بيان كله أكاذيب.. أول تعليق للجيش الجزائري على جريمة قتل شابين مغربيين أعزلين قرب شاطئ السعيدية
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية
خرجت السلطات الجزائرية اخيرا عن صمتها، وأصدرت بيانا رسميا، تضمن أول تعليق على مقتل سائحين فرنسيين من أصل مغربي، بنيران خفر سواحل الجزائر، إثر دخولهما المياه الجزائرية بالخطأ، حيث حاولت إيجاد مبررات واهية للجريمة النكراء عبر الادعاء أن منطقة البحر الحدودية مع المملكة تشهد نشاطا مكثفا لعصابات المخدرات والجريمة المنظمة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية: "خلال دورية تأمين ومراقبة في مياهنا الإقليمية، اعترضت وحدة من حرس السواحل تابعة للواجهة البحرية الغربية بالناحية العسكرية الثانية مساء الثلاثاء 29 غشت 2023، في حدود الساعة 19:47، 3 دراجات مائية قامت باختراق مياهنا الإقليمية".
وادعى الجيش الجزائري أنه"بعد إطلاق تحذير صوتي وأمر بالتوقف عدة مرات، قوبل بالرفض بل وبقيام أصحاب الدراجات المائية بمناورات خطيرة؛ وبالنظر إلى أن هذه المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذه الدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية، وبعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية مما أدى إلى توقف سائقها، فيما لاذ الآخران بالفرار"، وهي الرواية التي يفندها شريط الفيديو المتداول وكذا شهادات اشخاص كانوا على مقربة من مكان الجريمة.
وتابع بيان الدفاع الوطني الجزائرية: "وفي يوم الأربعاء 30 غشت 2023، في حدود الساعة 17:00، وأثناء تحرك دورية أخرى لحرس السواحل، تم انتشال جثة مجهولة الهوية من جنس ذكر مصابة بطلق ناري تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تلمسان".
واخْتُتِم البيان بدعوة وزارة الدفاع الوطني، مختلف وسائل الإعلام الجزائرية والعالمية ورواد شبكات التواصل الاجتماعي والمواطنين "إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المغرضة المتداولة والتي تستهدف المساس بالصورة المشرفة للجيش الوطني الشعبي".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الجزيرة نت ترصد عودة اللاجئين السوريين عبر المعابر الحدودية
دمشق- "مشتاقة لرائحة منزل أهلي وعائلتي وحارتي وشوارعها ولسوريا كلها التي لا تُقدر بثمن، أنا اليوم في سوريا ولا أصدق أني وضعت الخطوة الأولى على ترابها"، بهذه الكلمات تحدثت تغريد للجزيرة نت في معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية.
تقول تغريد إنها تهجرت من داريا بريف دمشق برحلة نزوح طويلة حتى وصلت إلى تركيا هربا من "إجرام" نظام الأسد المخلوع، مع زوجها الذي هرب أيضا من الملاحقة الأمنية، وإنهم عادوا اليوم بعد تحرير سوريا.
وتؤكد أن الجميع عائدون إلى سوريا لإعادة إعمارها "بعد أن دمرها الرئيس المخلوع بشار الأسد"، وأنها ما زالت تذكر عبارة "الحيطان لها أذان" التي كانت تسيطر على كل السوريين، "وحتى بعد خروجي إلى تركيا كان الرعب والخوف يسيطر علينا لسنوات".
تبدو الفرحة اليوم بعد سقوط النظام كبيرة ولا يمكن وصفها، فكان قرار العودة والعيش في سوريا رغم الدمار والخراب ونقص خدمات الكهرباء والماء، وبالتأكيد فإن البلاد بحاجة لفترة من الزمن حتى تنهض من جديد، كما تضيف تغريد.
وتتابع "كثير يسألنا لماذا نعود والمنازل مدمرة، نعم هذا صحيح ولكن نحن لم نخرج بسبب الأوضاع المعيشية إنما بسبب الطاغية بشار الذي قتل ودمر وشرد وسلبنا الحرية، لذلك نتحمل كل الظروف لأن العائق الأهم كان هو".
بدوره، بعد 12 عاما عاد محمد جوخة إلى وطنه ولكن دون منزل يُؤويه مع عائلته بعد أن دمرته طائرات الأسد في مدينة حلب، ليهرب من الموت الذي كان يلاحقه وأسرته إلى تركيا. وقرروا اليوم العودة نهائيا وفق تصريحه للجزيرة نت.
