الأسرى الفلسطينيون يصعّدون ضد “بن غفير”، وحماس تحذر: المعركة لن تبقى داخل أسوار السجون
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
#سواليف
قالت حركة #حماس ، إن #معركة #الأسرى لن تبقى داخل #أسوار #سجون #الاحتلال وستنتقل إلى #الضفة و#القدس وأراضي الداخل المحتل وستكون لها “تداعيات إقليمية”، فيما شرع الأسرى في اتخاذ خطوات تصعيدية ضد سياسات التضييق التي أقرها وزير الأمن القومي بن غفير.
وقال مسؤول مكتب #الشهداء والأسرى في حركة حماس زاهر جبارين: “نتابع في حركة حماس ما يحدث داخل السجون لحظة بلحظة من أعلى المستويات القيادية”، مؤكداً على “أن شعب فلسطين بكل قواه يقف منتفضاً لدعم الأسرى في معركتهم”.
يأتي ذلك في الوقت الذي قررت لجنة الطوارئ للحركة الوطنية الأسيرة الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام يبدأ في الرابع عشر من سبتمبر/أيلول، إن لم تتوقف قرارات وزير الأمن القومي بحق الأسرى في سجون الاحتلال.
مقالات ذات صلة الاحتلال يقتحم جنين.. اكتشاف قوة خاصة واشتباكات عنيفة / شاهد 2023/09/04جاء ذلك في بيان للجنة الطوارئ للحركة الأسيرة تلته “لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى” خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة.
وقالت اللجنة إن “حقوقنا التي نعيش في ظلها انتزعناها بدمائنا، وآلاف الأطنان من اللحوم في الإضرابات التي خضناها ولم نحصل عليها لا منةً ولا فضلاً ولا التزاماً بشرائع وقوانين دولية، بالتالي هي ليست محل تفاوضٍ أو تنازلٍ عنها”.
تصعيد في سجن “عوفر”
في السياق، قرر أسرى سجن “عوفر” إغلاق الأقسام وإعادة وجبات الطعام والتوجه نحو حل التمثيل التنظيمي، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان مشترك مع نادي الأسير الفلسطيني، مساء الأحد، وذلك رداً على إجراءات الاحتلال.
وأفاد البيان بأن خطوات أسرى “عوفر” الاحتجاجية تتزامن مع نقل أسرى من ذوي المحكوميات العالية وقيادات من الحركة الأسيرة من سجن “نفحة” إلى أقسام جديدة في سجن “عوفر”.
وشدد البيان على أن جميع الأسرى في “عوفر” من كافة الفصائل الفلسطينية يشاركون في هذه الخطوات الاحتجاجية.
من جانبها، حمَّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الحاصل في العدوان الإسرائيلي ضد الأسرى، محذرة من مغبة تنفيذ قرارات بن غفير الفاشية العنصرية.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات، في بيان صدر عنها مساء اليوم، “انتهاكات وجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزتها المختلفة بحق الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال”.
وأشارت الوزارة إلى “الإجراءات والقرارات العدوانية التعسفية التي يتخذها الوزير الإسرائيلي الفاشي، بن غفير، خاصة قراره بشأن تقليص زيارات أهالي الأسرى”، واعتبرتها “امتداداً لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا عامة وعلى الأسرى خاصة”.
وأكدت أن ذلك يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف والتفاهمات والاتفاقيات الموقعة، وفي محاولة للمس بمنجزات الحركة الأسيرة التي حققتها عبر نضالها الطويل”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها ومجالسها المختصة، وفي المقدمة الصليب الأحمر الدولي، بـ”تحمل مسؤولياتهم في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تغولها على أسرانا الأبطال، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار دولة الاحتلال على التعامل معهم كأسرى حرب، والإفراج الفوري عنهم”.
الأسرى بن غفير
صورة من اقتحام قوات الاحتلال لأحد السجون والاعتداء على الأسرى – مواقع التواصل
وصباح الأحد، قالت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل 120 أسيراً، من ذوي المحكوميات العالية ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن “نفحة” إلى قسم عزل جماعي في سجن “عوفر”.
