أدى قائد انقلاب الغابون، الذي أطاح بالرئيس علي بونغو، اليمين رئيساً مؤقتاً للبلاد وهتف له مؤيدون مبتهجون اليوم الإثنين، في احتفال بثه التلفزيون بهدف تصوير الجيش كمحرر لمجتمع يعاني من القمع.

وفي الانقلاب الثامن في غرب ووسط أفريقيا خلال ثلاث سنوات، استولى ضباط من الجيش بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما على السلطة في 30 أغسطس (آب)، بعد دقائق من إعلان فوز بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات، وهي نتيجة ألغاها الانقلاب وقال إنها تفتقر إلى المصداقية.


واستُقبل نغيما بحفاوة بالغة من ضباط الجيش ومسؤولين لدى وصوله إلى مقر الحفل، ثم تكرر المشهد بعد أدائه اليمين أمام لجنة من قضاة المحكمة الدستورية.

Gabon's coup leader, General Brice Oligui Nguema, was sworn in as the country's interim president. pic.twitter.com/bs8z3ARTZ6

— Sprinter (@Sprinter99800) September 4, 2023

وأظهر التلفزيون الرسمي صوراً لحشود مبتهجة وناقلات جند مدرعة تطلق النار نحو البحر احتفالا بأداء اليمين.
واقترح نغيما في خطاب إجراء إصلاحات بينها إقرار دستور جديد من خلال استفتاء وسن قوانين انتخابية وعقابية جديدة واتخاذ إجراءات لمنح الأولوية للبنوك والشركات المحلية، من أجل التنمية الاقتصادية. وقال أيضاً إن عودة المنفيين السياسيين موضع ترحيب وإنه سيتم الإفراج عن السجناء السياسيين.
ووصف نغيما الانقلاب الذي أنهى حكم عائلة بونغو الذي استمر 56 عاماً في البلد المنتج للنفط، بعد أن قاطعته هتافات أكثر من مرة، بأنه لحظة تحرير وطنية وتجل لإرادة الله.
وقال، "حينما يسحق القادة شعوبهم... يعيد الجيش لهم كرامتهم... يا شعب الغابون، اليوم تأتي أخيراً أوقات السعادة التي حلم بها أجدادنا".
وحضرت عدة شخصيات من حكومة بونغو الحفل، منهم نائب الرئيس ورئيس الوزراء.
وما زال بونغو رهن الإقامة الجبرية. وكان بونغو قد انتُخب عام 2009 خلفاً لوالده الراحل الذي تولى السلطة عام 1967.
ويقول معارضون، إن عائلة بونغو لم تفعل الكثير كي يستفيد سكان البلاد البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من ثروة البلاد من النفط والمعادن.

تعهد بإعادة السلطة للمدنيين 

كرر نغيما أن حكومته ستنظم انتخابات حرة ونزيهة، إلا أنه لم يقدم جدولاً زمنياً.
وقال، "بعد هذا التغيير... نعتزم إعادة السلطة إلى مدنيين من خلال تنظيم انتخابات جديدة ستكون حرة وشفافة وذات مصداقية وسلمية".
وذكر نغيما يوم الجمعة أن المجلس العسكري سيمضي قدماً "بسرعة لكن بثبات"، لكنه حذر من أن التسرع الزائد قد يؤدي إلى انتخابات تفتقر إلى المصداقية.
واجتذب الانقلاب حشوداً مبتهجة في شوارع العاصمة ليبرفيل لكنه قوبل بإدانة من الخارج.

انقلاب الغابون يشكل تهديداً جديداً للديمقراطية في #إفريقيا https://t.co/dta7gVnSqm

— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2023

ومن المقرر أن يجتمع زعماء المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس) اليوم الإثنين لبحث ردهم على الإطاحة بعلي بونغو. وحثوا الأسبوع الماضي الشركاء بقيادة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على دعم العودة السريعة إلى النظام الدستوري.
ودعت جماعة المعارضة الرئيسية في الغابون، تحالف التغيير 2023، والتي تقول إنها الفائز الشرعي في انتخابات 26 أغسطس (آب)، المجتمع الدولي إلى حث المجلس العسكري على إعادة السلطة إلى المدنيين.
وقال مصدر في تحالف التغيير، إن أعضاء التحالف التقوا مع نغيما أمس الأحد لإجراء محادثات دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انقلاب الغابون الغابون

إقرأ أيضاً:

ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن اللبنانيين مصرّون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالِهم، لإيمانهم بما تحملُ لهم من معاني الحريةِ والسيادةِ والوحدةِ الوطنية، وبما تَبعَثُ في نفوسِهم مِن رجاءٍ بغدٍ أفضل".
وشدد على "ان الجيش، الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، يقدم التضحيات من ارواح ضباطه وعناصره زودا عن ارض الوطن وسيادته واستقلاله، معززا بثقة اللبنانيين بأنه الامل والمرتجى".
وكان رئيس الحكومة، توجه لمناسبة الذكرى الواحدة والثمانين للاستقلال الى وزارة الدفاع  الوطني صباح اليوم، حيث وضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش .
وكان في استقبال رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون وكبار الضباط.
وفور وصوله ادت ثلة من الجيش التحية الى رئيس الحكومة، وعزفت الموسيقى لحن الموتى، ثم وضع رئيس الحكومة اكليلا باسم "الجمهورية اللبنانية" على نصب شهداء الجيش.                               وزير الدفاع
بعد ذلك قام رئيس الحكومة بزيارة وزير الدفاع موريس سليم في مكتبه وجرى عرض الوضع الراهن لا سيما في الجنوب.       قائد الجيش
كما زار رئيس الحكومة قائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه، وجرى البحث في الوضع الامني في البلاد وتعزيز دور  الجيش لا سيما في الجنوب.
وقد حيا رئيس الحكومة "قائد الجيش ورعايته الابوية لشؤون المؤسسة العسكرية ومطالبها واندفاعه في حمايتها والذود عن كرامة عسكرييها".



مقالات مشابهة

  • المتحدث باسم الجيش الشعبي: الوضع تحت السيطرة
  • الشرطة البرازيلية توجه أتهامات للرئيس السابق بولسونارو ومساعديه بمحاولة الانقلاب المزعومة في عام 2022
  • ميقاتي بذكرى الاستقلال: الجيش الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب يقدم التضحيات زودا عن ارض الوطن
  • الجيش العراقي: الحكومة صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!
  • ولاية المتغلب.. بين صيانة الدماء وتمكين الاستبداد
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • رئيس الجمهورية يشهد على أداء اليمين الدستورية للسفيرة ماري أنطوانيت روز كواتر
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • 17نوفمبر 1958 وبروش البكا: ثورة الجهادية على الملكية (3-3)