إعلانوأضاف "عندما خرجتُ من سوريا كان عمر ولدي عثمان 12 عاما، الوضع في تركيا أصبح صعبا علينا من حيث المعيشة لقلة العمل، لا بد من العودة إلى الوطن ويكفي أن أعيش بقية حياتي في سوريا ومدينتي حلب".
عائشة السوادي عادت كذلك عبر معبر باب الهوى بعد تهجير دام 5 سنوات من بلدة حيش جنوب إدلب إثر معاناة كبيرة، حتى استطاعت الدخول إلى تركيا حينها بسبب إغلاق الحدود ودفعت مبلغ 5 آلاف دولار، ولكنها قررت العودة فور تحرير سوريا، كما قالت للجزيرة نت.
وأشارت إلى أن منزلها دُمر خلال لحظات فقط بقصف الطائرات، وأنها تفضل العودة إلى أرضها والعيش فوق أنقاض بيتها على البقاء في الغربة.
ضغط كبير
في حديث للجزيرة نت، قال مازن علوش مدير العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، إنه منذ تحرير سوريا من النظام المخلوع، بدأت هذه المنافذ باستقبال السوريين الراغبين في زيارة بلدهم سواء كانوا مقيمين أم زائرين، إضافة إلى استقبال "الأشقاء والأصدقاء" العرب والأجانب الراغبين في زيارة سوريا بعد التحرير.
وأضاف أن المعابر شهدت ضغطا كبيرا وأكثرها على مستوى:
معبر جديدة يابوس (المصنع) الحدودي مع لبنان استقبل أكثر من 630 ألف مواطن بين قادم ومغادر خلال الشهرين الماضيين. معبر نصيب الحدودي مع الجانب الأردني استقبل أكثر من 175 ألف مواطن، توزعوا على نحو 110 آلاف قادم، و65 ألف مغادر، إضافة إلى استقبال عشرات الوفود الصحفية والدبلوماسية والإغاثية. معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا استقبل أكثر من 75 ألف مواطن، توزعوا على قرابة 63 ألف قادم، و12 ألف مغادر. كما استقبل عشرات الوفود الإغاثية والصحفية والدبلوماسية وقُدمت التسهيلات اللازمة لهم. معبر البوكمال الحدودي مع العراق استقبل نحو 5500 مواطن، إلى جانب دخول عشرات الآلاف من المعابر المتبقية مع تركيا مثل كسب، والحمام، وباب السلامة، وجرابلس.وأشار مازن علوش إلى أن أكثر من 100 ألف عادوا من المعابر مع تركيا للاستقرار في سوريا، إضافة إلى عشرات الآلاف الذين عادوا من معابر لبنان والأردن بهدف الاستقرار الدائم في سوريا.
إعلانوتوزع العائدون بهدف الاستقرار من المعابر مع تركيا على الشكل التالي:
معبر باب الهوى: 49 ألفا و485 مواطنا. معبر باب السلامة: 35 ألفا و834 مواطنا. معبر كسب: 7644 مواطنا. معبر الحمام: 5504 مواطنين. معبر جرابلس: 2438 مواطنا.ولفت إلى أن المنافذ البرية والبحرية استقبلت عشرات الوفود الدبلوماسية والصحفية والإغاثية وسهلت عبور عشرات القوافل الإغاثية من الدول الصديقة والشقيقة للشعب السوري. وأكد أنهم بحالة استنفار منذ ساعات الصباح الباكر حتى منتصف الليل لاستقبال السوريين.
ووفق علوش، تقوم إدارة المنافذ بصيانتها وترميمها لأنها كانت مهملة ومدمرة خلال حكم النظام المخلوع، لتكون بحالة جيدة تناسب السوريين والزائرين القادمين والمغادرين.
وتقدم جميع الخدمات والتسهيلات للسوريين العائدين والزائرين مجانا على جميع المنافذ البرية والبحرية، ويُعفون من أي رسوم على دخولهم إلى الأراضي السورية، وتنقل أمتعتهم وأثاثهم بسيارات خاصة بالمعابر إلى خارج نقاط المعبر مجانا، حسب المصدر نفسه.