صدى البلد:
2025-02-20@02:15:34 GMT

ازدراء مهين.. البيت الأبيض يثير غضب نتنياهو

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

رغم مرور ثمانية أشهر على تولى بنيامين نتنياهو منصب رئيس الوزراء بإسرائيل مرة أخرى، إلا أنه لم يتلق  دعوة لزيارة البيت الأبيض وبحسب ما نشرته صنداي تايمز، من المرجح ألا يلتقي نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن سوي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من هذا الشهر.

 

وبحسب الصحيفة البريطانية، فسرت تل أبيب هذا التأخير غير المعتاد في الدعوة لزيارة البيت الأبيض على أنه ازدراء مهين لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يحاكم حاليا بتهم الفساد.

 

ويسعى نتنياهو للحصول على دعوة لزيارة البيت الأبيض منذ عودته إلى منصبه في نهاية العام الماضي بعد فترة 18 شهرا في المعارضة، تتم دعوة رؤساء الوزراء الإسرائيليين إلى البيت الأبيض في بداية فترة ولايتهم كمسألة روتينية.

أما بايدن، الذي التقى بكل رئيس وزراء إسرائيلي في السنوات الخمسين الماضية أرجأ حتى الآن دعوة نتنياهو.

وينظر إلى إغفال البيت الأبيض على أنه احتجاج على ضم أحزاب اليمين المتطرف إلى ائتلاف نتنياهو، وعلامة على استيائه من خطط الحكومة الجديدة لإضعاف المحكمة العليا في إسرائيل. 

وأثار هذا التأخير غضب نتنياهو، الذي أمر وزرائه بعدم مقابلة أي مسؤولين أمريكيين في واشنطن حتى يتم استقباله في البيت الأبيض.

وستشكل عدم دعوته إلى البيت الأبيض أثناء وجوده بالفعل في أمريكا للجمعية العامة للأمم المتحدة أمرًا مهينًا للغاية لنتنياهو، لكن في الوقت الحالي بايدن مستعد لمقابلته فقط في نيويورك، وفقًا لدبلوماسيين إسرائيليين وأمريكيين أخبروا وول ستريت جورنال.

ومن المقرر أن يلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة في الأمم المتحدة في 21 سبتمبر، حيث سيعقد اجتماع مع بايدن.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتنياهو الولايات المتحدة بايدن البيت الأبيض البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

هل يصبح جنون راعي البيت الأبيض طوق الإنقاذ أو الإغراق لمتطرفي الاحتلال؟!

اشتهر الحزب الجمهوري عن الديمقراطي بتطرفه في دعم الاحتلال وإن خالف في تلك المقاربة الرئيس الديمقراطي"جو بايدن" من خلال تواطئه مع الإبادة التي شنتها إسرائيل بعد انطلاق "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد ما يقارب 50 ألف فلسطيني من الأطفال والنساء من المدنيين العزل..

لكن الرئيس الحالي "دونالد ترامب" قد تخطى جميع من سبقوه حتى منذ تأسيس الولايات، بشخصيته التي تفتقد الدبلوماسية والذوق وخلفيته كمقاول عقارات ومالك لاتحادات المصارعة، مع فقدانه البُعد الأخلاقي في تفكيره ومنهجه، لتصبح هذه كلمة السر في جميع قراراته التي تتسم بالتعالي الممجوج وعدم الاحترام لأي بُعد إنساني؛ خلال عهدته الأولى بالبيت الأبيض ومطلع رئاسته الثانية التي بدأت قبل قليل.

وناقض "ترامب" نفسه بعد تدخله في نهاية عُهدة "بايدن" ليفرض على حكومة الاحتلال القبول بعقد الصفقة مع المقاومة من خلال الوسطاء، ثم عاد أدراجه مشجعا "نتنياهو" على قلب الطاولة مرة أخرى بالحديث عن تهجير الفلسطينيين من غزة، ليعود رئيس الكيان أقوى مما ذهب بعدما كان منكسرا ذليلا مُجبرا على تكملة المراحل الخاصة بالصفقة، حتى أصبح العنصر الرئيس في جدول أعمال الكابينيت الحكومي هو مناقشة قرارات الرئيس الأمريكي الخاصة بالتهجير وطرق تنفيذها، وتوقف الاحتلال عن الحديث عن أسراه لدى المقاومة!

وثمّة محطات للرئيس الأمريكي تُظهر تمييزا مبالغا فيه في علاقة إدارته بالاحتلال وربما لم يفعلها رئيس قبله، وهي:

1- الاعتراف الأمريكي بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل كأحد أهم وأخطر القرارات التي اتخذها "ترامب"، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

2- الزيارة التي قام بها "دونالد ترامب" كأول رئيس أمريكي يزور حائط البراق في البلدة القديمة في القدس الشرقية، خلال شغله منصبه.

3- ارتداؤه ثوب الحكمة ومطالبته الفلسطينيين بالتخلص من بعض الكراهية التي يتعلمونها وهم في عمر صغير للغاية ضد الإسرائيليين! على أساس أن الصهاينة يتحلون بالتسامح والمحبة التي يشهد لهم بها العالم!

