العكور .. رفع اسعار المياه اقرار حكومي بالافلاس والعجز والارتهان لصندوق النقد
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
#سواليف
كتب باسل العكور
كنا قد حذرنا من برامج صندوق الدولي وقلنا انها النقيض لبرامج التحديث الاقتصادية التي تقول الحكومة انها تتبناها ، فكيف يتسق الحديث عن التحديث الاقتصادي مع المضي في الاقتراض و الخضوع لاشتراطات صندوق النقد الدولي سيء الذكر والصيت ؟
اليوم تفصح الحكومة عن نيتها رفع اسعار المياه ، وهذا بظنّي استجابة سريعة لاشتراطات صندوق الدولي ،فعن اي اصلاح و تحديث اقتصادي تتحدث حكومة بشر الخصاونة ؟!! هل التحديث الاقتصادي المزعوم يعني المضي برفع اسعار المياه والكهرباء والمحروقات ؟! ويقولون ان المواطن سيلمس بركات رؤيتهم الاصلاحية ، كلام فارغ ، وادعاءات فارغة .
يبدو ان حالة العجز والفشل في ادارة الملف الاقتصادي تتجذر، وان هذه الحكومة لا تملك حلولا على الاطلاق، فبأي منطق اقتصادي يمكن اعتبار رفع الاسعار حلا في ظل ما تعانيه الاسر في بلادنا من ضنك في العيش و اوضاع معيشية غاية في الصعوبة ؟!!
واضح ان الرئيس الخصاونة واعضاء فريقه الوزاري الذين يعيشون في بحبوحة ويرفلون بالامتيازات على حساب هذا الشعب الصابر ، قرروا ان يشنوا حربا مفتوحة على قوت الاردنيين .. هو سعي محموم من هذه الحكومة التي فقدت كل مبررات بقائها و صندوق النقد الدولي ، لتجويع الناس و القضاء على فرصهم بعيش كريم لائق ، هذا هو الهدف وتلك هي الغاية ، و الا كيف يفكران برفع اسعار المياه في ظل دخول متواضعة محدودة لا تكاد تسد رمق الغالبية العظمى من ابناء هذا الوطن المبتلى …
ويستمر العنت والكبد، وتنعدم الحلول، ويستكمل صندوق النقد مدججا بأزلامه في السلطة مشروع تقويض الحاضنة الاجتماعية للنظام السياسي وتفكيك بنية الدولة واضعاف مؤسساتها ، والهدف هو الوصول لحالة ارتهان وتبعية، و تنفيذ اعمى لقرارات الصندوق و برامجه التي ستضاعف العجز و المديونية مهما فعلنا ، ولو بعنا الارض و ما فيها او عليها ، و لو بعنا ملابسنا الداخلية و لو دفع الاردنيون كامل دخولهم المتآكلة بدلات فواتير واسعار محروقات ..
اليوم رفع اسعار المياه ، وغدا رفع الضريبة ، وبعد غد رفع الدعم عن سلع اساسية كالخبز والاعلاف ، وبعدها تبدأ رحلة التنازلات الواحدة تلو الاخرى ، وكل هذا يحدث و الحكومة تتحدث عن التحديث الاقتصادي ،اتقوا الله بهذا البلد ..
الحكومة و مراكز القرار تراهن على مهاراتها في تطويع الاردنيين وتركيعهم ، و فرض الامر الواقع عليهم ، و ما اقرار قانون الجرائم الاكترونية العرفي الا محاولة لتكميم افواه الناس ومنعهم من التصدي لهذه القرارات الكارثية ..
كل رئيس حكومة يريد ان يسجل بانه نجح في تمرير قرارات رفع دون اثارة الشارع، وهو بذلك يضمن بقاءه في سدة السلطة ، سباق محموم في مضمار الجباية و الارتهان ، و للاسف لا يلقي هؤلاء بالا لاثر هذه القرارات على ابناء هذا الشعب ، و حجم المعاناة المقيمة التي يخلفون في كل بيت و اسرة ..
الاردنيون ينفقون على حكومة لا تقوم بواجباتها ، حكومة مفلسة وعاجزة عن اقتراح حلول ، حكومة تجوع الناس وتقيد حرياتهم وتصادر حقوقهم ، انها والله قسمة ضيزى ..
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف التحدیث الاقتصادی صندوق النقد
إقرأ أيضاً:
فرص حج ووحدات سكنية.. مهام رئيسية لصندوق تكريم الشهداء
تزامنا مع اليوم العالمي للشهيد، أقر القانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم".
هذا الصندوق تكون له الشخصية الاعتبارية، ويتبع رئيس مجلس الوزراء، ويكون مقره الرئيسي محافظة القاهرة، وله أن ينشئ فروعًا أخرى في جميع أنحاء الجمهورية
وللصندوق مهام عديدة يأتي على رأسها مايلي:
- توفير فرص الدراسة في كافة مراحل التعليم، وتوفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات، وكفالة استمرار إتمام الدراسة بالتعليم الخاص للملتحقين به بالفعل.
توفير فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية ومنحهم الأولوية في مسابقات التوظيف التي تعلنها الدولة وأجهزتها وكذا القطاع الخاص، وفقًا للضوابط التي يضعها مجلس الوزراء في هذا الشأن.
- تقديم الخدمة الصحية المناسبة في المستشفيات والمراكز الحكومية والشرطية والعسكرية لمن لا يتمتع بنظام تأمين صحي مناسب أو بنظام رعاية صحية آخر.
- إتاحة استخدام وسائل المواصلات المملوكة للدولة بكافة أنواعها بتخفيض قيمته (٥٠%) خمسون في المائة.
- توفير الاشتراك والتجديد المجاني في مراكز الشباب، والنوادي والمنشآت الرياضية التابعة لوزارة الشباب والرياضة، والأنشطة الرياضية المختلفة، وإتاحة الدخول المجاني لكافة المتاحف والمتنزهات، والحدائق، والمسارح، وقصور الثقافة التابعة للدولة.
أقرأ أيضا ||- توفير فرص الحج للمصاب ولوالدي وأرامل أو زوج الشهيد أو الضحية أو المفقود.
- توفير فرص الحصول على وحدات سكنية بمشروعات الدولة أو المدعمة منها لمن لم يسبق له الحصول على أي من تلك الوحدات.
- إطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين والمدارس تخليدًا لذكراهم وتضحياتهم.