رئيس مكتبة قطر يشارك بمعرض الديوان الأول للكتاب العربي ببرلين
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
شارك وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، حمد بن عبد العزيز الكواري، في افتتاح المعرض الأول للكتاب العربي من تنظيم البيت الثقافي العربي "الديوان" في برلين، حيث وقّع الترجمة الألمانية من كتابه " جسور لا أسوار".
وفي كلمته الافتتاحية للمعرض، سلّط الكواري الضوء على إسهامات المكتبة في إثراء المشهد الأدبي والفكري والثقافي في دولة قطر والعالم العربي، ودورها ضمن تجليات الدبلوماسية الثقافية في دولة قطر، مشيرًا إلى أنها من أبرز مظاهر القوة الناعمة للدولة.
وقال إن دولة قطر "تؤمن مثل كثير من دول العالم، بأن الدبلوماسية الثقافية هي الجسر الحقيقي للتفاعل بين الشعوب، وأن الثقافة بتعبيراتها المختلفة هي محرّك التقدّم والمادة الأساسية لتشكيل الهُوية لدى الشعوب والأمم، فضلا عن أثرها البالغ في العلاقات الدولية".
وأكد أنه "لا يُمكن إهمال الدور الرئيس الذي تؤديه الثقافة في القوة الناعمة للدول، إلى جانب أدواتها الدبلوماسية الأخرى".
وأضاف قائلا، "تجلّت القوة الناعمة لدولة قطر في البطولات الرياضية التي استضافتها، وآخرها بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، كما تجلّت في عمل مؤسسات ثقافية رفيعة يشار إليها بالبنان، استطاعت أن تعزّز هذه القوة بإشعاعها الدولي؛ مثل: متحف الفن الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، ومكتبة قطر الوطنية".
وقد تطرق رئيس مكتبة قطر إلى العلاقة الوثيقة بين مكتبة قطر الوطنية، والبيت الثقافي العربي "الديوان"، مؤكدا استعداد المكتبة الوطنية لتزويد "الديوان" بالكتب والمراجع، والربط الإلكتروني، ليتحول إلى مصدر للمعرفة يسمح للباحثين والطلبة، بالاطلاع على المكتبة التراثية المرقمنة في مكتبة قطر الوطنية".
وفي ختام كلمته، أشاد الكواري بجهود البيت الثقافي العربي في بناء جسور التواصل والحوار بين العالمين العربي والأوروبي، مؤكدا "رؤية دولة قطر الحكيمة بإنشاء هذا المركز ضمن مشروع ثقافي طموح"، حيث استطاع البيت في وقت وجيز أن يكون مركزا جديدا للإشعاع الثقافي المتبادل بين الغرب والشرق، ومنارة جديدة للثقافة العربية تتكامل مع جهود غيره من مراكز الثقافة العربية في أوروبا، ومراكز الثقافة الأوروبية في العالم العربي.
شارك في افتتاح المعرض الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، السفير المفوض فوق العادة لدولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي ألقى كلمة في افتتاح المعرض، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية من قطر وألمانيا.
وخلال المعرض، شارك الدكتور حمد الكواري في جلسة حوارية بمناسبة إطلاق الترجمة الألمانية لكتابه "جسور لا أسوار.. مقاربة جديدة لعلاقة الشمال بالجنوب"، بحضور فيت هوبف، ممثل دار النشر الألمانية التي نشرت النسخة الألمانية من الكتاب، وإيوالد كونش، الذي أدار الجلسة النقاشية، وتضمنت الجلسة توقيع نسخ من كتابه وقراءة مقتطفات مختارة منه.
تأتي مشاركة رئيس مكتبة قطر في افتتاح معرض الكتاب العربي الأول للبيت الثقافي العربي في برلين، ضمن جهود المكتبة المتواصلة في التعاون والشراكة مع المؤسسات الثقافية القطرية، وكذلك مشاركتها بقوة في الفعاليات الثقافية الوطنية؛ مثل: احتفالات الأعوام الثقافية، ومعرض الدوحة الدولي للكتاب، بالإضافة إلى شراكاتها وجهودها الإقليمية، ما يتوج الدور المؤثر للمكتبة في محيطها الإقليمي.
واختيرت المكتبة في الأسبوع الماضي لتكون مقر المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات في العالم العربي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الثقافی العربی فی افتتاح دولة قطر
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء كرواتيا: مكتبة الإسكندرية واحدة من أكبر مراكز المعرفة في التاريخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، السيد أندريه بلينكوفيتش؛ رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.
قام رئيس الوزراء بجولة تفقدية في مكتبة الإسكندرية، تعرف فيها على أهم مقتنيات المكتبة ومشروعاتها، ثم ألقى محاضرة بعنوان "البحر الأبيض المتوسط: تراثنا المشترك، ومستقبلنا المشترك".
رحب الأستاذ الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بالسيد أندريه بلينكوفيتش؛ رئيس وزراء جمهورية كرواتيا، معربًا عن سعادته باستقبال رئيس الوزراء في مدينة الإسكندرية التاريخية. وأكد أن العلاقة بين مصر وكرواتيا قوية واستراتيجية، وأن هذه الزيارة تؤكد أن الثقافة هي محور هذه العلاقة وتعكس الاهتمام ببناء الإنسان وتحقيق السلام في ظل النزاعات القائمة في العالم.
وفي كلمته، رحب الفريق أحمد خالد حسن سعيد؛ محافظ الإسكندرية برئيس الوزراء الكرواتي في مدينة الإسكندرية مدينة الثقافة ومنارة الحضارة والمعرفة ومركز الصناعة والتجارة والخدمات.
وأضاف: "نفخر باختيار الإسكندرية كأول عاصمة للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام 2025". وأكد أن الإسكندرية لطالما كانت ملتقى للحوار والتبادل بين الثقافات في البحر المتوسط على مر التاريخ.
وفي كلمته، قال السيد أندريه بلينكوفيتش إنه من دواعي فخره الوقوف اليوم في مكتبة الإسكندرية التي تحمل إرث واحدة من أكبر مراكز المعرفة في التاريخ، وتظل بعد إحيائها عام 2002 منارة لتبادل المعرفة والثقافة، ودليل على أن الحضارات لا تزدهر بالقوة فقط بل أيضًا الحكمة والحوار والسعي وراء المعرفة.