بغداد اليوم- السليمانية

وصف مستشار الطاقة في المكتب الإعلامي للاتحاد الوطني الكردستاني، بهجت أحمد، اليوم الاثنين (4 أيلول 2023)، شروط تركيا لاستئناف تصدير النفط، بـ "التعجيزية".

 وقال أحمد لـ "بغداد اليوم" إن "الحكومة العراقية ما تزال لم تتوصل لاتفاق مع حكومة إقليم كردستان حول الملف النفطي، والمشاكل عالقة بين الطرفين بخصوص قانون النفط والغاز، وكل حكومة لديها مسودة حول القانون وهناك فرق كبير بين كل مسودة"، مرجحًا أن يكون التوصل لاتفاق حول القانون صعب جدا في الوقت الحالي.

وأشار إلى أنه "من مجموع 400 ألف برميل كان يصدرها إقليم كردستان يوميا، تتسلم الحكومة الاتحادية 55 ألف فقط من النفط يتم تحويلها لمشتقات محلية (بانزين وكاز) عبر مصافي كار من حقل خورمله وتوزع على المواطنين في محافظة نينوى".

وبيّن أن "الحكومة الاتحادية تستطيع الاستفادة من كل نفط الإقليم وتوزيعه على مصافي كار ومصافي بازيان والقيارة وكركوك ومصافي قيوان والاستفادة كوقود محلي، مثل نفط أبيض وكاز وبانزين، كون هناك أزمة وقود محلية في الإقليم، وأيضا نحن مقبلون على فصل الشتاء وستتزايد الحاجة للنفط الأبيض".

وكان الخبير في الشأن الاقتصادي، نبيل المرسومي، كشف في (16 آب 2023)، عن ستة شروط تضعها تركيا على العراق مقابل إعادة تصدير النفط عبر ميناء جيهان. 

المرسومي في إيضاح كتبه عبر إعلام التواصل الإجتماعي ورصدته "بغداد اليوم"، قال: "ما هي الشروط التركية لإعادة تصدير النفط العراقي؟

وعدّد المرسومي تلك الشروط كالآتي: 

أولا: إيقاف تطبيق اتفاق المقاصة بين النفط العراقي والغاز الإيراني لان تركيا وكردستان لديهما اتفاق بشأن النفط ولمدة 50 عاما.

ثانيا: دفع تعويضات مقابل استئناف صادرات نفط الإقليم. 

ثالثا: سحب الدعوى الثانية من قبل بغداد في محكمة التحكيم الدولية عن التعويضات للمدة 2018 – 2022. 

رابعا: الاستمرار بإعطاء تركيا خصما مقداره 13 دولار عن سعر كل برميل نفط خام مصدر من الإقليم. 

خامسا: الاستمرار بدفع أجور نقل الى شركة بوتاش التركية مقدارها 7 دولارات لكل برميل نفط خام مصدر عبر ميناء جيهان التركي. 

سادسا: أن يتحمل العراق تكلفة اصلاح خط الانبوب العراقي – التركي. 

عامل ضغط على أنقرة

ويبيّن خبراء اقتصاد مدى تأثير الاتفاق النفطي بين العراق وإيران على تركيا، فيما اعتبروا المقايضة "عامل ضغط كبير" على أنقرة.

فإذا ما تم تنفيذ اتفاق المقايضة بين الغاز الايراني والنفط العراقي فهذا يعني ان العراق سيصدر الى ايران عبر الصهاريج نحو 200 الف برميل يوميا من النفط الخام المنتج في حقول كردستان وكركوك".

وأوقفت تركيا الصادرات البالغة 450 ألف برميل يوميا من شمال العراق عبر خط الأنابيب العراقي- التركي في 25 آذار الماضي بقرار من غرفة التجارة الدولية. 

وأمرت الغرفةُ تركيا بدفع تعويضات ل‍بغداد قيمتها 1.5 مليار دولار نظير الأضرار التي لحقت بها من تصدير حكومة إقليم كردستان النفط دون تصريح من الحكومة في بغداد بين عامي 2014 و2018.

وبدأت حكومة إقليم كردستان في تصدير الخام بشكل مستقل عن الحكومة الاتحادية عام 2013، وهي الخطوة التي اعتبرتها بغداد غير قانونية.

