فارغاس.. من طالبة لجوء منحها أردوغان الجنسية التركية إلى بطلة لأوروبا
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
تُوج منتخب سيدات تركيا لكرة الطائرة بكأس بطولة أوروبا أمس الأحد، للمرة الأولى في تاريخه إثر فوزه على المنتخب الصربي بـ3 أشواط مقابل 2 في المباراة النهائية التي جرت في بروكسل البلجيكية.
وضم المنتخب التركي في صفوفه النجمة السابقة لمنتخب كوبا ميليسا فارغاس، التي منحها الرئيس رجب طيب أردوغان الجنسية عام 2021، والتي لم تكتف باللقب ولكن توجت أيضا بجائزة أفضل لاعبة في البطولة الأوروبية.
#عاجل | منتخب سيدات #تركيا للكرة الطائرة يفوز بنهائي بطولة أوروبا بعد تفوقه على منافسه الصربي بـ3 أشواط مقابل اثنين pic.twitter.com/YY43hGP8mQ
— TRT عربي (@TRTArabi) September 3, 2023
وأدلى مدرب صربيا جيوفاني جيديتي بتصريح عقب المباراة التي خسرها قائلا "لعبت ميليسا فارغاس بشكل هائل وأحدثت فارقا كبيرا لتركيا. كنا قريبين من الفوز بالمباراة لكن ذلك لم يحدث، أنا فخور بفريقي، لقد فعلوا كل ما في وسعهم".
قصة ميليسا فارغاسولدت ميليسا تيريسا فارغاس أبرو، في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1999 في مدينة سيينفويغوس غرب كوبا وكان والدها لاعبا لكرة اليد.
بدأت ممارسة الكرة الطائرة في الشارع في سن السادسة، ثم انضمت إلى فريق المدرسة في سن الثامنة. وفي سن الثانية عشرة بدأت التدريب مع فريق سيينفويغوس ولعبت أيضا ضمن منتخب كوبا للشباب وكان البعض يرى فيها "مستقبل كوبا" في الكرة الطائرة.
انضمت فارغاس إلى المنتخب الكوبي للسيدات وشاركت في بطولة العالم 2014 التي أقيمت في إيطاليا. وفي عام 2016 احترفت اللعب مع أحد الفرق التشيكية لموسم واحد تعرضت خلاله لإصابة في الكتف فعادت إلى كوبا لتلقي العلاج.
أعربت اللاعبة عن عدم رضاها عن فرص العلاج في بلادها ووجهت انتقادات شديدة للنظام الصحي، ودخلت في صراع قانوني مع الاتحاد المحلي للكرة الطائرة قبل أن يصدر قرار بمنعها من اللعب مع المنتخب 4 سنوات ابتداء من عام 2017، بدعوى "عدم الانضباط".
وقدمت فارغاس طلب لجوء في سويسرا بعد انضمامها إلى نادي فوليرو زيورخ، لكنها لم تستمر أكثر من موسم واحد، انتقلت بعده إلى فريق فنربخشة التركي عام 2018.
ومنذ انتقالها إلى فنربخشة حققت فارغاس إنجازات عديدة حيث حصل فريقها على المركز الثاني في بطولة كأس تركيا عام 2018-2019، والمركز الثالث في دوري أبطال أوروبا في العام ذاته.
كما حصلت مع فريقها على المركز الثاني في دوري السلاطين 2020-2021، وأيضا على جائزة "أفضل ممرر".
وفي موسم 2021-2022 حصل فريقها على دوري السلاطين بينما حصلت فارغاس على جائزة خاصة وفي موسم 2022-2023 حصل فريقها على بطولة كأس أبطال سبور توتو وعلى دوري السلاطين.
أردوغان والجنسيةأصبحت فارغاس مواطنة في الجمهورية التركية منذ منحها الجنسية بقرار من الرئيس رجب طيب أردوغان في 9 أبريل/نيسان 2021.
Melissa Vargas.
Küba asıllı bir sporcu.