ولفتت البيان إلى أن إدارة سجون الاحتلال أقامت قسماً للعزل الجماعي خصوصاً للأسرى الذين تصنفهم بـ”الخطيرين أمنياً”. وأوضح أن عملية النقل تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، وتستهدف الأسرى الذين جرى نقلهم في بداية العام الجاري من سجن “هداريم” إلى سجن “نفحة”.
وأشارت إلى “محاولة إدارة السجون المس بالبنى التنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة (استقرار) يحاول أن يخلقها الأسرى في إطار مواجهات عمليات التنكيل التي يتعرضون لها، وكذلك لمواجهة سياسات وإجراءات إدارة السّجون”.
وأوعز بن غفير، إلى مصلحة سجون الاحتلال ببدء تنفيذ قراره تقليص زيارات عوائل الأسرى الفلسطينيين من مرة شهرياً إلى مرة كل شهرين، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مصلحة السجون تلقت مساء السبت رسالة من بن غفير، يطالبها فيها بتنفيذ القرار.
جاء قرار بن غفير رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفى وجود مثل هذا القرار، الذي قال إنه سيتخذ بعد عقد جلسة خاصة للكابنيت بهذا الشأن، ورغم أن مجلس الأمن القومي في مكتب نتنياهو أوعز بعدم تنفيذ الأمر لجهات الاختصاص ومنها مصلحة السجون.
فيما قالت الصحيفة الإسرائيلية إن بن غفير أكد خلال رسالته، أنه هو الوزير المسؤول، لذلك يجب أن تنفذ قراراته، مشيرة إلى أن مفوضة مسلحة سجون الاحتلال ستعقد جلسة تقييم قبل بدء تنفيذ القرار.
وتنضم هذه الخطوة لأخرى سيبدأ تنفيذها اليوم تتعلق بمنع الإفراج المبكر عن الأسرى من ذوي الأحكام المخففة من شهر إلى 3 سنوات، مع قرب انتهاء محكوميتهم، بسبب الاكتظاظ داخل السجون.
ويعارض جهاز الشاباك والأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية هذه الخطوات من بن غفير، وانتقدوها علناً، واعتبروا أن خطواته تهدف إلى إشعال الأوضاع مع الفلسطينيين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس معركة الأسرى أسوار سجون الاحتلال الضفة الشهداء سجون الاحتلال الأسرى فی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من “غرق” مدينة الإسكندرية
يمانيون/ منوعات
حذرت دراسة علمية حديثة من أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، وفق ما أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
حذرت دراسة علمية حديثة من أن التغير المناخي الذي يشهده العالم إذا استمر على حاله، فإنه سوف يؤدي إلى إغراق مدينة الإسكندرية الساحلية المصرية، وفق ما أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ومنذ تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر وحتى ولادة كليوباترا، كانت هذه المدينة القديمة موقعا لبعض أهم لحظات التاريخ، لكن العلماء يحذرون الآن من أن الإسكندرية تغرق في البحر بفضل ارتفاع منسوب مياه البحر.
وأظهرت الدراسة الجديدة أن المدينة الساحلية التي يبلغ عمرها 2300 عام تشهد “ارتفاعا كبيرا” في انهيارات المباني.
ويحذر الباحثون من أن المدينة “التي كانت ذات يوم موطنا لعجائب العالم القديم، مكتبة الإسكندرية العظيمة ومنارة الإسكندرية تختفي الآن تدريجيا”.
وفي العقد الماضي وحده، تسارع معدل الانهيارات من انهيار واحد في السنة إلى 40 انهيارا “مثيرا للقلق” في السنة مع زحف المياه المالحة إلى أسفل أساسات المدينة، وفق الدراسة.
وعلى مدار العشرين عاما الماضية، دمر 280 مبنى بسبب تآكل السواحل، وهناك 7000 مبنى آخر معرض لخطر الانهيار في المستقبل.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة سارة فؤاد، وهي مهندسة معمارية للمناظر الطبيعية في الجامعة التقنية في ميونيخ: “لقرون من الزمان، كانت هياكل الإسكندرية بمثابة عجائب من الهندسة المرنة، وتحمل الزلازل والعواصف والتسونامي وغير ذلك”.