وتأخرت محاولات إعادة تشغيل خط الأنابيب بسبب الانتخابات الرئاسية التركية، والمناقشات بين شركة تسويق النفط (سومو) التابعة لحكومة المركز وبين حكومة كردستان بشأن صفقة التصدير.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: إقلیم کردستان تصدیر النفط

إقرأ أيضاً:

خبير يحذر من أزمة جديدة في إقليم كردستان

بغداد اليوم - السليمانية

حذر الخبير الاقتصادي عثمان كريم، اليوم الجمعة (27 كانون الأول 2024)، من ظهور أزمة جديدة وهي غاز الطهي في محافظات إقليم كردستان.

وقال كريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "أزمة الغاز باتت واضحة في أربيل وربما تنتقل إلى السليمانية وباقي مدن إقليم كردستان، كما يعيش الإقليم سلسلة أزمات أخرى، أبرزها أزمة الوقود والكهرباء".

وأضاف أن "سببين وراء أزمة الغاز، أولهما الاستخدام الكبير لغرض التدفئة نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والانقطاع الطويل للكهرباء، وأيضا تهريب الغاز إلى سوريا عبر معبر سيمالكا، وإذا استمر الوضع فإن الإقليم مقبل على أزمة قد تصل فيها أسطوانة الغاز إلى 15 ألف دينار".

ويعتمد اقليم كردستان بشكل شبه كامل على انتاج غاز الطبخ من حقل خورمور في محافظة السليمانية، كما تعرض الحقل المذكور إلى قصف صاروخي مطلع العام الحالي، مما شكل تهديدًا بحدوث أزمة في "غاز الطبخ" في إقليم كردستان.

وينتج العراق 6800 طن يوميا من الغاز السائل "غاز الطبخ" مايعني ان انتاج كردستان في حقل خورمور الذي توقف والبالغ 1050 طن يوميا يعادل 15% من انتاج العراق الكلي، ومايعادل اكثر من 70 الف أسطوانة غاز الطبخ يوميا، في الوقت الذي ينتج العراق بالكامل 430 الف أسطوانة  يوميا، وفق بيانات حكومية رسمية وتحليل رقمي اقتصادي.

وكانت شركة (دانة غاز) الإماراتية أعلنت يوم الجمعة (26 كانون الثاني 2024) أن أحد خزانات حفظ السوائل ضمن مرافق خورمور في كردستان العراق قد تم استهدافه من قبل ما يعتقد أنها طائرة مسيرة، دون وقوع إصابات للأفراد.

وقالت الشركة :"تم إيقاف العمليات الإنتاجية بصورة مؤقتة للسيطرة على النيران التي تم إطفاؤها بالكامل" مبينة أن "فريق التشغيل يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لاستئناف العمليات التشغيلية في أسرع وقت ممكن، حيث من المتوقع أن يتم ذلك في موعد قريب"، وفق البيان.

يشار إلى أن الحقل يعد من أكبر حقول الغاز في إقليم كردستان، ويزود محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي، فضلاً عن تأمين حاجة الأهالي من الغاز للخدمات المنزلية، وتستثمر فيه شركة "دانة" الإماراتية.

وكورمور هي قرية تابعة لناحية قادر كرم في قضاء جمجمال في محافظة السليمانية، ويعتبر الحقل من أغنى المناطق بالموارد الطبيعية وخاصة الغاز.

وتأسس مشروع غاز كردستان في عام 2007، عندما وقعت شركة دانة غاز ونفط الهلال عقداً مع حكومة إقليم كردستان للحصول على حقوق استكشاف وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع المنتجات النفطية في محطتي كورمور وجمجمال في الإقليم.


مقالات مشابهة

  • خبير يحذر من أزمة جديدة في إقليم كردستان
  • صادرات النفط العراقي تتجاوز الـ 7 مليارات دولار خلال شهر تشرين الثاني الماضي
  • صادرات النفط العراقي تتجاوز الـ 7 مليارات دولار خلال شهر تشرين الثاني الماضي - عاجل
  • العراق يحاصر سوريا بالنفط.. أويل برايس: ترجيح بتدخل أمريكي أو تركي لإعادة الضخ - عاجل
  • نحو 100 مليون برميل صادرات العراق من النفط للشهر الماضي
  • لأول مرة منذ اشهر.. النفط العراقي يتخطى حاجز الـ73 دولاراً للبرميل
  • 1.4 مليون برميل.. الوطنية للنفط تعلن عن “رقم قياسي” من إنتاج النفط اليومي
  • وزير الداخلية في تركيا لبحث التعاون الأمني
  • مخزونات النفط الأمريكية تتراجع بأكثر من 3 ملايين برميل
  • 11 يوما عطلة في كردستان.. خطوة احتفالية أم تهرب من صرف الرواتب؟