قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إنتاج إيران لليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تقترب من مستوى صنع أسلحة نووية ينمو رغم تباطئه، كما تواصل طهران -في الوقت نفسه- إعاقة جهود الوكالة لمراقبة برنامجها النووي بشكل أوثق.

ووفقا لأحد تقريرين قدمهما مدير الوكالة، رفائيل غروسي، للدول الأعضاء، زادت إيران على مدار الربع السنوي الماضي، مخزونها من اليورانيوم بدرجة نقاء بلغت 60%، بواقع 7.

5 كيلوغرامات إلى 121.6 كيلوغراما، على الرغم من تخفيف 6.4 كيلوغرامات منه بيورانيوم مخصب بدرجات نقاء أقل.

ويمثل ذلك -تقريبا- نصف معدل نمو التخصيب، بالمقارنة بالتقرير الفصلي السابق.

ويستلزم صنع أسلحة نووية تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تبلغ حوالي 90%.

وفي تقرير آخر، انتقد غروسي استمرار إيران في منع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى صور "كاميرات" المراقبة المثبتة في مايو/أيار الماضي بمنشآتها النووية.

وقال غروسي، إنه تم منع مفتشي الوكالة من الحصول على تأشيرات سفر، وأوضح أنه لم يتم إحراز أي تقدم بشأن ما يتعلق بالرد عن أسئلة مطروحة عن نشاطات نووية سابقة.

وأعلنت إيران والوكالة اتفاقا في مارس/آذار الماضي حول إعادة تركيب "كاميرات" المراقبة التي وضعت بموجب اتفاق مع القوى الكبرى في 2015، لكنها أُزيلت العام الماضي بأمر من إيران. ورُكب عدد ضئيل من "الكاميرات" وأجهزة المراقبة الأخرى التي تريد الوكالة وضعها.

وكانت إيران تعهدت في 2015، بتقييد برنامجها النووي، ما أدى في المقابل، إلى رفع عقوبات غربية عليها. وكان الاتفاق يهدف إلى منع إيران من صنع أسلحة نووية.

وفي أعقاب انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق منتصف 2018، ردت طهران بتعزيز نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم، وقيدت عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة.

ويبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60% في الوقت الراهن نحو ثلاثة أمثال كمية تقدر بنحو 42 كيلوغراما، وهي كمية تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها كافية نظريا، إذا ما خُصبت أكثر، لتصنيع قنبلة نووية. لكن خبراء قالوا، إن بعض اليورانيوم سيُفقد خلال العملية. وتنفي إيران رغبتها في تصنيع أسلحة نووية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أسلحة نوویة

إقرأ أيضاً:

هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»

أكدت طهران “أن إسرائيل تسعى منذ عقود إلى تضخيم التهديد الإيراني، عبر مزاعم متكررة بشأن اقتراب طهران من امتلاك قنبلة نووية”، واصفًا هذه الادعاءات بأنها “محاولة لخلق تهديد أمني عالمي مزعوم”.

وأكد نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لجمعية العلوم السياسية الإيرانية في جامعة طهران، “أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يواصل منذ سنوات ترويج مزاعم لا تستند إلى أي حقائق”.

وبحسب وكالة أنباء “تسنيم”، قال ظريف: “منذ أكثر من 30 عاما، يرددون أن إيران على بعد 6 أشهر من امتلاك قنبلة نووية، ومع ذلك لم يحدث شيء من ذلك”.

ورفض نائب الرئيس الإيراني الرواية الإسرائيلية حول ضعف إيران، مشيرًا إلى أن “الجمهورية الإسلامية لم تخسر أي شبر من أراضيها منذ أكثر من قرنين، وأضاف: “إيران ليست ضعيفة، ونحن نتحمل مسؤولية إبراز قوتنا أمام محاولات إسرائيل لتشويه الواقع”.

وأضاف: “اليوم، يحاولون بناء رواية جديدة تصور إيران كدولة ضعيفة، وهو أمر بالغ الخطورة لأنهم يسعون لإقناع العالم بأن الوقت قد حان لاستهدافنا”.

وأوضح ظريف أن “الخطاب الإسرائيلي الجديد يسعى إلى تحويل التركيز من القضية الفلسطينية إلى صراع إقليمي أوسع، مضيفا: “هناك محاولات لصياغة معادلة جديدة، تجعل الصراع يبدو وكأنه بين إيران وإسرائيل، بدلا من كونه معركة بين فلسطين وقوة احتلال. يجب أن نحذر من الوقوع في هذا الفخ الإعلامي”.

وحذّر ظريف، “من الانجرار خلف الخطاب الإسرائيلي، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على التركيز الأساسي للصراع في المنطقة، وهو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”.

في السياق، كشف عضو لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني، أحمد بخاشيش أردستاني، “أن مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة 2025 لا تعني بالضرورة أن البلاد تستعد للحرب”.

وقال أردستاني: إن “مضاعفة مخصصات القوات المسلحة 3 مرات في موازنة عام 2025 لا تعني بالضرورة أن “البلاد تستعد للحرب”، لكنها قد تدل على أن “المفاوضات ليست خيارا مطروحا”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيادة مخصصات القوات المسلحة بنسبة 200 في المائة تعني الاستعداد لظروف الحرب، قائلا: “لا يمكن الجزم بذلك بشكل دقيق، لكن في كل الأحوال، هذه الزيادة الكبيرة تعني أننا لن نتفاوض، ولا نضع التفاوض على جدول أعمالنا”.

وكان أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري، قد صرح، الأربعاء، بشكل مباشر عن نية تنفيذ “الوعد الصادق 3″، قائلًا: “إذا هوجمت المنشآت النووية الإيرانية، فإن المنطقة ستشتعل بنيران لا يمكن حساب مداها”.

مقالات مشابهة

  • “روساتوم” الروسية تعلن عن مفاوضات مع إيران بشأن بناء محطة نووية أخرى
  • روسيا تتفاوض مع إيران لبناء محطة نووية جديدة
  • وكالة ريا نوفوستي: روسيا تقدم تعديلا على القرار الأمريكي بشأن أزمة أوكرانيا
  • روبيو: إيران لن تمتلك أسلحة نووية في عهد ترامب
  • إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
  • وكالة الطاقة الدولية تحذر من انخفاض مستويات تخزين الغاز بالاتحاد الأوروبي
  • إيران تهاجم مدير الطاقة الذرية: برنامجنا النووي لم يشهد انحرافا
  • غروسي يطالب إيران بإثبات عدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية
  • وكالة الطاقة الذرية: يجب على إيران إثبات أنها لا تسعى للحصول على أسلحة نووية
  • هل تستعد إيران للحرب.. منذ 30 عاماً «يرددون أننا على بعد 6 أشهر» من امتلاك «قنبلة نووية»