3 yıl önce sırplar tarafından milli takıma kazandırılmak istendi fakat Sırbistan devreye girip resmî evrakları başlattığı süreçte,Erdoğan dönemin Dışişleri Bakanı Mevlüt Çavuşoğlu’na talimat verip Türk Milli Takımımıza kazandırdı.
Türkiye… pic.twitter.com/PUtDO23xPQ
— Ebruu???????? (@ebrucr2) September 4, 2023
في صفحتها على منصة "إكس" نشرت الناشطة الإعلامية إبروا صورة تجمع فارغاس بالرئيس أردوغان وعلقت عليها قائلة "قبل 3 سنوات، أراد الصرب ضم فارغاس إلى المنتخب الوطني وبدأت الوثائق الرسمية".
وأضافت "أثناء ذلك أصدر الرئيس أردوغان تعليمات لوزير الخارجية آنذاك مولود تشاووش أوغلو، بتجنيسها في المنتخب الوطني التركي وسلمها أردوغان بطاقة الهوية بنفسه".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حملة ميلوني لتقييد منح الجنسية لأحفاد الإيطاليين: ماهي أبرز التغييرات الجديدة؟
سيتم تطبيق المرسوم فورًا دون أثر رجعي، ولن يتغير شيئ بالنسبة للمجنّسين السابقين إذ أن كل الذين تم الاعتراف بهم من قبل كمواطنين إيطاليين عبر قرارات صادرة عن المحاكم أو البلديات أو القنصليات سيحافظون على وضعهم الحالي.
أكدت حكومة رئيسة الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني على منح الجنسيةلأحفاد الإيطاليين المولودين في الخارج، وذلك ضمن ما يسمى ب"حزمة الجنسية" التي أقرها مجلس الوزراء يوم السبت.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة الخارجية، سيحصل الأحفاد على الجنسية تلقائيًا لجيليْن فقط: شريطة أن يكون أحد الوالدين أو الجدّيْن قد ولد في إيطاليا.
علاوة على ذلك، سيحصل أبناء الإيطاليين على الجنسية تلقائيًا إذا كانوا وُلدوا في إيطاليا، أو إذا كان أحد والديهم الحاملين للجنسية الإيطالية قد أقام لمدة سنتين متواصلتين على الأقل في البلاد قبل الولادة.
وفي حال لم يكن المواطن الإيطالي مقيمًا في إيطاليا على الإطلاق، فلن يتمكن من نقل الجنسية إلى أبنائه بالتوارث.
سيتم تطبيق المرسوم فورًا دون أثر رجعي، ولن يتغير شيئ بالنسبة للمجنّسين السابقين إذ أن كل الذين تم الاعتراف بهم من قبل كمواطنين إيطاليين عبر قرارات صادرة عن المحاكم أو البلديات أو القنصليات سيحافظون على وضعهم الحالي.
Relatedإيطاليا.. جدل سياسي حول مقترح جديد لإصلاح قانون الجنسيةالفنّ المعارض في ايطاليا أسير دعاوى جورجيا ميلوني وشقيقتها بعد النجاحات الأولمبية.. قانون الجنسية في إيطاليا يعود إلى واجهة الجدلوفي وقت لاحق، سيتم إدخال المزيد من التعديلات على قانون الجنسية من خلال مشروع قانون تطرحه الحكومة.
وفقًا لوزارة الخارجية، سيُطلب من الإيطاليين المولودين والمقيمين في الخارج "إثبات صلة حقيقية مع البلاد بمرور الوقت"، وذلك عبر ممارسة حقوق وواجبات المواطن مرة واحدة على الأقل كل 25 عامًا.
وتشمل هذه الالتزامات التصويت في الانتخابات، تجديد جواز السفر أو بطاقة الهوية، والحفاظ على الحالة المدنية العادية. كما يشترط تسجيل شهادة الميلاد في مكتب التسجيل قبل بلوغ سن 25 عاما.