4- تصريح ترامب عام 2018 خلال مقابلته لنتنياهو بالقول: إن حل الدولتين ليس الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط!

5- تصريحه بأن مساحة الدولة العبرية صغيرة وغير كافية وأن إسرائيل تستحق مساحة أكبر من تلك الحالية، في إشارة لمباركته عمليات توسع في دول الطوق كالأردن ومصر وسوريا لمصلحة الكيان..

6- تعهُّد سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي" في خطابها أمام المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك"، أكبر لوبي داعم للاحتلال داخل أمريكا، قائلة: زمن تقريع إسرائيل قد ولى!

7- وصف السفير الأمريكي في الأراضي المحتلة -في عهدة ترامب الأولى- "ديفيد فريدمان"، الاحتلال الإسرائيلي بالاحتلال المزعوم! مما أثار غضب الفلسطينيين. يذكر أن والد السفير "فريدمان" كان حاخاما معروفا بدعمه للمستوطنات في الضفة الغربية.

والسؤال الذي يحتاج منّا إلى الإجابة عليه:

ما الذي يشجع "دونالد ترامب" على قراراته التمييزية بتلك الصفاقة لمصلحة الكيان الصهيوني؟!

- شخصية ترامب التي تؤمن بالصدمة ولا تراعي ردود الفعل لقراراته التي تعتمد على امتلاكه للقوة، كما جاء في معرض رده على أحد الصحفيين حينما سأله في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالعاهل الأردني قائلا له: أي السلطات المخوّلة لك للزعم بتملك أرض غزة؟! فرد عليه بكل بساطة قائلا: بموجب السلطة الأمريكية!

- غياب المجتمع الدولي تماما وضعف المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن المنبثق عنها، وانفراد الولايات المتحدة -المنحازة للاحتلال- بالوساطة القسرية دون مزاحمة من أحد!

- ضعف الحكومات والأنظمة العربية عن مجابهة الإدارات الأمريكية ولو بموقف سياسي موحد، واستخفاف الرئيس الأمريكي الحالي بهم حيث لا يرى فيهم غير أدوات تساعده على تنفيذ شطحاته ورغباته الصهيونية التي تتسق مع جموح أعضاء إدارته من اليمين المتطرف!

- وقوف المقاومة ومعها حاضنتها الشعبية من أبناء الشعب الفلسطيني وحدهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي والمخططات الأمريكية دون دعم رسمي، وانحسار الدعم الشعبي والذي جرّمته الحكومات إلا النذر اليسير الذي يخرج بطريقة ذر الرماد في العيون!

ختاما:

يبدو أن اتفاقا سريا -في عُهدة بايدن- أعلنه بعض الصحفيين الأمريكيين يفيد بأن بعض الأنظمة العربية كانت ترحب بالخلاص من المقاومة والإجهاز عليها، ونقل تبعية غزة وشعبها إلى وصاية السلطة الفلسطينية ورئيسها "عباس" ليعيد الاحتواء والتركيع لها كما فعل مع الضفة الغربية، لكنهم فوجئوا بأن اتفاقهم السري قد تغير بما أعلنه ترامب بترحيل أهل غزة إلى داخل أقطارهم العربية، وبذلك تتحول غزة بصلابتها وممانعتها في وجه الاحتلال إلى قنبلة موقوتة في وجه الأنظمة! فماذا تفعل الحكومات العربية مع شعبٍ واجه كل العالم الغربي تحت بيارق وأعلام الكيان الصهيوني وانتصر عليه؟!

هذا ما حمل الأنظمة العربية على رفض مقترحات ترامب من خطة التهجير لمعرفتهم بانتهازية ترامب ورغبته الجامحة في استنزاف ثراوتهم وتصدير المشاكل إليهم خدمة للاحتلال، وهكذا فشلت الخطة التي تدثرت ببعض العبارات المعسولة عن السعي لإيجاد حياة أفضل للفلسطينيين وتعويضهم بعد الجحيم الذي عاشوه طوال السنين والعقود الماضية.

ورب ضارة نافعة!

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني يزوران واشنطن الأسبوع المقبل
  • ماسك يثير الجدل حيال صلاحياته في البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: ماسك ليس مسؤولا عن وزارة كفاءة الحكومة
  • البيت الأبيض: إيلون ماسك ليس موظفاً رسمياً ولا يملك سلطة اتخاذ القرارات
  • البيت الأبيض: لا سلطة لماسك في القرارات الحكومية
  • البيت الأبيض: ترامب تحدث مع ماكرون لبحث سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا
  • قائد قسد يهنئ الشرع بتوليه المنصب ويوجه له دعوة لزيارة شمال شرقي سوريا
  • هل يستطيع «رجل البيت الأبيض» وضع كلمة «النهاية» للأزمة الأوكرانية؟
  • هل يصبح جنون راعي البيت الأبيض طوق الإنقاذ أو الإغراق لمتطرفي الاحتلال؟!
  • وزير الخارجية يشيد بالدعم اﻻيراني ويوجه دعوة لرئيس مجلس الشورى الإسلامي لزيارة السودان