وأضافت “لكن الآن، تعمل البحار المرتفعة والعواصف الشديدة التي تغذيها تغير المناخ على إبطال ما استغرق آلاف السنين من الإبداع البشري لإنشائه في غضون عقود”.
وأسس المدينة الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، وكانت الإسكندرية ذات يوم أكبر مدينة على وجه الأرض وكانت واحدة من أهم المواقع في العالم القديم، وفق ما أفادت الدراسة.
وتعرف المدينة باسم “عروس البحر الأبيض المتوسط”، وقد جعل موقعها على الساحل منها مركزا مهما للتجارة والشحن يربط بين الشرق الأوسط وأوروبا.
ومع ذلك، فإن القرب من المياه التي جعلت المدينة مزدهرة ذات يوم يهدد الآن بتدميرها مع زحف البحر بسرعة.
ومع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم الغازات المسببة للانحباس الحراري في الغلاف الجوي، ترتفع درجة حرارة المحيط المتوسطة.
شاطئ ميامي العام بالإسكندرية
ومع ارتفاع درجة حرارة الماء، يتمدد أيضا، جنبا إلى جنب مع المياه العذبة المضافة من الصفائح الجليدية التي تذوب بسرعة، مما يدفع مستوى سطح البحر العالمي إلى الارتفاع.
ووفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، ارتفع مستوى سطح البحر العالمي بين 20 و23 سنتيمترا منذ عام 1880، مع 10 سم من هذا الارتفاع منذ عام 1993 وحده.
وتوقعت دراسة حديثة أجرتها جامعة “نانيانغ” للتكنولوجيا في سنغافورة أن يرتفع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار “مذهل” يبلغ 6.2 قدم (1.9 متر) بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة.
وجمع الباحثون بين صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية لمعرفة مدى سرعة اختفاء ساحل المدينة منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر.
وأظهر هذا أن ساحل الإسكندرية تحرك إلى الداخل بعشرات الأمتار على مدى العقود القليلة الماضية، مع تراجع بعض المناطق بمقدار 3.6 متر سنويا.
وقال الدكتور عصام حجي، أحد مؤلفي الدراسة وعالم المياه في جامعة جنوب كاليفورنيا: “نحن نشهد الاختفاء التدريجي للمدن الساحلية التاريخية، والإسكندرية تدق ناقوس الخطر، وما بدا ذات يوم وكأنه مخاطر مناخية بعيدة أصبح الآن حقيقة واقعة”.
ولكن ارتفاع مستوى سطح البحر لا يحتاج إلى أن يكون دراماتيكيا حتى تكون له عواقب وخيمة.
وأضاف حجي، “دراستنا تتحدى الاعتقاد الخاطئ الشائع بأننا لن نحتاج إلى القلق إلا عندما يرتفع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد”.
وإن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار بضعة سنتيمترات فقط يزيد من خطر الفيضانات، والأهم من ذلك، أنه يسمح للمياه المالحة بالتغلغل بشكل أكبر في المدن الساحلية.
.
ومع ارتفاع مستوى المياه الجوفية، فإنها تتلامس مع أسس المباني، ويؤدي تسرب المياه المالحة الناتج عن ذلك إلى تقويض الهياكل قبل فترة طويلة من ملامستها المباشرة للبحر.
وأخذ الباحثون عينات من التربة حول المدينة للنظر في “البصمة الكيميائية” المرتبطة بتسرب المياه المالحة.
وقال البروفيسور إبراهيم صالح، المؤلف المشارك، عالم التربة من جامعة الإسكندرية: “كشف تحليل النظائر لدينا أن المباني تنهار من الأسفل إلى الأعلى، حيث يؤدي تسرب مياه البحر إلى تآكل الأساسات وإضعاف التربة”.
وأضاف “إن ما يتأثر ليس المباني نفسها، بل الأرض التي تقع تحتها”.
وقد أدى هذا إلى انهيار مئات المباني الواقعة على بعد كيلومتر واحد من الساحل.
ومن المثير للقلق أن الباحثين يشيرون إلى أن هذه المشاكل ليست فريدة من نوعها في الإسكندرية، بل قد تؤثر على المدن الساحلية في جميع أنحاء العالم.