وأكد وزير الخارجية أنطونيو تاجاني أن "لهذا الإصلاح أهمية كبيرة لأنه يهدف إلى تعزيز الروابط بين أولئك الذين يرغبون في الحصول على الجنسية الإيطالية وإيطاليا".
وأضاف: "لن يتم المساس بمبدأ حق الدم، وسيظل العديد من أحفاد المهاجرين قادرين على الحصول على الجنسية. لكن ستوضع ضوابط دقيقة لمنع أي استغلال أو تجارة غير مشروعة بجوازات السفر الإيطالية. يجب أن تكون الجنسية مسألة جدية" حسب قوله.
في إيطاليا، يُنظَّم الحصول علىالجنسية وفق مبدأ حق الدم (ius sanguinis) بموجب قانون صدر عام 1992، وينص على أن الابن أو الابنة يرث الجنسية تلقائيًا إذا كان أحد الوالدين على الأقل يحملها.
علاوة على ذلك، يمكن لأي فرد يثبت نسبه المباشر من مواطن إيطالي التقدم للحصول على الجنسية والحصول عليها.
ومع مرور الوقت، مُنحت الجنسية حتى لأشخاص لا تجمعهم بإيطاليا أية روابط ملموسة، بل يعتمدون فقط على نسب بعيد من أسلاف إيطاليين.
وواحدة من أشهر الظواهر المرتبطة بهذا النظام هي ظاهرة "الأوريوندي" في الرياضة، حيث تم تجنيس لاعبين ورياضيين، خاصة من الأرجنتين والبرازيل، بسبب أصولهم الإيطالية.
ومن أبرز الأمثلة: ماورو كامورانيزي، جورجينيو، وتياجو موتا، الذين مثلوا المنتخب الوطني الإيطالي.
ومن الحالات الرمزية أيضًا ليونيل ميسي، النجم الأرجنتيني الذي حصل على الجنسية الإيطالية بفضل جده الأكبر أنجيلو ميسي، المولود عام 1886 في ريكاناتي بمقاطعة ماشيراتا، والذي هاجر لاحقًا إلى الأرجنتين. في عام 2010، توجه والد ميسي، خورخي، إلى ريكاناتي لاستكمال إجراءات الحصول الجنسية الإيطالية لابنه.
ومع تشديد سياسات حكومة ميلوني مؤخرًا، لم يعد مثل هذا الأمر ممكنًا.
وفقًا للفارنيسينا، هناك أكثر من 60,000 إجراء قانوني معلق يتعلق بالحصول على الجنسية الإيطالية.
وتتصدر الأرجنتين والبرازيل قائمة البلدان الأكثر تأثرًا، حيث تضم جاليات كبيرة على الأراضي الإيطالية. وبين عامي 2023 و2024، ارتفع عدد طلبات قبول منح الجنسية الإيطالية في الأرجنتين من 20 ألفًا إلى 30 ألفًا، وفي البرازيل من 14 ألفًا إلى 20 ألفًا.
وفي الأرجنتين وحدها، ينحدر 25 مليون شخص من أصول إيطالية، ويحمل 1.5 مليون شخص فعلا جنسية هذا البلد.
ومع ذلك، استُقبلت التغييرات الجديدة بدهشة، وأحيانًا بنوع من التخوف. إذ وصفت صحيفة "لا ناسيون" الأمر بأنه "تحول جذري للأحداث وبمثابة أخبار سيئة لآلاف الأرجنتينيين الذين يسعون للحصول على جواز السفر الإيطالي بهدف الانتقال إلى أوروبا".
بدورها، علّقت صحيفة "كلارين" بأن هذه السياسة تمثل "تقييدًا قاسيًا يستبعد آلاف الأرجنتينيين الذين كانوا يعتمدون على البحث في تاريخهم العائلي للحصول على جواز السفر الإيطالي المرغوب فيه".
ومن بين الأرجنتينيين الذين حصلوا على الجنسية الإيطالية مؤخرًا الرئيس خافيير ميلي.