة قطر يلقي كلمة افتتاحية بمعرض "الديوان" الأول للكتاب العربي في برلين (الجزيرة)

وأضاف قائلا، "تجلّت القوة الناعمة لدولة قطر في البطولات الرياضية التي استضافتها، وآخرها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كما تجلّت في عمل مؤسسات ثقافية رفيعة يشار إليها بالبنان، استطاعت أن تعزّز هذه القوة بإشعاعها الدولي؛ مثل: متحف الفن الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، ومكتبة قطر الوطنية".

وقد تطرق رئيس مكتبة قطر إلى العلاقة الوثيقة بين مكتبة قطر الوطنية، والبيت الثقافي العربي "الديوان"، مؤكدا استعداد المكتبة الوطنية لتزويد "الديوان" بالكتب والمراجع، والربط الإلكتروني، ليتحول إلى مصدر للمعرفة يسمح للباحثين والطلبة، بالاطلاع على المكتبة التراثية المرقمنة في مكتبة قطر الوطنية".

وفي ختام كلمته، أشاد الكواري بجهود البيت الثقافي العربي في بناء جسور التواصل والحوار بين العالمين العربي والأوروبي، مؤكدا "رؤية دولة قطر الحكيمة بإنشاء هذا المركز ضمن مشروع ثقافي طموح"، حيث استطاع البيت في وقت وجيز أن يكون مركزا جديدا للإشعاع الثقافي المتبادل بين الغرب والشرق، ومنارة جديدة للثقافة العربية تتكامل مع جهود غيره من مراكز الثقافة العربية في أوروبا، ومراكز الثقافة الأوروبية في العالم العربي.

رئيس مكتبة قطر يوقّع كتابه "جسور لا أسوار" (الجزيرة)

شارك في افتتاح المعرض الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، السفير المفوض فوق العادة لدولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي ألقى كلمة في افتتاح المعرض، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية من قطر وألمانيا.

وخلال المعرض، شارك الدكتور حمد الكواري في جلسة حوارية بمناسبة إطلاق الترجمة الألمانية لكتابه "جسور لا أسوار.. مقاربة جديدة لعلاقة الشمال بالجنوب"، بحضور فيت هوبف، ممثل دار النشر الألمانية التي نشرت النسخة الألمانية من الكتاب، وإيوالد كونش، الذي أدار الجلسة النقاشية، وتضمنت الجلسة توقيع نسخ من كتابه وقراءة مقتطفات مختارة منه.

تأتي مشاركة رئيس مكتبة قطر في افتتاح معرض الكتاب العربي الأول للبيت الثقافي العربي في برلين، ضمن جهود المكتبة المتواصلة في التعاون والشراكة مع المؤسسات الثقافية القطرية، وكذلك مشاركتها بقوة في الفعاليات الثقافية الوطنية؛ مثل: احتفالات الأعوام الثقافية، ومعرض الدوحة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى شراكاتها وجهودها الإقليمية، ما يتوج الدور المؤثر للمكتبة في محيطها الإقليمي.

واختيرت المكتبة في الأسبوع الماضي لتكون مقر المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في العالم العربي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الثقافی العربی فی افتتاح دولة قطر

إقرأ أيضاً:

تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي ضمن إصدارات قصور الثقافة

أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي" للمؤرخ الدكتور جمال الدين الشيال، ضمن مجموعة كتب التاريخ التي تطرحها الهيئة بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، المقرر انطلاقها في الفترة من 23 يناير الحالي إلى 5 فبراير المقبل بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، ضمن برامج وزارة الثقافة، تحت شعار "اقرأ.. في البدء كان الكلمة".

حركة محمد علي للترجمة 

ويستعرض الكتاب حركة الترجمة في عصر محمد علي باشا منذ خطواتها الأولى في إعداد المترجمين من خريجي المدارس والبعثات، مرورا باختيار الكتب وترجمتها ومراجعتها، وحتى مراحل الطباعة والنشر، ليبرز أهمية هذه الوسيلة في تحقيق النهضة؛ حيث أدرك محمد علي أن نهضة الدولة المصرية الحديثة لن تتحقق دون الاستفادة من منجزات الحضارات الأخرى ومعارفها المتقدمة، فكانت الترجمة ركيزة أساسية في مشروعه لبناء الدولة.

وقد تميزت حركة الترجمة في تلك الفترة بالتنوع الكبير، حيث شملت مجالات عديدة كالطب والهندسة والتاريخ والفلسفة، وغطت لغات متعددة. هذا التنوع ساهم بشكل كبير في تطور الدولة وتحقيق أهدافها النهضوية.

وتشارك هيئة قصور الثقافة في دورة هذا العام من المعرض بأكثر من 165 عنوانا جديدا تم اختيارها بعناية وصدرت ضمن سلاسل الهيئة ومجموعة أخرى تم إصدارها بمناسبة المعرض، وتقديمها بأسعار مخفضة للجمهور، وقد تنوعت موضوعات الكتب لتشمل التاريخ والتراث والأدب الشعبي والتراجم العالمية وكتب أعلام الفكر والأعمال الرائدة، بالإضافة إلى إصدارات متنوعة في سلاسل: السينما، السير الذاتية، أدب الرحلات، الفلسفة، والدراسات الشعبية، الفن التشكيلي، النقد الأدبي، المسرح، والموسيقى، والعبور، وكذا الأعمال الإبداعية في القصة والشعر والرواية، بجانب الركن الخاص بكتب الأطفال وركن في جناح الهيئة للكتب المخفضة.

ويشرف على إصدارات الهيئة في المعرض الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للنشر الثقافي، برئاسة الكاتب الحسيني عمران، والإدارة العامة للتسويق والمبيعات، برئاسة تغريد كامل، وصمم غلاف الكتاب وسام سامي.

ويشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 80  دولة و1300 دار نشر و6 آلاف عارض، وتحل عليه سلطنة عمان ضيف شرف هذه الدورة، وتم اختيار اسم الدكتور الراحل أحمد مستجير، شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

مقالات مشابهة

  • مناقشة مستجدات الخطة الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. والاطلاع على تقرير "لجنة الميثاق العربي"
  • «تريندز» يشارك في «القاهرة للكتاب»
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.. المواعيد وأسعار التذاكر وخريطة المترو والمواصلات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب: أول هزيمة معنوية لإسرائيل بعد نكسة 67.. وضربة لعزلة مصر الثقافية
  • لقاء الطفل الموهوب.. الأعلى للشئون الإسلامية يشارك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • للعام الثالث على التوالى..القومى للمرأة يشارك بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يشارك في فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي ضمن إصدارات قصور الثقافة
  • القومي للمرأة يشارك بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • لأول مرة.. أكبر معرض للكتب الأجنبية المخفضة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب